شيخ الأزهر مجدداً: لن نكفر «داعش»
«عناصر التنظيم مفسدون فجرة لكنهم يؤمنون بالله»
جدد شيخ الأزهر أحمد الطيب رفضه تكفير تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ(داعش)، وقال خلال لقائه بطلاب جامعة القاهرة مساء أمس الأول (الثلاثاء)، إنه "كي تكفّر شخصاً يجب أن يخرج من الإيمان وينكر الإيمان بالملائكة وكتب الله، ويقولون: لا يخرجكم من الإيمان إلا إنكار ما أدخلت به"، مكتفياً بتوصيف عناصر التنظيم بـ"المفسدين في الأرض".وأضاف الطيب، الذي يعد المرجعية السنية الأعلى في العالم، "لا أستطيع أن أكفّر داعش، ولكن أحكم على عناصر التنظيم أنهم من المفسدين في الأرض، فداعش يؤمن أن مرتكب الكبيرة كافر فيكون دمه حلالاً، فأنا إن كفرتهم أقع في ما ألوم عليه الآن".
وأشار شيخ الجامع الأزهر إلى الآية القرآنية: "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فساداً أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم". [المائدة: 33]وأكد الطيب أن الأزهر لا يحكم بالكفر على شخص، مادام يؤمن بالله وباليوم الآخر، حتى لو ارتكب كل الفظائع، مشدداً على أن الكفر بالله هو الذي يخرج الشخص من الإيمان، وأن الأزهر لا يحكم بالكفر على شخص أو جماعة حتى إذا ارتكب كل فظائع الدنيا. وأضاف "تنظيم داعش يؤمن بالله ولكن ارتكب كل الفظائع، ونحكم عليه بالفسق والفجور، وليس لدينا حكم بتكفيره"، مضيفًا: "مرتكب الكبيرة لا يخرج من الإيمان فهو مؤمن عاص، ولو أن مرتكبها مات وهو مُصر على كبيرته لا تستطيع أن تحكم عليه أنه من أهل النار ولكن أمره مفوَّض إلى الله".ونفى الطيب أن يكون عدم تكفير "داعش" مبرراً لما يفعله التنظيم، قائلاً: "ليس الحكم أن أقول إنهم كفار وإلا كنت مثلهم، فداعش يؤمن بأن مرتكب الكبيرة كافر، وأن الشعوب التي لا تحكم بما أنزل الله كافرة، وإذا حكمت عليهم بالكفر فسأكون مثلهم".