عُمان تعتبر الهجوم على البعثة السعودية في ايران "غير مقبول"

نشر في 06-01-2016 | 12:26
آخر تحديث 06-01-2016 | 12:26
No Image Caption
أعربت سلطنة عمان الأربعاء عن "أسفها" للهجوم الذي شته محتجون على إعدام الشيخ السعودي الشيعي نمر النمر واستهدف مقرين للبعثة الدبلوماسية السعودية في ايران، معتبرة أن الأمر "غير مقبول".

ويأتي الموقف العماني بعد أربعة أيام من احراق المحتجين السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد، رداً على إعلان الرياض السبت إعدام النمر من ضمن 47 مداناً "بالإرهاب"، وردت الرياض على ذلك بإعلان العلاقات الدبلوماسية مع ايران، كما اتخذت دول مقربة من المملكة خطوات دبلوماسية متفاوتة بحق الجمهورية الإسلامية.

وأفادت وكالة الأنباء العمانية "أعربت السلطنة اليوم عن بالغ أسفها لما تعرض له مقر سفارة المملكة العربية السعودية الشقيقة في طهران وقنصليتها العامة في مدينة مشهد من تخريب من قبل متظاهرين".

وأضافت أن "الأمر يُعد مخالفة لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والأعراف الدولية التي تؤكد على حرمة المقار الدبلوماسية وحمايتها من قبل الدولة المضيفة".

ونقلت عن بيان لوزارة الخارجية، أن "السلطنة تعتبر هذا العمل عملاً غير مقبول وتؤكد في الوقت ذاته على أهمية ايجاد قواعد جديدة تحرم بأي شكل من الأشكال التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى تحقيقاً للسلم والاستقرار".

إلا أن الوكالة لم تشر إلى اتخاذ السلطنة أي اجراءات دبلوماسية بحق ايران خلافاً لما قامت به دول خليجية أخرى كالبحرين التي قطعت العلاقات والكويت التي استدعت سفيرها من طهران والإمارات التي استدعت سفيرها أيضاً وخفضت مستوى التمثيل الدبلوماسي مع ايران.

كما أعلن السودان طرده السفير الإيراني من الخرطوم.

وكانت كل دول مجلس التعاون الخليجي سارعت إلى إدانة الهجوم على المقرين السعوديين في ايران، معلنة وقوفها إلى جانب الرياض.

وتتمايز سلطنة عمان بعض الشيء في سياستها الخارجية عن دول مجلس التعاون، إذ تعد علاقاتها مع ايران من الأفضل بينها، وأدت دوراً مهما قبل أعوام في إطلاق حوار بين طهران وواشنطن أفضى في نهاية المطاف للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.

كما أدت السلطنة خلال الأعوام الماضية دور الوسيط بين طهران وواشنطن للإفراج عن معتقلين لدى الطرفين.

والسلطنة هي كذلك الدولة الخليجية الوحيدة التي لم تنضم إلى التحالف العربي بقيادة السعودية، والذي بدأ منذ مارس عملياته في اليمن دعماً للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في مواجهة المتمردين الحوثيين.

واستضافت مسقط في أوقات سابقة حوارات بين طرفي النزاع اليمني.

back to top