آسر ياسين: لم أحزن لخروج «من ضهر راجل» بلا جوائز

نشر في 30-11-2015 | 00:01
آخر تحديث 30-11-2015 | 00:01
No Image Caption
شارك الفنان آسر ياسين في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بفيلمه الجديد «من ضهر راجل»، بالإضافة إلى عضويته في لجنة تحكيم برنامج «سينما الغد». في حواره مع «الجريدة»، يتحدث آسر عن الفيلم والمهرجان، وشخصية رحيم التي يجسدها في العمل.
هل حزنت لخروج «من ضهر راجل» بلا جوائز من مهرجان القاهرة؟

مشاركة الفيلم في المهرجان جائزتي الكبرى، خصوصاً أنه لم يكن مقرراً أن يعرض حتى قبل بداية المهرجان بوقت قصير، ولكن ساعدتنا الظروف التي أجلت الانتهاء من الفيلم فشارك في المهرجان، وهذه هي المرة الأولى التي يمثل فيها مصر فيلم أقوم ببطولته بالمهرجان لذا سعدت بهذه الخطوة، والحمد لله أن التأخير بالانتهاء من التصوير جاء بفائدة أكبر مما تصورنا.

كيف وجدت المشكلات التي صاحبت عرض الفيلم خلال المهرجان؟

كان الإقبال الجماهيري كبيراً للغاية على الفيلم بشكل لم تتوقعه إدارة المهرجان، ما جعلني أشعر بسعادة لرغبة الجمهور في مشاهدته سواء في العرض الأول أو العرض الثاني، الأمر الذي لا يتكرر كثيراً بالأفلام المشاركة في المهرجان وأتمنى أن ينعكس الإقبال الجماهيري على شباك التذاكر.

هل تم الاستقرار على موعد طرح الفيلم بالصالات السينمائية؟

سيكون خلال شهر يناير المقبل بحسب تأكيدات المنتج أحمد السبكي، وتطبع راهناً نسخ الفيلم والملصقات الدعائية التي ستطرح في الصالات.

ماذا عن الانطباعات التي تخرج عن أفلام المهرجانات أنها أفلام ليست تجارية.

يكون الرهان الحقيقي على جودة الفيلم، وثمة أفلام كثيرة نجحت بالمشاركة في المهرجانات السينمائية وتحقيق إيرادات كبيرة منها على سبيل المثال «هي فوضى» للمخرج يوسف شاهين وغيره، ورد فعل الجمهور على عرض الفيلم مبشر للغاية وجعلني أشعر بالتفاؤل. عموماً، يمكن وصف الفيلم  بأنه تجاري درامي فالعناصر التجارية تتوافر فيه، كذلك  الدرامية.

ثمة تصريحات نسبت إليك سابقاً برفض التعاون مع السبكي.

لم أدل بتصريحات عن رفضي التعاون مع أي منتج أو مخرج قبل ذلك. يكون اختياري للأدوار التي تناسبني وفريق العمل الذي أشعر أنني سأرتاح معه ونقدم عملا مميزاً سوياً، والسبكي مثلما قدم أفلاماً تسببت له بانتقادات عدة، لديه أفلام مميزة وضمت نجوماً وحظيت بإشادة من النقاد أبرزها «ساعة ونصف» على سبيل المثال لا الحصر، لذا ليس من المناسب إصدار حكم أو تعميمه على الأفلام التي يقدمها.

حدثنا عن دورك.

أجسد شخصية رحيم، شاب يحاول إثبات نفسه ويتحدى الظروف التي نشأ فيها، ويحقق نجاحا في رياضة الملاكمة ويصبح أحد كبار اللاعبين الهواة رغم ظروفه المالية الصعبة التي تجعله يعمل في خدمة الديلفري. يقع في قصة حب مع جارته التي تعاني شقيقها البلطجي وتصرفاته لكن حياته تتغير بشكل كامل عندما يطلب منه ضابط شرطة العمل كمرشد ويضغط عليه بأمور عدة لم يكن يعرفها عن والده.

شخصية رحيم صعبة، فكيف تحضرت لها؟

الدور غاية في التعقيد وهو ما شجعني على قبوله، فالظروف التي يعيش فيها الشاب فرضت عليه أمورا كان يجب عليه الاختيار في ما بينها، لذا كنت حريصاً على التعامل مع الشخصية في كل مرحلة بما يناسبها من طباع حتى يتعايش معها المشاهد ولا يشعر بوجود اختلاف غير مبرر درامياً في مرحلة قبل أخرى. تستفزني الأدوار المركبة والمعقدة  بشدة وتضعني في تحد لإمكاناتي الفنية وهو ما توافر في الفيلم وحمسني للعمل.

وممارسة رياضة الملاكمة، كيف تعاملت معها؟

تدربت لنحو عام قبل بداية التصوير على الملاكمة لمعرفة أساسيتها وكيفية تعامل الملاكمين خلال المباريات حتى أستطيع تقديم مشاهدها بشكل واقعي، وساعدني في ذلك كثيراً المخرج كريم السبكي الذي سبق له ممارسة الملاكمة فكان لخبرته دور كبير أثناء تقديم مشاهد المباريات، والفيلم من الأعمال التي استغرقت فترة طويلة حتى تخرج إلى النور، ليس فقط على مستوى التصوير ولكن أيضا خلال التحضيرات والاختيارات، فحرص فريق العمل على تقديم أفضل ما لديه لم يكن أمرا سهلاً على الإطلاق.

تتعاون للمرة الأولى مع الفنان محمود حميدة، فكيف كان لقاؤكم؟

استفدت منه كثيراً على المستوى الفني، وخلال التصوير شعرت أن العلاقة بيننا هي علاقة أب بابنه كما تدور الحوادث، وبرع في تقديم الشخصية بمهارته الفنية ورؤيته الفلسفية. فعلاً وجوده إضافة كبيرة إلى الفيلم، وعلاقاتي به ممتدة منذ سنوات وأجد فيه نموذجاً للفنان الذي لم تأخذه النجومية ولا يزال يحب عمله وهو قادر على الإبداع والتنوع فيه مهما اختلفت الظروف والعوامل المحيطة.

حدثنا عن تجربة عضوية لجنة تحكيم في برنامج «سينما الغد».

تجربة مهمة وثرية بالنسبة إلي، فهذه ليست المرة الأولى التي أشارك فيها بعضوية لجنة تحكيم مسابقة بمهرجان دولي، فسبق وأن شاركت في عضوية لجنة تحكيم مهرجان دبي، وهذا العام شاركت مع المخرج أحمد ماهر وزميلتي درة في اختيار الجوائز، وكانت الخيارات بالنسبة إلينا صعبة للغاية لأن ثمة أعمالاً كثيرة جيدة تعبر عن وجود مستقبل باهر للمواهب الشابة، وأحرص دائماً على محاولة التجرد من أية انطباعات مسبقة كي أتمكن من تقييم الأعمال المتنافسة بشكل حقيقي.

back to top