ارتدت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية الرئيسية، أمس، معوّضة خسائر، أمس الأول، خصوصاً على مستوى المؤشرات الوزنية منها، وربح المؤشر «السعري» نصف نقطة مئوية تعادل مقدار 28.67 نقطة ليقفل على مستوى 5.612.48 نقطة، وزادت المكاسب على مستوى  الوزني وبنسبة 0.66 في المئة أي بواقع 2.5 نقطة، بعدما رسا على مستوى 381.84 نقطة، وأيضاً بضم «كويت 15» نسبة 0.75 في المئة تساوى مقدار 6.7 نقاط إلى قيمته ليعاود الصعود إلى مستوى 900 نقطة بالغاً مستوى 902.3 نقطة.

Ad

وازداد مستوى التداولات بشكل كبير مقارنة مع جلسة أمس الاول، وبدعم مباشر من تداولات سهم «جي إف إتش» النشطة بقوة لهذه الجلسة التي شكلت 45 في المئة من إجمالي النشاط الذي وصل إلى 182.8 مليون  سهم، وعادلت خمس سيولة السوق البالغة 15.6 مليون سهم والتي انقسمت بين مكونات مؤشر كويت 15 والأسهم الصغرى، وكانت هذه التداولات حصيلة عن عقد 3.030 صفقة.

إقفالات وارتداد

ساهمت عمليات إقفالات سنوية وسط حالة ارتداد بعد خسائر أمس الأول الكبيرة برسم صورة خضراء على مستوى جميع مؤشرات سوق الكويت الرئيسية ومؤشرات حركة التداول التي سجل خلالها مؤشرا السيولة والنشاط مستوى قياسياً لهذا الشهر وقبل نهايته بجلسة واحدة فقط.

وقد تكون بعض العمليات نتيجة ترتيبات محافظ أو ترتيبات مالية لكنها أخرجت السوق من مستويات سيولة منخفضة خصوصاً التي تمت على سهمي أغذية وبنك الكويت الدولي خلال الدقائق الأخيرة لتقفز بالسيولة إلى مستويات 15 مليون دينار والتي غابت عن جلسات شهر ديسمبر.

واستمر على الطرف الآخر تألق سهم «جي إف اتش» الذي أعاد إلى الأذهان جولاته وصولاته السابقة خلال السنوات الخمس الماضية وحاز نسبة 45 في المئة من النشاط الإجمالي وبتداولات بلغت 82 مليون سهم وأبقى 100 مليون لبقية الأسهم المدرجة وسط عمليات مضاربة شديدة  على السهم بعد القرار بالعدول عن الانسحاب من البورصة إثر تطبيق مواد اللائحة الجديدة والتي قد تكون دافعاً لعدول البعض الآخر أو على الأقل توقف من يقر بالانسحاب ولم يقرر حتى الآن.

وقبل الوصول إلى نقطة النهاية من هذا العام تمت بعض العمليات التي رفعت أسعار مجموعة من الأسهم بهدف تجميل وتعديل ما يمكن تعديله قبل إقفال الدفاتر السنوية أبرزها الرغبة في ارتداد المؤشرات التي نزفت خلال جلسات الأسبوع الأولى، وأمس الأول تحديداً لتقفل خضراء مستعيدة مناطق مهمة 900 نقطة لكويت 15 و380 نقطة للمؤشر الوزني وبانتظار الجلسة الأخيرة اليوم التي قد تشهد عمليات مضاربة على الأسهم الصغيرة مماثلة لما شهده هذا الأسبوع.

أداء القطاعات

غلب النهج الإيجابي على أداء القطاعات، فحقق مواد أساسية (975.86) أفضل المكاسب بين أقرانه العشرة بارتفاع مؤشره بمقدار 15.9 نقطة، ليعقبه رعاية صحية (907.1) الصاعد بمقدار 10.35 نقاط، ثم النفط والغاز (816.43) بنمو قدره 9.28 نقطة، في حين كان تكنولوجيا (824.16) القطاع الوحيد الذي خرج خاسراً من الجلسة مع طرحه ما قيمته 3.09 نقاط من مؤشره.

وكما أشرنا، نشط سهم جي إف إتش بشكل كبير ليتداول منه (82.1) مليون سهم جعلته يتبوأ صدارة قائمة النشاط، وجاء من بعده الإثمار وإيفا بتداولات هي على التوالي (16.7) و (10.5) ملايين سهم، ثم عقارات ك وهيتس تلكوم بمعدل (5.7) ملايين سهم، وبضم حجم التداول على هذه الأسهم الأربعة إلى تداولات جي إف إتش يصبح تمثيلها 66 في المئة من إجمالي نشاط السوق.

وبالتعقيب على أداء الأسهم، حجز العقارية (23 فلساً) المقعد الأول ضمن قائمة الأسهم المرتفعة مع تسجيله نمواً بنسبة (9.52 في المئة)، تبعه بترولية (300 فلس) في المرتبة الثانية مع ازدياد قيمته بنسبة (+9.1 في المئة)، وحصد إيفا (31.5 فلساً) أرباحاً تعادل (8.62 في المئة) ليأتي في المرتبة الثالثة، وذهبت الرابعة لياكو (140 فلساً) الصاعد بنسبة (+7.7 في المئة)، وأنهى ترتيب الخمسة الأوائل المساكن (57 فلساً) مع ارتفاعه بنسبة (7.6 في المئة).

وفي المقابل، تقلصت قيمة عمار (51 فلساً) بنسبة (8.9 في المئة) ليكون الأول في ترتيب قائمة الأسهم المنخفضة، لحق به زيما (116 فلساً) في المرتبة الثانية بعد حذفه ما نسبته (4.9 في المئة) من قيمته، وحل أسمنت خليج (75 فلساً) في المرتبة الثالثة بتراجعه بنسبة (-3.9 في المئة)، واقتسم المستقبل (106 فلوس) المرتبة الرابعة مع م الأوراق (106 فلوس) بتحقيقهما نفس النتيجة السلبية (-3.6 في المئة).