اللهو: أترجم مشاعري على الورق ممزوجة بالخيال
بينما أكدت الكاتبة الشابة أريج اللهو أنها تستلهم من رحم المعاناة وضغط الحياة مضمون أعمالها الأدبية، ذكرت أنها
لا تجيد انتقاء أسماء شخصيات قصصها، فهي إما أسماء أشخاص تعرفهم أو أنها تختارها بطريقة عشوائية.
لا تجيد انتقاء أسماء شخصيات قصصها، فهي إما أسماء أشخاص تعرفهم أو أنها تختارها بطريقة عشوائية.
تستعد الكاتبة أريج اللهو لكتابة رواية جديدة تضيفها إلى أعمالها الأدبية، معتبرة أن تنفيذ الإصدار يستحوذ على تفكيرها في الوقت الراهن.وتقول اللهو في تصريح خاص لـ»الجريدة»: «إن كتاباتي مغموسة بالأحاسيس غالباً، لذلك أحاول التواصل مع من يشابهني في الشعور لأقول له: (أنت لست وحدك)، وهي دفقة مشاعر أترجمها على الورق، خصوصاً أنني في بدايتي مع الكتابة خلال مرحلة الطفولة كنت أحاول كتابة الشعر، ثم القصص القصيرة، ثم الخواطر، وانتهيت بكتابة رواية، ومن يدري ما الذي ستكشف عنه الأيام المقبلة، وحاولت تنمية الموهبة في المزيد من الاطلاع والاستزادة بالمعرفة، وكان لوالديّ الدور الرئيس في هذا الجانب، فهما أكثر من تابعني وشجعني».
وأضافت اللهو: «أشبه كتاباتي بخط الاستواء فهي وهمية ولكن موجودة، وإذا بحثت جيداً فستجدني بين طياتها لأني كتبتها كما أن للكاتب خيالا ينهل منه مضمون نتاجه الأدبي».وعن الطقوس التي تمارسها أثناء الكتابة، أوضحت: «أحب العزلة، لذلك أشعر أن مقهى معزولا وموسيقى هادئة تتكفل بنقلي من عالم الواقع إلى الخيال مباشرة، وعندما أنزوي تنساب الأفكار وأترجم مشاعري على الورق. وأحب اللون الأزرق الهادئ كالبحر، لأنه قريب جداً إلى قلبي، أما معزوفتي المفضلة فلدي قائمة طويلة، ولكن ربما يحضرني الآن (مون لايت) و(فور إليز) لبيتهوفن». وعن روايتها «العام الذي ذبلت فيه الورود»، أكدت أنها «ستكون دائماً المفضلة، لأنها ولدت في ظروف صعبة وكنت في أمس الحاجة لهذا القدر من الوحدة فقط أنا والكتابة».وأشارت إلى أن كل شخص سواء كان امرأة أو رجلا يحتاج إلى خط عريض أحمر لا يتعداه.وبالنسبة لموضوع الخطوط الحمر التي لا يمكن تجاوزها، بينت اللهو أن موضوع التحرر أو الخضوع أمر نسبي «ما أراه أنا متحرراً قد يراه البعض أمراً عادياً جداً والعكس صحيح، لذلك أنت تعكس قناعاتك التي تربيت عليها وتبحث عمن يشبهونك ليحيطوا بك، فتكون دائرة من المعارف ترتاح إليهم ويرتاحون إليك دون تصادم».وفي ما يتعلق بردود الفعل على أعمالها، تقول: «وصلت إلي اتهامات كثيرة مفادها أن الرواية حقيقية وليست من وحي الخيال، وهذا الكلام خاطئ تماماً. ولكنني سعيدة بإصرار البعض على التشبث بهذا الاعتقاد، لأن ذلك يعني أن أسلوب الرواية كان مقنعا لهذه الدرجة». وتابعت: «كل الضغوط التي أواجهها أعصرها على الصفحات، فلا وجود للإبداع دون ألم».وعن كيفية انتقاء أسماء الشخصيات في رواياتها، توضح «لست ماهرة في اختيار الأسماء، لذلك تكون أسماء شخصيات القصص غالباً إما لأشخاص أعرفهم وتعجبني أسماؤهم أو عشوائية».