شارك أكثر من خمسة آلاف شخص من الذواقة مساء أمس الأول على نهر هادسن في نيويورك، في النسخة الخامسة من "العشاء بالأبيض" الأنيق والضخم، حيث الأبيض اللون الوحيد المسموح به.

Ad

واختار المنظمون هذه السنة "بير 26"، وهو رصيف عائم على نهر هادسن في حي ترابيكا لإقامة هذه المأدبة الصيفية التي بقي مكانها سرياً حتى اللحظة الأخيرة.

وقد حمل المشاركون المسجلون مسبقاً، كما العادة، الطاولات والكراسي والصحون وشراشف المائدة البيضاء بالضرورة، وباقات الورد والارنتاسيا البيضاء، وأكلهم كذلك.

وكانت قائمة الانتظار لهذا الحدث الذي يشهد إقبالاً شديداً قد ضمت 40 ألف شخص اختير منهم خمسة آلاف.

وقد بلغت درجة الحرارة 33 درجة مئوية مع نسبة رطوبة من 40 في المئة. وقد طغت أجواء زمن غابر على الأمسية مع قبعات جميلة وريش وفساتين الدانتيل.

وقد انطلقت الأمسية على جري العادة مع رفع آلاف المشاركين فوط المائدة البيضاء والتلويح بها.

وقد تذوق الضيوف بعد ذلك ما حملوه من أطباق حوت السلطات وسمك السلمون والسوشي والجبن والفاكهة مع الشبمانيا والنبيذ.

ومن فضل عدم حمل طعامه معه، أعد له الطاهي الأميركي تود انغليس عدة قوائم طعام.

وبعد العشاء احتل مئات الراقصين حلبة الرقص التي أقيمت بين الضيوف.

وقال أحد مؤسسي "العشاء بالأبيض"، اميريك باسكييه: "الأمر رائع. من الصعب جداً تنظيم حدث كهذا في نيويورك، لكن هذا ما سمح لنا باطلاق العشاء بالأبيض على الصعيد الدولي".

وعند منتصف الليل عاد رصيف "بير 26" إلى ما كان عليه قبل العشاء، إذ حمل المشاركون نفاياتهم معهم.

وينظم "العشاء بالأبيض" مرة في السنة، وقد أقيم للمرة الأولى قبل 27 عاماً في باريس. وقد نظمت هذا العشاء أو بصدد تنظيمه هذه السنة حوالي 70 من باريس إلى جوهانسبورغ مروراً بمونتريال وطوكيو. وثمة مئة مدينة تقريباً على قائمة الانتظار، على ما يفيد المنظمون.           (أ ف ب)