افتتح عميد كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت قاعتين دراسيتين باسم عضوي هيئة التدريس الراحلين شهيد انفجار مسجد الصادق د. جاسم الخواجة، ود. عجيل السعدون الذي توفاه الله قبل أربعة اشهر.

Ad

افتتحت كلية العلوم الاجتماعية في جامعة الكويت قاعتين دراسيتين باسم عضوي هيئة التدريس المتوفيين الشهيد د. جاسم الخواجة، ود. عجيل السعدون امس وسط حضور الاسرة الاكاديمية في الكلية.

وذكر عميدها د. عبدالرضا اسيري ان الكلية سعدت بافتتاح قاعتين دراسيتين لزميلين رحلا وتركا بصمات مشهودة في الحياة وعالم التدريس والبحث العلمي والعلاقات الانسانية، وان افتتاح القاعتين تضمن قاعة للدكتور جاسم الخواجة الذي كان احد شهداء العمل الارهابي في مسجد الامام "الصادق"، والقاعة الثانية باسم الدكتور عجيل السعدون الذي توفاه الله قبل اربعة أشهر، وتم تخصيص القاعتين للاستاذين مع وجود صور لهما وسيرة ذاتية.

وتابع اسيري ان هذه المناسبة للتذكير وتعليم درس من خلال موقف شعبي واحد جمع موقف صاحب السمو بحضوره إلى مكان الانفجار بعد دقائق من حدوثه، وتقديم واجب العزاء لذوي الضحايا، وان دولة الكويت وحدتها في تضامنها الى جانب بعضها بعضا.

وأوضح اسيري ان الكويت ارض امان وواحة سلام، وان قوتها تكمن في ناسها، وتعدد مشاربها، وان هذه الخصوصية غير موجودة الا في ارض الكويت، ويجب على الطلبة ان يفتخروا بأنهم كويتيون وأنهم مسلمون وليس عيبا ان يفتخر الطالب بأنه من هذه الطائفة او العرق، وان قوة الطلبة في علمهم وبحب الوطن وتفانيهم لبعضهم بعضا.

ومن جانبه، قال رئيس قسم علم النفس في الكلية د. عثمان الخضر ان الدكتور جاسم الخواجة كان مجتهدا في دراسته، حيث اشتكى العديد من الطلبة بانه اخر عضو تدريس في القسم ينتهي من اعطاء المنهج، وانه احد الاساتذة الحيويين الذين يحرصون على تقديم الاختبارات القصيرة "الاكوز" للطلبة، وكان له دور فعال في المكتب الانمائي للتوجيه والارشاد حيث كان عضوا فعالا بمساعدة العديد من الاسر في هذا المجال.

وأكد العديد من اعضاء هيئة التدريس في قسم علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية ان الاستاذ الخواجة من الاساتذة المبادرين في العمل والتدريس، حيث كان له دور بارز في الالتزام بالتدريس، لافتين الى انه يجب على من يريد التعزية لذوي الفقيد ان يبارك لهم على حصول الدكتور على الشهادة الربانية.

وتابعوا ان الدكتور الخواجة كان له دور عظيم في المركز الذي أسسه وهو "الشهيد الحي" الذي يشمل الفئة التي عذبت في ذلك الوقت ولم يستشهدوا وبعد ٢٥ عاما من تأسيس المركز اصبح من الشهداء، وان د. الخواجة من الاساتذة الذين عالجوا الصدمات للعديد من الناس.