هدد وزير المواصلات الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، بتنفيذ عملية عسكرية في الضفة الغربية على غرار عملية "السور الواقي" التي نفذتها تل أبيب في عام 2002 واحتلت من خلالها مدن الضفة.

Ad

جاء ذلك، بعد حادثي الطعن في القدس خلال الساعات الماضية. وفي الهجوم الأول قتل إسرائيليان أحدهما حاخام من سكان الحي اليهودي، والثاني مستوطن من الضفة الغربية، بينما أصيب اثنان آخران بجروح، هما طفل عمره سنتان وامرأة نقلت الى المستشفى في حال الخطر".

وقتلت الشرطة المهاجم، وهو فتى في الـ 19 من العمر، يتحدر من قرية قرب رام الله في الضفة الغربية ويدعى مهند الحلبي، وأعلنت حركة "الجهاد الإسلامي" أنه من عناصرها.

وبعد ساعات من هذا الهجوم، قام فلسطيني ثان يحمل سكينا بطعن أحد المارة في القدس الغربية وأصابه بجروح خطرة، قبل أن يقتل برصاص الشرطة الإسرائيلية.

وقالت وسائل الإعلام الفلسطينية إن الشاب يدعى فادي علون (19 عاما) من بلدة العيسوية في القدس الشرقية المحتلة.

مواجهات

وأعلنت مصادر طبية فلسطينية، أمس، إصابة ما يزيد على 220 فلسطينيا في مواجهات مستمرة مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس خلال الـ24 ساعة الماضية.

وقالت إحصائية صادرة عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن من بين الإصابات 18 إصابة بالرصاص الحي، و55 بالمطاط، و39 من جراء استنشاق الغاز السام، و10 إصابات نتيجة التعرض للضرب.

إجراءات

ومنعت إسرائيل، أمس، الفلسطينيين من الدخول الى البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة ليومين. وهذه المرة الأولى منذ سنوات التي تغلق فيها إسرائيل البلدة القديمة أمام الفلسطينيين.

وعند باب الأسباط استخدمت الشرطة الإسرائيلية قنابل الصوت والرصاص المطاطي لتفريق تظاهرة شارك فيها العشرات الذين تمكنوا من الدخول الى البلدة القديمة للاحتجاج على القيود.

وفي الضفة الغربية المحتلة، شن الجيش الإسرائيلي ليل السبت ـ الأحد حملة مداهمات في مخيم جنين للاجئين في محاولة لاعتقال قيس السعدي القيادي في حركة حماس، وفق ما أعلنت مصادر أمنية فلسطينية.

وأصيب فلسطينيان بجروح خطرة بالرصاص الحي، بينما أصيب آخرون بالرصاص المطاطي عند اندلاع المواجهات هناك، وفق مصادر أمنية وطبية. واعتقل الجيش الإسرائيلي ثلاثة فلسطينيين، لكنه لم يعتقل السعدي.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا طارئا مع مسؤولين أمنيين لدراسة الموقف، بينما استنكرت الحكومة الفلسطينية، أمس، التصعيد الإسرائيلي مطالبة بتوفير حماية دولية للشعب الفلسطيني.

وبعد غياب دام سنوات، أعلنت الأجنحة العسكرية لحركة فتح، الاستنفار العام في صفوف كوادرها وأفرادها في الضفة الغربية وقطاع غزة. وحذرت الأجنحة العسكرية، من "أي مساس برئيس دولة فلسطين محمود عباس، في ظل تزايد حملة التحريض ضد شخص الرئيس ومحاولات الاحتلال تحميله المسؤولية".