الحربي لـ الجريدة•: اعتماد المحاكاة الإكلينيكية يقلص الأخطاء الطبية بـ 7 أضعاف
قال د. جمال الحربي إن تدريب الأطباء باستمرار على مجسمات شبيهة للمرضى، من شأنه تقليل الأخطاء الطبية بنسبة 6 إلى 7 أضعاف.
أكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة، د. جمال الحربي، أن إنشاء مركز للمحاكاة الإكلينيكية في الكويت يقلل الأخطاء الطبية من 6 إلى 7 أضعاف، من خلال التدريب المستمر والمكثف للأطباء على مجسمات شبيهة بالمرضى.وقال الحربي، في تصريح لـ"الجريدة"، إن وزارة الصحة شكلت لجنة لدراسة وضع مناهج وآلية التقييم والتدريب على أجهزة المحاكاة الإكلينيكية، والاتفاق مع مراكز دولية للمساعدة في إنشاء المركز، موضحا أن الوزارة تعمل الآن على تدريب الفئات التي ستعمل في هذا المركز، سواء من الأطباء أو الممرضين، على الأجهزة الاصطناعية في العمليات والتدخل الإلكتروني، لافتا إلى أن الفئة المستهدفة من دورات التدريب تتمثل في المسعفن وفنيي الطوارئ الطبية والممرضات، سواء في أقسام الولادة أو العناية المركزة.
وأضاف أن الهدف الأساسي من إنشاء مركز المحاكاة الإكلينيكية يأتي لمواكبة التطورات العالمية في مجال تدريب الكوادر الطبية والفنية والتمريضية، معلنا جاهزية المدربين المحليين والبنية التحتية والهيكل التنظيمي للمركز، ولافتا إلى أنه قام بزيارة عدد من المراكز الدولية للتعرف على آلية عملها تمهيدا لإنشاء نظير لها في الكويت.وأوضح أن وفدا طبيا رفيعا من جامعة "امبريال كوليغ" البريطانية زار الكويت مؤخرا لمناقشة فكرة إنشاء مركز للمحاكاة الإكلينيكية، وتدريب الكوادر الطبية من أطباء وممرضين وفنيي الطوارئ الطبية على كيفية علاج المرضى عبر التدرب على "مجسمات" أو"دمى" على هيئة مرضى متصلة بأجهزة الحاسوب بدلا من التدريب على مرضى حقيقيين.أجهزة متطورةوقال الحربي إن مركز المحاكاة المزمع إنشاؤه سيضم أجهزة تقنية طبية متطورة جدا عبارة عن دمى بها أوعية دموية، وأعضاء تحاكي الأعضاء البشرية في جريان الدم والرئة والقلب وجميع أجزاء الجسم موصلة بأحدث الأجهزة التشخيصية والعلاجية التي توجد في أفضل المستشفيات، بحيث يستفيد الطلاب منها في إجراء عمليات شبه حقيقية.وأفاد بأن "المحاكاة" تعتبر من أكثر المعامل تطورا والتي تعتمد على الإنسان الآلي (الربوت)، إذ يقوم الإنسان الآلي بمحاكاة المريض ويكون لديه الأجزاء المصابة سواء قلب أو رئة أو جروح، لافتا إلى أن تقنية معامل المحاكاة تعتبر أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية التطبيقية في العالم. وأشار إلى أن التدريب يهدف إلى تسريع إجراء العمليات الجراحية وتقليل الفترة الزمنية لها، علاوة على استفادة الأطباء والممرضين وفنيي الطوارئ الطبية عبر العمل كفريق متكامل متجانس لمصلحة المريض.وأوضح أنه عقد وعدد من مسؤولي الوزارة اجتماعا مع الوفد البريطاني الزائر من جامعة "إمبريال كوليغ"، الذي وعد بإنجاز تقرير متكامل عن المركز عقب عودته إلى لندن، ومن ثم سيتم عرض المشروع على وزير الصحة د. علي العبيدي ووكيله د. خالد السهلاوي، بحيث يحتوي على كل تصورات المشروع وتفرعاته وأهدافه"، مشددا على أن "قيادة المركز ستكون كويتية محلية لا خارجية، وأن عدة اجتماعات أخرى ستعقد مع الشؤون الهندسية ونظم المعلومات في الوزارة بهدف تسريع المشروع".موظفو «الصحة» خارج نطاق التغطية"باب النجار مخلع"... هذه المقولة تنطبق كثيرا على وزارة الصحة. فهذه الوزارة التي يفترض فيها تطبيق القانون فيما يخص التشديد على المرضيات قبيل الأعياد والإجازات لموظفي الدولة من العاملين في الوزارات والمؤسسات الحكومية الأخرى، هي أكثر من يضرب "القانون" بعدم التقيد بالدوام. "الجريدة" قامت بجولة صباح أمس داخل أروقتها ولاحظت عدم حضور أغلب الموظفين والمسؤولين في الوزارة التي كانت شبه خاوية وخارج نطاق التغطية، إلا من بعض الموظفين والعمال.ولاحظت "الجريدة" أن أغلب أبواب المسؤولين مفتوحة على مصراعيها ما يعني عدم وجود المسؤول بداخلها، كما لاحظت أن التزام الموظفين العاملين داخل ديوانها العام في منطقة الصليبيخات كانت مخجلة ومتواضعة، على الرغم من الرقابة التي تفرض على الموظفين أثناء ساعات الدوام، ورغم أن الإجازات المرضية والانقطاع عن العمل يرصد أولا بأول في السجل الآلي لنظام البصمة الالكتروني.