"الكل يلعب لمصلحة القادسية" شعار رفعته الأندية الكبيرة في الجولة السابعة من منافسات دوري ڤيڤا لكرة القدم، إذ صبت نتيجة أبرز مباراتين في هذه الجولة، وهما الكويت مع السالمية، وكاظمة مع العربي، في مصلحة الأصفر، بعد أن فرض التعادل نفسه على المباراتين، ليفقد كل فريق من الأربعة التي تنافس بقوة على القمة نقطتين.

Ad

الجولة السابعة، منحت القادسية القمة منفرداً بفارق ثلاث نقاط عن أقرب منافسيه (الكويت)، وهو ما يعني أن الأصفر قادر بقوة على المنافسة على اللقب في الموسم الجاري، رغم أنه ظهر دون المستوى أمام الصليبيخات وقدم أداء باهتاً للغاية.

أما الظاهرة في هذه الجولة فتتمثل في النتائج الإيجابية للساحل، والمستوى الرائع للصليبيخات تحت قيادة مدربه المصري عماد سليمان، هذا إلى جانب خسارة الجهراء نقطتين بتعادله الإيجابي أمام الشباب.

في هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز سلبيات وإيجابيات الجولة السابعة من المسابقة:

القادسية مازال غير مقنع

في الجولة السادسة أكدت "الجريدة" في تقريرها أن القادسية يفوز بالروح فقط، لكن في هذه الجولة ظهر الفريق أمام الصليبيخات بدون روح أو مستوى، وبشكل هزيل للغاية، فلا خطة واضحة المعالم، ولا جمل تكتيكية ينفذها اللاعبون في الملعب، ولا هجوم فعال، ولا دفاع صلد، ويمكن القول إن المركز الوحيد المثالي في الفريق هو مركز حراسة المرمى المتمثل في الحارس الكفء أحمد الفضلي الذي قدم مستوى رائعا وأنقذ مرماه من أكثر من هدف محقق.

القادسية قادر على العودة إلى الروح والمستوى الجيد، والمسؤولية هنا مشتركة بين المدرب الكرواتي داليبور واللاعبين، ويجب أن يكون لمجلس الإدارة دور إيجابي بالتدخل للوقوف على أسباب الأداء "المحبط"، وغض النظر تماماً عن التربع على القمة التي قد يهبط الفريق من عليها في لمح البصر!

الكويت يتراجع

أما الكويت فقد تراجع مستواه تماماً في هذه الجولة، فالأبيض الذي لعب أمام السالمية ليس هو الذي تخشاه جميع الفريق، وليس ذاك الذي تحدثنا عنه في الجولة الماضية، فليس من المنطقي أن فريق بحجمه وبإمكانياته الضخمة لا يشكل أدنى خطورة على مرمى السماوي طوال الشوط الأول، مع الاعتماد على النواحي الجماعية فقط، بحجة الخوف من اهتزاز شباك الحارس مصعب الكندري.

مستوى الأبيض الباهت يدق ناقوس خطر حقيقي للجنرال محمد إبراهيم واللاعبين، فالتعادل ليس مشكلة، لكن هبوط المستوى بهذا الشكل يمثل علامة استفهام.

السالمية يتألق

وعلى النقيض تماما، نجح السالمية في تقديم مستوى أكثر من رائع، وكان هو البادئ بالتسجيل والهجوم وتشكيل خطورة حقيقية على مرمى المنافس، ويمكن القول إن الفريق لو تم إعداده نفسياً بشكل جيد لنجح في الفوز بالنقاط الثلاث عن جدارة واستحقاق شديدين.

وأكد المحترف الأردني عدي الصيفي أن المدرب الألماني رولف كان على خطأ في الجولات الأخيرة حينما أبقاه على مقاعد الاحتياط، ومن ناحية أخرى، استعاد الإيفواري جمعة سعيد مستواه المعروف عنه، وكان الأبرز بين صفوف فريقه بعد تلاعبه بدفاع الأبيض إلا أن ما يحتاج إليه الفريق فعلاً هو التعاون لهز شباك الخصوم والابتعاد عن الفردية المفرطة بالقرب أو داخل المناطق الخطيرة.

العربي «سلبي»

بدوره، ظهر العربي بمستوى غير مقنع بالمرة أمام كاظمة، والنقطة التي حصل عليها الفريق تبدو غير مستحقة في ظل افتقاده للفاعلية الهجومية وعدم بناء الهجمات بشكل صحيح، كما أنه ليس من المنطقي أن يغيب علي مقصيد فينهار الفريق بهذا الشكل، خصوصاً في الشوط الأول حتى الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني.

ومن المؤكد أن مقصيد هو الأبرز هذا الموسم في الفريق من خلال مستواه الرائع الذي يقدمه من مباراة إلى أخرى، لكن ليس الأخضر بالفريق الذي يقف على لاعب، خصوصاً مع تأكد غيابه مدة قد تصل إلى شهر وربما أكثر.

كاظمة رائع ولكن

ومن جهته، قدم كاظمة أمام العربي مباراته الأفضل منذ الموسم الماضي وفعل كل شيء في كرة القدم، استحواذاً وانتشاراً وتمريراً وتسلماً وشن هجمات في غاية الخطورة، لكن يبقى إهدار الفرص بشكل مبالغ فيه مشكلة يصعب حلها رغم تغيير المدربين، ولو كان البرازيلي باتريك فابيانو في قمة مستواه أو يومه لخرج الفريق فائزاً بعدد وافر من الأهداف.

الأداء الرائع بالنسبة إلى كاظمة أمر جيد من دون شك لكن ينقصه فقط الأهداف.

ظاهرة الجولة

أما ظاهرة الجولة فتتمثل في تحقيق الساحل فوزه الثاني على التوالي بتغلبه على اليرموك 2- صفر بعد اكتساحه للنصر في الجولة الماضية 3- صفر، الساحل يستحق التقدير والاحترام على المستوى والنتائج، ومحترفه التونسي مهدي بن حرب الذي يلعب في مركز الدفاع يستحق الإشادة على مستواه وأهدافه الثلاثة التي أحرزها خلال جولتين!

كما يُعد مستوى الصليبيخات ظاهرة، فالفريق قدم مستوى رائعا أمام القادسية كان يستحق عليه التعادل على أقل تقدير، الجميع أشاد بمستواه وروح لاعبيه وفكر مدربه المصري عماد سليمان، رغم ما يعانيه الفريق، فقد لا يعلم الكثيرون الظروف المعاكسة التي يواجهها هذا الأخير، والتي تتمثل في الغياب الدائم لعدد كبير من اللاعبين عن التدريبات لأسباب متفاوتة، وان نقص الصفوف وصل إلى حد أن الفريق يتدرب بـ10 لاعبين وحارس مرمى واحد فقط.

وأخيرا يمكن اعتبار مستوى الجهراء ونتيجته أمام الشباب (التعادل 2-2) ظاهرة أيضاً، فالفريق في حاجة ماسة إلى تدخل فعال من مجلس إدارة النادي لإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح والسليم قبل فوات الأوان، ففارق المستوى والروح بين الفريق في الموسم الجاري والماضي واضحة تماماً للعيان، مع عدم بخس الشباب حقه في تحقيق نتيجة طيبة.

أرقام من الجولة

● شهدت الجولة السابعة تسجيل 11 هدفاً فقط، بمعدل تهديفي 1.8 هدف في المباراة، لتكون هذه الجولة هي الأقل تهديفا منذ عودة دوري الدمج!

● 4 مباريات من أصل 6 انتهت بالتعادل، بينما انتهت مباراتان بالفوز، وهذه الجولة هي الأكثر تعادلات في الموسم الجاري.

● مازال الكويت صاحب أقوى هجوم برصيد 19 هدفا، يليه القادسية بـ18 هدفا، ثم العربي والسالمية، ولكل منهما 15 هدفا، ثم الفحيحيل والشباب بـ5 أهداف لكل منهما، بينما جاء اليرموك هو الأقل تهديفاً، بهدف واحد.

● الكويت يعد أيضاً صاحب أقوى خط دفاع، إذ اهتزت شباكه ثلاث مرات فقط، ثم القادسية بـ4 أهداف، والعربي 5، والسالمية 6، وفي المقابل جاءت أندية الشباب واليرموك والنصر صاحبة خط الدفاع الأضعف، إذ اهتزت شباك كل منها 13 مرة.

● رغم غيابه عن التهديف في الجولتين الأخيرتين، مازال محترف العربي السوري فراس الخطيب يتربع على قائمة الهدافين برصيد 7 أهداف، يليه محترف كاظمة البرازيلي باتريك فابينو بـ 5 أهداف، ثم محترف السالمية الإيفواري بـ4، ثم مهاجم السالمية حمد العنزي، ولاعب العربي علي مقصيد وزميله المحترف البرازيلي الذي انهى عقده تياغو، ومحترفا الجهراء البرازيلي الياسو ونينو، ومحترف اليرموك التونسي مهدي بن حرب، ومحترف القادسية الكنغولي دوريس سالومو، ولكل منهم 3 أهداف.

لقطات

● يفتقد الصليبيخات لاعبه يوسف النشيط مدة طويلة، حيث يخضع لدورة عسكرية خارج البلاد.

● حضرت جماهير الكويت بكثافة خلال لقاء السالمية، في حين واصلت جماهير القادسية حضورها بأعداد قليلة، كما ارتفع عدد جماهير العربي بشكل نسبي في لقاء كاظمة قياسا بمواجهة الفحيحيل.

● عكس رضا مدرب الكويت محمد إبراهيم ومدرب السالمية الألماني رولف عن انتهاء اللقاء بالتعادل خشية كل منهما من الخسارة!

● حملت جماهير العربي قبل انطلاق مباراة الجهراء لافتة دعوا خلالها لمدرب البراعم الصربي جوفان الذي وافته المنية بشكل مفاجئ: "سنفتقدك... ارقد بسلام".