أحمد عبد العزيز: «حق ميت» و«أريد رجلاً» أعاداني إلى الجمهور

نشر في 21-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 21-07-2015 | 00:01
No Image Caption
عملان دراميان جديدان في جعبة أحمد عبدالعزيز، {حق ميت} الذي عرض على شاشة رمضان و{أريد رجلا}. تأتي هذه الفورة بعد غياب عن الساحة الفنية.
عن ردود الفعل حول {حق ميت} وتفاصيل {أريد رجلاً} وقضايا فنية كان الحوار التالي معه.
ما سبب غيابك عن الساحة الفنية؟

آخر عمل درامي قدمته كان {حارة خمس نجوم} (2012)، بالتالي لم يكن غياباً طويلا، كل ما في الأمر أن الحضور انحسر نوعاً ما، من تقديم أكثر من عمل في عام واحد إلى عمل كل فترة، فضلا عن انشغالي بالشأن العام والأحداث السياسية التي عصفت بالبلاد في السنوات الأخيرة.

بمناسبة الانشغال بالشأن العام، هل يجب أن يعلن الفنان موقفه السياسي برأيك؟

الفنان مواطن بالدرجة الأولى، له معجبون ومتابعون، ولا بد من أن يُعلن موقفه ويتحمّل نتيجة هذا الموقف، سواء كان هجوماً من الإعلام أو من أشخاص أو حتى منع مسلسل أو فيلم...  في النهاية هي قناعاته وخياراته، وهو يعلم، عندما يصرح بهذا الرأي أو الموقف، أن  ثمة من سيرفض رأيه، بالتالي يتحمّل نتيجة هذا الرأي وهو أفضل من أن يبقى بلا موقف.

بمَ تفسر غياب أبناء جيلك في الفترة الأخيرة؟

ثمة أكثر من سبب، أولها عامل الزمن، فما كنت أقدمه منذ 15 أو 20 سنة لا أستطيع تقديمه الآن، وإلا أكون غير مقنع، بالتالي انخفض عدد النصوص والأدوار المتاحة نسبياً، ثانيا قناعة كل واحد منا، هل يحقق حضوراً  بأي شكل أم يفضل الابتعاد نوعا ما، حفاظا على تاريخه، ثالثا عدم اهتمام الدولة بالفن والإنتاج الدرامي، ما جعل الأمر كله بيد القطاع الخاص الذي له حساباته وموضوعاته التي يقدمها، وقد لا تناسبنا أو لا يجدنا هو فيها.

ماذا عن {حق ميت} ولماذا تحمست له؟

المسلسل عبارة عن معالجة حديثة لرواية {الكونت دي مونت كريستو} للكاتب الكسندر دوماس، كتابة باهر دويدار، إخراج فاضل الجارحي، بطولة: حسن الرداد، إيمي سمير غانم، دلال عبد العزيز وأحمد صيام.

ما دورك فيه؟

أؤدي دور اللواء عادل هلال مدير مباحث العاصمة، ومسؤول عن التحقيق في جرائم قتل النساء التي يرتكبها السفاح، وهو نموذج لرجل الشرطة الحازم المجتهد في عمله والحريص على إقامة العدل.

كيف تقيّم المسلسل؟

جيد على مستوى الكتابة، وعندما قرأته وجدته متميزاً فقررت الموافقة، لأثبت للجميع أنني موجود وما زلت أعمل،  ثمة من اعتقد بأنني اعتزلت أو ابتعدت أو أرفض كل ما يُعرض عليّ، بالإضافة إلى أن  فريق العمل، لا سيما الشباب، متميز وعلى مستوى جيد.

وردود الفعل؟

طيبة سواء حول العمل أو حول دوري الذي يمثل عودة جيدة لي، وتوقعت هذه الردود منذ قراءتي للسيناريو وفي أثناء التصوير، لأنه يجمع كل عناصر النجاح.

ماذا عن {أريد رجلا}؟

المسلسل مأخوذ من رواية تحمل الاسم نفسه للكاتبة نور عبد المجيد، سيناريو وحوار شهيرة سلام، إخراج محمد مصطفى بعد اعتذار المخرجة بتول عرفة التي أخرجت الثلاثين حلقة الأولى من أصل 60 حلقة، أشارك فيه مع: إياد نصار، ظافر عابدين وسهير المرشدي.

أخبرنا عن شخصيتك فيه.

أجسد شخصية {عزت}، كاتب مغمور لم يحالفه الحظ ليحصل على الفرصة التي يتمناها ويصبح مشهوراً، يعاني خلافات أسرية مع زوجته (لقاء سويدان)،  لكنه يحاول تجاوز هذه المشكلات حرصاً منه على استمرار هذه الأسرة ومراعاتها لمصلحة ابنته (مريم حسن).

كيف تقيّمه؟

مختلف فللمرة الأولى أجسد شخصية زوج مغلوب على أمره، لكن العمل، عموماً، جيد وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.

كيف ترى المنافسة في شهر رمضان؟

منذ سنوات وأنا أطالب بعدم تقديم كل هذا الكم من الأعمال في شهر واحد، إذ يستحيل أن يتابع أي مشاهد المسلسلات كافة، بل يختار عدداً محدداً  ليتابعه، فيما باقي الأعمال تُشاهد بعد انتهاء الموسم الرمضاني وتحقق النجاح إن كانت تستحق. لكن للأسف هذه الفوضى جعلت أعمالا كثيرة  تتعرض للظلم، وأيضا ظهرت استفتاءات واستطلاعات رأي عشوائية،  إذ تقرر كل قناة أن أعمالها هي الأفضل والأعلى في المشاهدة، وينخدع  بعض الفنانين في ذلك ويعتقد أن ما قدمه هو الأنسب والأفضل، بدليل رأي الجمهور من خلال استطلاعات الرأي، بالتالي يستمر في تقديم ما يقدمه لأنه الأفضل، هكذا نستمر في هذه الدائرة التي لا تنتهي.

لماذا اختفت المسلسلات الاجتماعية؟

البحث عن عائد الإعلانات ونسبة المشاهدة جعل صُناع الدراما يفضلون  موضوعات تحقق ذلك من خلال ما يُسمى {موضوعات حراقة} أو خلطة تجارية، كما في السينما، لذا اختفت الدراما الاجتماعية وظهرت دراما الأكشن والمافيا وما شابه.

ما دور الجمهور في كل ذلك؟

 الجمهور بريء لأنه لم يطلب هذه الأعمال،  ثم الأعمال القديمة مثل {المال والبنون، وسوق العصر، وليالي الحلمية} وغيرها  تحقق مشاهدة جيدة، عندما يُعاد عرضها، ما يعني أن الجمهور بحاجة إلى هذه الأعمال.

ما رأيك في المسلسلات الطويلة؟

مجرد موضة ستنتهي بعد فترة، رغم وجودها منذ سنوات، إلا أنها لم تحقق نجاحاً ملحوظاً  باستثناء {هبه رجل الغراب}.

لكنها رائجة في الغرب.

صحيح،  ظهرت هذه الأعمال في أميركا بشكل دعائي بهدف الترويج لسلعة أو منتج، والمشاهد المُستهدف هو ربة المنزل.

ماذا عن طبيعتها؟

تخلو من الدراما والأحداث حتى لا يفتقد المشاهد متعة المشاهدة لو ابتعد عن العمل أكثر من حلقة، ما يعني أنها فقيرة فنياً لذا لن تصمد طويلا.

ما الذي يناسبنا كجمهور عربي من هذه النوعية؟

ما يتعلق بالدراما الاجتماعية، مثل {عائلة مرزوق} أو تلك المتعلقة بالعادات والتقاليد التي سبق  أن حققت نجاحاً كبيراً.

back to top