رغم الإقبال الجماهيري المحدود، خلال اليوم الأول من المرحلة الأولى للانتخابات البرلمانية، فإن المشهد تغير نسبيا في اليوم الثاني، أمس، بفضل تحرك قبطي ملحوظ في اتجاه صناديق الاقتراع في بعض المحافظات، واعتبر مراقبون أن السبب في ذلك يكمن في تخوف المسيحيين من فوز مرشحين سلفيين من حزب "النور" داخل دوائرهم.

Ad

زاد من إقبال الأقباط على الصناديق، بيان أصدرته الكنيسة الأرثوذكسية لحث رعاياها على المشاركة في الانتخابات، في حين أكد قس في كنيسة السيدة العذراء مريم في مركز إسنا بمحافظة الأقصر "جنوب البلاد"، أن الكنيسة تعتبر عدم مشاركة الأقباط في الانتخابات البرلمانية "خطيئة".

في موازاة ذلك، سرت شائعة في قرى تابعة لمحافظة المنيا، بانتشار رسائل تهديد بالقتل للأقباط على هواتفهم المحمولة حال تصويتهم في الانتخابات، ما دفع راعي كنيسة "مارجرجس" القس أيوب يوسف، للخروج لأقباط قرية "دلجا" وحثهم على التصويت وطمأنتهم. من جانبه، فسر المنسق لاتحاد "شباب ماسبيرو"، مينا مجدي، إقبال المسيحيين على اللجان الانتخابية بخوفهم من سيطرة التيار السلفي على البرلمان خاصة في محافظة الإسكندرية التي تعد معقلا للسلفيين.