تحديث | اعتقال مشتبهاً به خامساً في قضية مأساة شاحنة المهاجرين

نشر في 30-08-2015 | 13:10
آخر تحديث 30-08-2015 | 13:10
No Image Caption
تحديث 1

أعلنت الشرطة المجرية الأحد انها اعتقلت مشتبها به خامساً بلغاري الجنسية على علاقة بقضية الشاحنة المتروكة على حافة الطريق في النمسا والتي قُتِلَ فيها 71 مهاجراً اختناقاً.

وأوضحت الشرطة في بيان أنها تحقق مع "مواطن بلغاري في شبهة ارتكابه جريمة اتجار بالبشر".

ومثّل أربعة رجال هم ثلاثة بلغار وأفغاني أوقفوا الجمعة في المجر في سياق التحقيق حول الشاحنة التي عثر عليها في النمسا، السبت أمام محكمة مدينة كيسكيميت الواقعة في منتصف الطريق بين بودابست والحدود الصربية.

ويشتبه القضاء بأنهم "الأيدي المنفذة" لعصابة اتجار بالبشر وطالبت النيابة بابقاء المشتبه بهم الأربعة قيد التوقيف بسبب "الطبيعة الاستثنائية" للجريمة.

ووضعوا قيد الحبس الاحتياطي حتى 29 سبتمبر.

وتشير عناصر التحقيق الأولية إلى أن القتلى الـ 71 الذين عثر على جثثهم وقد بدأت تتحلل في الشاحنة في شرق النمسا قضو اختناقاً، وهم 59 رجلاً وثماني نساء وأربعة أطفال يرجح أنهم لاجئون سوريون.

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

بعد يومين من العثور على جثث 71 مهاجراً غير شرعي يرجح أنهم سوريون، أعلنت الشرطة النمسوية السبت إنها اعترضت شاحنة جديدة تقل مهاجرين متجنبة مأساة جديدة مرتبطة بأزمة الهجرة غير الشرعية.

وقالت الشرطة في بيان إنه تم اعتراض الشاحنة صباح الجمعة في غرب النمسا وعلى متنها 26 مهاجراً غير شرعي بينهم ثلاثة أطفال يعانون جفافاً ووصفت حالتهم بأنها "سيئة جداً".

وأضافت "تم نقل الأطفال الثلاثة إلى المستشفى بسبب وضعهم الصحي البالغ السوء، وأفاد الأطباء أنه تمت معالجتهم من جفاف حاد".

وقال متحدث باسم الشرطة في مقاطعة النمسا العليا لوكالة فرانس برس "لو تمت متابعة الرحلة لكان الوضع على الأرجح سيكون حرجاً".

والشاحنة التي أوقفتها الشرطة بعد مطاردتها كانت تقل "26 أجنبياً في وضع غير قانوني" أتوا من سورية وبنغلادش وأفغانستان قالوا أنهم يريدون التوجه إلى ألمانيا.

ويأتي ذلك غداة العثور على جثث 71 شخصاً في شاحنة متروكة على إحدى الطرق النمسوية السريعة قرب الحدود المجرية.

والسبت، مثّل أربعة مشتبه بهم في هذه القضية أوقفوا في المجر أمام محكمة مجرية قضت بتمديد توقيفهم حتى 29 سبتمبر.

ومثل الموقوفون وهم أفغاني وثلاثة بلغاريين أمام المحكمة في مدينة كيسكيميت الواقعة بين بودابست والحدود الصربية.

وقالت الشرطة النمسوية إنها تشتبه بأنهم "منفذون يعملون لحساب عصابة بلغارية-مجرية لتهريب البشر"، وذكر مراسل وكالة فرانس برس أن النيابة المجرية طلبت أن يبقى الرجال الأربعة ويعتقد أن بينهم مالك الشاحنة والسائقين قيد الاعتقال بسبب "الطبيعة الاستثنائية للجريمة" و"الموت الناجم عن الاتجار بالبشر" ولقيامهم "بنشاط اجرامي من خلال الاتجار بالبشر كما ولو أنه متاجرة بالبضائع".

وتم تمديد توقيف المشتبه بهم حتى 29 سبتمبر على الأقل.

وتشير المعطيات الأولية للتحقيق أن الـ 71 قتيلاً قضوا اختناقاً في الشاحنة.

والعثور على الشاحنة في النمسا حلقة في سلسلة المآسي التي تسببت في الأشهر الأخيرة، خصوصاً في البحر الأبيض المتوسط، في وفاة آلاف المهاجرين، وأحياناً عائلات بكاملها كانت هاربة من الحرب أو البؤس والتي سلمت مصيرها لشبكات المهربين عديمي الضمير.

والسبت قُتِلَ مهاجر يبلغ من العمر 17 عاماً "على الأرجح" بالرصاص أثناء مطاردة شرطة الموانىء اليونانية في بحر ايجه لمركب تهريب مهاجرين، بحسب ما أفاد بيان لوزارة البحرية التجارية.

وبحسب المعلومات الأولية فإن مواجهات واطلاق نار وقع على متن المركب بين شرطيين وثلاثة مهربين أتراك قبل توقيف هؤلاء المهربين.

وتعقيباً على المأساة في النمسا وغرق مركب جديد قبالة ليبيا الخميس، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون الجمعة عن "صدمته" إزاء "هذه المأساة الإنسانية" التي لقي فيها 59 رجلاً و8 نساء و4 أطفال حتفهم.

وأضاف بأن "الأمر لا يتعلق بتطبيق القانون الدولي فحسب، بل هو أيضاً واجب علينا باعتبارنا بشراً"، مشيراً إلى "أزمة تضامن وليس أزمة أرقام".

و"طريق البلقان الغربية" الذي سلكه على الأرجح المهاجرون الذين عثر عليهم أمواتاً في النمسا، يسلكه خصوصاً اللاجئون السوريون أو العراقيون الهاربون من الحرب، وأيضاً الألبان والكوسوفيون الساعون إلى حياة أفضل.

وتواصل السبت عبور مجموعات مكونة من عشرات الأشخاص الحدود بين اليونان ومقدونيا ثم صربيا قبل الوصول إلى حدود المجر العضو في الاتحاد الأوروبي التي تدفق عليها 140 ألف مهاجر منذ بداية العام الحالي.

وفي مسعى لمنع دخولهم أقامت المجر سياجاً من الأسلاك الشائكة على حدودها الممتدة على 175 كلم مع صربيا، غير أن كل ذلك لم يحبط اللاجئين الأشد تصميماً.

وقالت السورية نسرين "29 عاماً" "هذا لا شيء مقارنة بما عشناه في سورية، بلدنا دمر وشهدنا يومياً القنابل والاغتيالات والدماء والقتلى".

ولم يبد أي من المهاجرين الذين سألتهم وكالة فرانس برس الرغبة في البقاء في المجر، ووجهة هؤلاء الوحيدة هي أوروبا الغربية.

وفي ألمانيا التي من المتوقع أن تستقبل 800 ألف طالب لجوء في 2015 وتزايدت فيها التظاهرات المعادية للأجانب، تظاهر ألف شخص بحسب الشرطة وخمسة آلاف وفق المنظمين السبت في دريسدن (شرق) "ترحيباً" بالمهاجرين في هذه المقاطعة.

وقررت الصحافة الألمانية أيضاً التحرك، وعلى رأسها صحيفة بيلت الأوسع انتشاراً في أوروبا، وكتبت هذه الصحيفة الشعبية على صفحتها الأولى "المأساة الكبيرة للاجئين: نحن نساعد".

وهي تنوي إطلاق "حملة مساعدة كبيرة" للاجئين "للتأكيد على أن الغوغائيين والمعادين للأجانب لا يتحدثون باسمنا" وأن "ألمانيا تتضامن مع من يحتاجون المساعدة".

back to top