الكويت أمانة في أعناقنا
الكويت اليوم بأمس الحاجة لصوت العقل والحكمة، فالفتن تدور حولنا من كل حدب وصوب عسى الله أن يكفينا شرها، وعلينا كمواطنين الالتفاف حول قيادتنا المتمثلة بالحكيم حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الصباح، ومؤسساتنا الشرعية كي نخرج من هذه المحن.
![أ. د. فيصل الشريفي](https://www.aljarida.com/uploads/authors/93_1682431901.jpg)
المشكلة ليست في من يكتب تحت اسم مستعار، فهؤلاء لا يُعنى برأيهم حتى إن كان متابعوهم بالآلاف فَلَو كانوا من غير مروجي التدليس والكذب لكشفوا عن أنفسهم، ولا المشكلة بالباحثين عن الشهرة فهم أيضاً معروفون للمجتمع، فسياسة خالف تعرف مكشوفة، لكن بيت القصيد في أصحاب الأجندات السياسية التي لا تخفى على أحد.هذه النوعية من البشر لا تراها في منتديات الفكر والبناء، فهم أجهل وأبعد ما يكونون عنه، ولا يمكنهم الظهور والعيش فيه، لذا تجدهم في الفتنة حاضرين، ويعلو صوتهم رغم ادعاء بعضهم أنهم يعملون ويسيرون على النهج النبوي الشريف وهو منهم براء، فلم يكن نبينا عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والسلام لا سباباً ولا نماماً، بل كان على خلق عظيم بالمسلمين رؤوف رحيم. مع أني أومن بالحريات المسؤولة منها فقط، أما بقية عناوين الحرية التي يريدها البعض فهي أقرب إلى الفوضى، والقانون أولى بها، فالعرب عرفوا فضيلة استخدام الحرية منذ القدم، فكانوا يعون متى يكفون ألسنتهم عن الحديث «إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب»، وهي لا تعني السكوت ولكن اختيار وقت السكوت، فبعض الكلام يضر بصاحبه ولا ينفعه.الكويت اليوم بأمس الحاجة لصوت العقل والحكمة، فالفتن تدور حولنا من كل حدب وصوب عسى الله أن يكفينا شرها، وعلينا كمواطنين الالتفاف حول قيادتنا المتمثلة بالحكيم حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ نواف الأحمد الصباح، ومؤسساتنا الشرعية كي نخرج من هذه المحن كما خرجنا من غيرها بفضل الله وتماسك الشعب.في الختام نسأل الله كما سأله نبيه إبراهيم الخليل في محكم القرآن الكريم ليحفظ الكويت وأهلها «وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَـَذَا بَلَداً آمِناً وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ، مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَى عَذَابِ النَّارِ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ». (البقرة- 126).ودمتم سالمين.