غارات على صنعاء في الذكرى السنوية الأولى لسيطرة الحوثيين عليها
شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية الأثنين غارات على مواقع للحوثيين وحلفائهم في صنعاء حيث يحتفل المتمردون بالذكرى الأولى لسيطرتهم على العاصمة اليمنية.
وتأتي الغارات الجديدة فيما تستمر القوات الموالية للحكومة المعترف بها دولياً في حملتها البرية بمحافظة مأرب الاستراتيجية في وسط البلاد مدعومة من آلاف الجنود من دول التحالف، وذلك بهدف الزحف لاستعادة السيطرة على العاصمة.وما زال الحوثيون يمسكون بزمام الأمور في العاصمة بالرغم من الغارات اليومية التي يشنها طيران التحالف وخسارتهم في جنوب البلاد لاسيما طردهم من عدن، ثاني أكبر مدن البلاد.وشن الطيران غارات صباح الأثنين على مخازن للسلاح ومواقع عسكرية لقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين في جبل نقم المطل على صنعاء.كما شن الطيران غارة على منزل الكحلاني النائب العضو في حزب المؤتمر الشعبي العام التابع للرئيس السابق الذي يحظى بولاء قسم كبير من قوات الجيش والأمن في البلاد. ودعا الحوثيون أنصارهم للتظاهر الأثنين في صنعاء احتفالاً بالذكرى الأولى للسيطرة على صنعاء.وفي 21 سبتمبر 2014، سيطر الحوثيون على مقر الحكومة في صنعاء مستفيدين من دعم أو تواطؤ من قسم كبير من الجيش اليمني الذي ظل موالياً لعلي عبدالله صالح.وأتت السيطرة على صنعاء بعد حملة توسعية انطلق فيها الحوثيون الذي ينتمون إلى المذهب الزيدي من معاقلهم في صعدة بشمال البلاد، وسيطروا فيها على معاقل خصومهم التقليديين في شمال صنعاء.وبعد صنعاء، سرعان ما تمدد الحوثيون باتجاه الجنوب ووصلوا إلى عدن التي كان الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي أعلنها عاصمة مؤقتة للبلاد وانتقل إليها من صنعاء.ومع وصول المتمردين إلى عدن، أطلق تحالف يضم عشر دول تقريباً بقيادة السعودية، في 26 مارس عملية عسكرية ضد الحوثيين ودعما لشرعية هادي الذي انتقل إلى الرياض.والعملية التي كانت جوية في بدايتها، تحولت إلى برية مع مشاركة آلاف الجنود، لاسيما من دول الخليج، في المعارك ضد المتمردين دعماً لقوات هادي على الأرض.