يعيش حازم سمير نشاطاً فنياً لافتاً  هذه الأيام ، إذ شارك في الدراما الرمضانية من خلال «حالة عشق» و{أريد رجلا2»، وقبلهما عُرض له «شطرنج» الذي يستمرّ في تصوير الجزء الثاني منه.

Ad

حول هذه الأعمال وأصدائها كان اللقاء التالي معه.

كيف تقيّم مشاركتك في {حالة عشق} و{أريد رجلا}؟

سعدت بالمشاركة فيهما، فلكل منهما جمهوره الذي يختلف بين القنوات المفتوحة والمشفرة، عموماً يرجع ذلك إلى الإنتاج، وليس إلى الممثلين. كذلك قدمت دورين مختلفين بين زوج حائر مع زوجته في {حالة عشق}، وضابط شرطة له صداقة عمرها سنوات مع محام ووكيل نيابة في {أريد رجلا}.

الأحداث في كلا المسلسلين اجتماعية، رومانسية وتشويقية، هل تفضل هذه النوعية؟

كمشاهد أحب الأعمال التي تتضمن حدثاً، حتى تلك الرومنسية الخالصة يجب أن يكون فيها حدث يجذب الجمهور لمتابعتها، والأمر نفسه في {هبة رجل الغراب} الذي شاركت في بطولته، مع أنه يستعرض قصة حالمة بين أفراد من طبقة غنية أخلاقهم ليست جيدة وآخرين فقراء لكنهم محترمون، وسرد العلاقة بينهم ضمن طابع تشويقي.

هل لغز «حالة عشق» وراء تحقيقه جماهيرية؟

صحيح، يدفع الموضوع المعقد المشاهد إلى التركيز خلال متابعته، ففي كل حلقة يخرج بمعلومة جديدة، وفجأة يختلط عليه الأمر، حتى إن أشخاصاً كثراً أوقفوني في الشارع ليسألونني عن تطورات الأحداث.

وماذا عنك؟

عندما قرأت القصة للمرة الأولى أخبرت المنتج محمود شميس بأنني لم أفهمها، لذا عقدنا جلسات عمل معه ومع المخرج إبراهيم فخر والمؤلف محمد صلاح العزب، وبعدما استوعبت طبيعة الخطوط الدرامية بدأنا التصوير.

ألا ترى أن حل هذا اللغز طال على المشاهد؟

على العكس. التعقيد لطيف فلا يملّ المشاهد منه، بل يتفاعل مع كل حلقة، ويتوقع أحداث الحلقات المقبلة، وقد بدأ حلها بعد الحلقة 17 تقريباً، بعدما تابع بدايتها في الحلقة الأولى حينما كانت ملك (مي عز الدين) تحضر لزفافها من كريم فهمي، ثم اختتمت الحلقة بزفافها على الشخصية التي جسّدتُها، مروراً بتكهنات الجمهور حول ما إذا كان ذلك مرضاً نفسياً أم أنهما شقيقتان أم شخصية واحدة، وهكذا.

ماذا عن الكواليس مع فريق العمل؟

سادتها أجواء من التعاون والمحبة، كل فرد من فريق العمل، سواء أمام الكاميرا أو خلفها، ينفذ عمله على أكمل وجه ويهتم بالتفاصيل الدقيقة، وقد تشرفت بالتعاون مع المخرج إبراهيم فخر والمنتج محمود شميس، فقد بذلا مجهوداً لخروج العمل بهذه الصورة، كذلك مي عز الدين التي كانت ضمن عوامل قبولي المشاركة، نظراً إلى حماستي للعمل معها.

وهل تأثر الجزء الأول من «أريد رجلا» بعرضه خارج رمضان؟

لا، لأن «هبة رجل الغراب» عرض في التوقيت نفسه العام الماضي، وحقق نجاحاً، الاختلاف بينهما أن «أريد رجلا» عُرض على قناة مشفرة، ولكن قريباً يبدأ عرضه على إحدى القنوات المفتوحة.

ما المميز في العمل وساعد على نجاحه رغم عرضه المشفر؟

قصته التي تدور حول ثلاثة أصدقاء: محسن (أجسد شخصيته)، ضابط شرطة له علاقات نسائية متعددة، وكيل نيابة (إياد نصار) ومحام (ظافر العابدين)، ورغم اشتراكهم في الأخلاق والتربية، فإن لكل واحد منهم قصة مختلفة عن الآخر في علاقاته الشخصية، وبمرور الأحداث نجد قضية تؤثر على علاقتهم.

ما الذي دفعك لمتابعة العمل في الجزء الثاني من مسلسل «شطرنج»؟

نجاح الجزء الأول جماهيرياً، وارتباط المشاهدين بشخصياته، كذلك تصاعد الأحداث في هذه الدراما البوليسية التشويقية الاجتماعية، وقد انتهيت من تصوير دوري في بداية شهر رمضان، على أن يُستكمل عرضه على شاشة قناتي «الحياة»، و«أبو ظبي».

ما أبرز التطورات التي تطرأ على شخصية طارق الرفاعي التي تجسّدها؟

يتابع صراعه مع فتحي (نضال الشافعي)، كذلك علاقته بزوجته (وفاء عامر). عموما،ً طارق ضابط مختلف عن شخصية الضابط التي جسدتها في أكثر من عمل، فهو طبيعي، أحياناً نجده رومانسياً وأحياناً أخرى سخيفاً وعصبياً. هذه طبيعة البشر، فلا تسير على وتيرة واحدة، وهو يقترب من المقولة المعروفة «اتق شر الحليم إذا غضب». كذلك شخصيات «شطرنج» مختلفة حتى بين المجرمين، فثمة السادي (ضياء عبد الخالق)، وصاحب المبادئ (نضال الشافعي)، والراقصة ذات الطموح (ريم البارودي).

ماذا عن الأجزاء الجديدة من « هبة رجل الغراب}؟

لم تتحدث معي جهة الإنتاج، ولا صانعو العمل، والأخبار المتدوالة مجرد اجتهادات من أصحابها، ولا موعد رسمياً لاستئناف التصوير، فالخطة من البداية تتضمن تقديم أكثر من جزء، يتألف كل واحد من 90 حلقة، صورنا الجزء الأول خلال سنة ونصف السنة، وعرض على موسمين.

هل صحيح أن قناة CBC اشترت حق عرض العمل وإنتاجه؟

لا علم لي بذلك، عموماً هذه أمور إنتاجية لا أتدخل فيها ولا أتابعها.

خطوات وأدوار

• تحقق المواسم الأولى من الأعمال  نجاحاً أكبر من التالية... فكيف الحال مع {هبة رجل الغراب}؟

حدث العكس تماماً، إذ حقق الموسم الثاني نجاحاً أكبر من الأول، ويرجع ذلك إلى تصاعد حبكة القصة وأحداثها، وهذا لم يضايقنا بل أسعدنا وجعلنا نتأكد أننا نسير بخطى صحيحة.

• وهل ستكون ضمن أبطال المواسم الجديدة؟

أتمنى بالطبع استكمال المسلسل، لأن كواليسه شهدت روحاً أسرية بين فريق العمل، وكافأنا ربنا بنجاح المسلسل. حتى إن كثراً أوقفوني في الشارع ليؤكدوا لي أن المسلسل أعاد لمة العائلة، وأنهم أحبوا شخصية {أدهم} التي جسّدتها.

• كيف تقيم خطواتك الأخيرة في الدراما؟

راض عنها لأنها نقلتني إلى مكانة مميزة بفضل حب الجمهور الذي أتمنى أن أحافظ عليه في خياراتي المستقبلية، فأنا قلق من نجاحي لأنه يطرح علامات استفهام  حول الخطوات المقبلة، لذا أستمع إلى الآراء النقدية حول أدائي لأطوره.

• على أي أساس تختار أدوارك؟

اقتناعي بأن الدور سيضيف إلي ويساعدني في التقدم خطوات إلى الأمام، كذلك نوعيته، بغض النظر عن كونه بطولة أم لا. مثلاً، شاركت في مسلسل {عيون القلب}، رغم أنه لم يكن بطولتي، أديت فيه دوراً محورياً ومؤثراً في الأحداث، وهذا معيار الاختيار الأهم بالنسبة إلي.