جلسة طائفية لليوم الثاني

استمرت نار المساجلات الطائفية بين النواب مشتعلة لليوم الثاني على التوالي في مجلس الأمة، الذي استكمل في جلسته أمس مناقشة الخطاب الأميري، في حين أجّل التصويت على 4 توصيات بشأن الأزمة الرياضية إلى جلسة 17 الجاري لعدم توافر النصاب.

وأثارت كلمة النائب عدنان عبدالصمد، التي تناولت قضية «خلية العبدلي»، ردود فعل نيابية وحكومية مختلفة، كما فتحت باب المساجلات الطائفية.

وقال عبدالصمد: «لسنا مع التهاون مع قضية العبدلي، لكن المتهمين فيها تعرضوا لتعذيب وحشي»، لافتاً إلى أن «17 عائلة تقدمت بشكوى للمجلس والجهات الحقوقية بهذا الشأن».

ورد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد على عبدالصمد رافضاً اتهام رجال الأمن بارتكاب «ممارسات تعسفية» بحق المتهمين في القضية.

وطالب وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية يعقوب الصانع «بشطب كل ما يعد مساساً بالنيابة العامة والسلطة القضائية من المضبطة بشأن وجود تجاوزات من جهة التحقيق».

وأكد النائب مبارك الحريص أن التعامل مع المتهمين تم وفق الإجراءات، لافتاً إلى أن «الحديث عن تعرضهم للتعذيب غير صحيح».

وأنهى المجلس مناقشة الخطاب الأميري بإحالته إلى لجنة إعداد الرد على الخطاب، ثم انتقل إلى مناقشة الوضع الرياضي.

وأوضح وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب والرياضة الشيخ سلمان الحمود أن استقبال الوفد الكويتي في «لوزان» كان غير مناسب ولا يليق بالكويت، موجهاً رسالة إلى بعض أصحاب المناصب الرياضية قائلاً: «هل تعتقدون بإيقافكم الأنشطة الرياضية أنكم تخدمون النشاط الرياضي؟».

وشدد الحمود على أن إيقاف النشاط الرياضي وراءه بعض أبناء الكويت، مؤكداً «سنتخذ حزمة إجراءات قانونية وتنظيمية لتصحيح وتطوير الحركة الرياضية».

ورأى النائب فيصل الشايع أن «مرسوم الرياضة كان فاشلاً ومفصلاً على قياس أحمد وطلال الفهد، فهما لا يريدان رقابة ولا إشرافاً على الأندية».

وأرجع النائب راكان النصف مشكلة الرياضة إلى ما أسماه «عصابة الرياضة»، قائلاً: «نريد أن نعلم الحكومة (وين رايحة)، ونحتاج إلى معرفة القرارات التي تم اتخاذها».

واعتبر رئيس هيئة الشباب الشيخ أحمد المنصور أن التشريعات الرياضية الكويتية متطورة ومتوافقة مع الأنظمة واللوائح، نافياً أي تدخل حكومي في الشأن الرياضي.

وأنهى المجلس مناقشة الوضع الرياضي بـ4 توصيات قدمها 22 نائباً، لكن لم يتم التصويت عليها لعدم توافر النصاب.

المجلس يختتم «الخطاب الأميري» بسجال طائفي لليوم الثاني