رحى التغيير دارت مبكراً في «دوري ڤيڤا»

نشر في 04-01-2016 | 00:05
آخر تحديث 04-01-2016 | 00:05
«الهروب الكبير» عنوان المحترفين لأسباب أبرزها مادية... والإقالات من نصيب المدربين لتراجع المستوى
على مدار شهور قليلة، من بدء الموسم الكروي في الكويت، لم تهدأ حركة المحترفين والمدربين مع الأندية، ما بين هروب للمحترفين، لأسباب مختلفة، أبرزها مالية، وإقالات لمدربين، لتراجع المستوى، وأسباب أخرى سنحاول التعرف عليها في التقرير التالي.

ما بين هروب المحترفين من الفرق الكويتية، وإقالة المدربين، دارت منافسات الموسم الحالي، الذي لا يزال في منتصف الطريق، فمنذ بداية هذا الموسم خاصم الاستقرار أغلب الفرق، وبات الحديث عن رحيل مدرب أو محترف أمرا عاديا في الأسابيع الأولى من المنافسات، وربما قبل انطلاقها، كما حدث في العربي، عندما طلبت الجماهير وبعض القائمين على النادي، بإقالة البرتغالي لويس فليبي، لعدم ظهور "الأخضر" بمستوى مناسب في المباريات الودية، واستمرت الحال على ما هي عليه، ولم يهدأ قليلا، إلا مع إقالة المدرب فليبي.

وفي العربي، أيضاً، وقبل انطلاق المنافسات، طلب الجزائري كريم مطمور الرحيل، لأسباب وصفها وقتها بالعائلية، وبعد الرحيل كشف عن خلافات مادية مع إدارة العربي، وبعد مطمور رحل البرازيلي تياغو، الذي خدع النادي، وغادر في مشهد تمثيلي يخص ضائقة تخص والده، في حين الحقيقة توقيعه لفريق تركي سيلعب له خلال الفترة المقبلة، ولم يهدأ الوضع في "الأخضر"، حيث هناك مزيد من التغييرات القادمة بالفريق، منها ما هو متوقع، كرحيل الجزائري أكرم جحنيط، وما هو غير متوقع، ستكشف عنه الأيام المقبلة.

وفي القادسية، لم تكن الأمور أفضل حالا من العربي، فرحيل المدرب راشد بديح جاء رغم الانتصارات التي يحققها الفريق منذ توليه المهمة، لتصل الأمور في النهاية إلى تسوية، أعلن من خلالها المدرب رحيله عن النادي، وواجه القادسية أزمات مالية هددت مسيرة المحترفين، ولا تزال الأمور غير مستقرة، في ظل مطالبات جديدة، بإقالة المدرب الجديد داليبور، وتهديد من وقت لآخر للمحترفين، برغبتهم في الرحيل.

وإلى السالمية، الذي فرض نوعاً من الاستقرار منذ بداية هذا الموسم، وحقق نتائج جيدة، قبل أن تطلق إدارة النادي مفاجأة من العيار الثقيل، وتقيل المدرب الألماني رولف، بحجة عدم التزامه، وستكون الفترة المقبلة عامرة بالبحث عن بديل له.

وإلى اليرموك، الذي تعاقد مع ثلاثة محترفين في الوقت الضائع من فترة الانتقالات الصيفية، ليعلن بعد ذلك تخليه عنهم تباعا، ولأسباب مختلفة، ما بين صحية وفنية.

وفي النصر، كانت المفاجأة مدوية، لهروب التونسيين أحمد الحران وفخرالدين الجزيري، بسبب الأزمة المالية في النصر، التي حرمتهما من تسلم المستحقات منذ 3 شهور، حيث ينتظر المحترف الثالث في الفريق منذر أبوعمارة مستحقاته، ليستكمل تعاقده مع النادي.

والكثير من الأندية تعاني مع المحترفين، وربما تكون هناك أنباء عن رحيل محترفين آخرين، أو إقالة لمدربين خلال ما تبقى من منافسات الموسم الحالي.

الكويت الأبرز

وكما أن المعاناة الإدارية مع المحترفين والمدربين ظاهرة منتشرة هذا الموسم، فإن الاستقرار هو شعار نادي الكويت مع محمد إبراهيم، حيث مددت إدارة النادي تعاقده، كأغلى مدرب في الدوري المحلي، وكذلك هناك استقرار على مستوى المحترفين، بيد أن البرازيلي فينيسيوس في طريقه إلى الدوري السعودي، بعد أن عقدت إدارة "الأبيض" العزم على التخلص منه.

وحول هذا الموضوع، قال محمد إبراهيم إن الاستقرار الإداري والفني داخل نادي الكويت، من أهم السبل التي أدت إلى النجاح في القلعة البيضاء.

 وأضاف أن تلبية حاجات اللاعبين، سواء المحليين أو المحترفين، إلى جانب الأجهزة العاملة، أمر يفرغ طاقة الجميع للعمل والإنتاج، وهو ما بات ضرورة ملحة في زمن تسير فيه أندية العالم إلى تطبيق الاحتراف.

وأشار إبراهيم إلى أن منظومة "الكويت" وآلية العمل أمر فيه أمر يدعو للفخر، حيث يصل إلى مستوى الأندية المحترفة في الخليج وآسيا.

عناد يفند الهروب

من جانبه، فند المدرب السابق لفريق الصليبيخات والمحلل الكروي ثامر عناد، الأسباب التي تقف وراء هروب المحترفين، ولجوء الأندية لإقالة المدربين، حيث قال إن المنافسة في الدوري الكويتي هذا الموسم على أشدها بين أكثر من فريق، بعد دخول السالمية وكاظمة على خط المنافسات مع الكويت والقادسية والعربي، لكن المستوى العام للمباريات ليس على المستوى المأمول.

وأرجع عناد الأمر إلى حالة الإحباط التي ضربت اللاعبين، سواء المحليين أو المحترفين، من جراء قرار تعليق النشاط، الذي أصاب الرياضة الكويتية في مقتل، على حد وصفه، كما أن حالة الأندية المالية باتت ضعيفة، في ظل غياب الداعمين للأندية، ومتطلبات المحترفين واللاعبين بشكل عام المتزايدة.

وأبدى عناد تخوفه من أن تسير الأمور في الدوري الكويتي من افتقاده عوامل الجذب إلى أبعد من ذلك، بالوقت الحالي، في ظل هروب المحترفين، ولاسيما أن غياب الحافز يتواصل، ودوري الدمج بات في طريقه لأن يكون رصاصة الرحمة التي انطلقت تجاه الدوري الكويتي.

وعن أبرز المحترفين والمدربين في الدوري الكويتي، قال عناد إنه يستمتع بأداء المحترف جمعة سعيد، إلى جانب الغيني سيدوبا، ومن اللاعبين المحليين سعيد بمستوى حمد العنزي وفهد الأنصاري، وعلى مستوى المدربين أشاد بالجنرال محمد إبراهيم، معتبرا إياه بأنه الأبرز على مستوى المدربين في الدوري الكويتي، فيما أبدى إعجابه بمدرب الصليبيخات العمدة عماد سليمان، في ظل إمكانات محدودة، لهذا المدرب نجح من خلالها إلى تقديم مستويات جيدة.

واعتبر عناد أن عودته إلى مجال التدريب صعبة في الوقت الحالي، في ظل غياب الحافز الذي يغريه في الوقت الحالي.

تياغو العربي يوقع لديمر سبور التركي اليوم

يوقع لاعب العربي السابق المحترف البرازيلي تياغو بيزيرا لنادي أضنه ديمر سبور التركي، وهو الفريق الغريم لناديه السابق، وقت أن كان محترفا في تركيا أضنه سبور التركي.

ووصل اللاعب تياغو إلى تركيا أمس، تمهيدا لتوقيع العقد اليوم، وكان تياغو خدع النادي العربي، ليفسخ عقده، بحجة ظروف عائلية قهرية في البرازيل تحتم وجوده هناك.

ولاقى تصرف تياغو غضب جماهير العربي، وإدارة النادي، التي تعتزم شكوى اللاعب، واتخاذ كافة الإجراءات المتاحة لديها، للحفاظ على حقوق النادي.

من جهة أخرى، بات المحترف السابق السوري أحمد الصالح قاب قوسين أو أدنى من التوقيع للعربي من جديد، فيما يصل خلال يومين محترف أفريقي، تمهيدا للتوقيع معه، على أن يكون الجزائري أكرم جحنيط خارج الحسابات.

back to top