أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم السبت "بتجميد" اتفاق برعاية الأمم المتحدة لإجلاء أكثر من 2000 مقاتل من تنظيم الدولة الإسلامية وفصائل متشددة أخرى من مناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في جنوب دمشق وذلك بسبب مقتل قائد معارض.

Ad

وقال تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني إن حافلات كانت ستنقل المقاتلين إلى مدينة الرقة معقل الدولة الإسلامية بشمال سوريا.

وأضاف أن الاتفاق انهار بعد مقتل زهران علوش أحد قادة المعارضة البارزين في ضربة جوية أمس الجمعة. وكان من المقرر أن تمر القافلة التي تقل المقاتلين عبر أراض يسيطر عليها علوش.

وذكر المرصد في بيان أن الإجلاء كان متوقعا اليوم السبت لكنه تأخر لأنه لم تعد هناك أراض آمنة يمكن للقافلة المرور منها.

وجاء في تقرير المنار أن العربات التي وصلت أمس لنقل المقاتلين وما لا يقل عن 1500 من أفراد أسرهم أعيدت.

وإذا تم النقل بنجاح فسيمثل نجاحا لحكومة الرئيس بشار الأسد وسيعزز من فرص سيطرتها من جديد على منطقة استراتيجية تبعد أربعة كيلومترات فقط إلى الجنوب من وسط دمشق.

ويسلط الأمر الضوء أيضا على محاولات متزايدة للأمم المتحدة وحكومات أجنبية في سبيل تنفيذ هدنة محلية واتفاقات للعبور الآمن كخطوات في سبيل هدف أكبر وهو إنهاء الحرب الأهلية السورية التي راح ضحيتها أكثر من 250 ألف شخص منذ أن اندلعت قبل خمس سنوات.

جاءت الهزيمة العسكرية لمقاتلي المعارضة بسبب حصار تفرضه الحكومة منذ عدة سنوات أدى الى الحد من تدفق المساعدات الغذائية والإنسانية مما أسفر عن وفاة الكثيرين جوعا فيما وصفت منظمة العفو الدولية الأمر بأنه جريمة حرب.