تركيا تشن أعنف ضربات ضد «كردستاني» العراق
● جلسة طارئة للبرلمان
● إدانة مصرية وعراقية
● واشنطن وأنقرة تبحثان دعم جماعات سورية
● إدانة مصرية وعراقية
● واشنطن وأنقرة تبحثان دعم جماعات سورية
صّعد الجيش التركي حملته المستمرة منذ هجوم "سوروتش" الدامي في 20 الجاري قرب الحدود السورية، مع شنه سلسلة غارات هي الأعنف على حزب العمال الكردستاني في العراق وتركيا، في وقت باشرت قواته إنشاء 4 مناطق أمنية خاصة مؤقتة على الحدود مع سورية.
بعد ساعات من إعلان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان استحالة إتمام عملية السلام مع الأكراد، شنت مقاتلات تركية ليل الثلاثاء- الأربعاء أعنف ضربات تستهدف المتمردين الأكراد في شمال العراق وجنوب شرق تركيا منذ بداية الضربات الجوية الأسبوع الماضي.وأوضح بيان صادر عن مكتب رئيس الحكومة أحمد داود أوغلو أن هذه العمليات الجوية الجديدة استهدفت 6 مواقع مختلفة في شمال العراق والقاعدة الخلفية للمتمردين الأكراد، مبينا أن "ملاجئ ومستودعات وقواعد لوجستية وكهوف يستخدمها حزب العمال الكردستاني دمرت".ووسط الأجواء الصاخبة، عقد البرلمان، أمس، جلسة طارئة لمناقشة طلب "الحرب على الإرهاب"، الذي يسعى حزب العدالة والتنمية الحاكم من خلال هذه الدورة البرلمانية إلى توقيع بيان مشترك حول دعمها وتأكيد الالتفاف الوطني حول إردوغان.لكن زعيم حزب الشعب الديمقراطي صلاح الدين دمرداش، الذي دعته السلطات من دون جدوى إلى إدانة أعمال حزب العمال الكردستاني، اعتبر أن أحد الأهداف الرئيسة للعملية الجارية في الأجواء وعلى الأرض وفي وسائل الإعلام هو الإضرار بشعبية حزبه مع احتمال إجراء انتخابات مبكرة".وعقد البرلمان دورته بينما تتزايد يوميا الهجمات المعزولة على عسكريين وتنسب إلى الحزب الكردستاني، وكذلك الغارات الجوية المتواصلة على مواقع متمرديه في العراق وتركيا.مناطق عسكريةوفي وقت سابق، أعلنت تركيا أمس مساء أمس الأول إنشاء 4 "مناطق أمنية خاصة" (وهي مناطق عسكرية مغلقة) مؤقتة على الحدود مع سورية ضمن سياسة تعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود.ووفقاً لبيان صادر عن والي منطقة كيليس التركية، سيبدأ تطبيق القرار اعتباراً من اليوم وحتى 7 أغسطس، و"ذلك بهدف توفير الحماية والأمن للمواطنين في المناطق الحدودية، وللتعامل مع التهديدات والأخطار المحتملة".تدابير أمنيةويترافق الإعلان عن إنشاء المناطق الأمنية مع زيادة التدابير الأمنية على الحدود وتعزيز النقاط والمخافر الحدودية من قبل حرس الحدود التركي في ظل مساعٍ تركية لضبط الحدود، ووقف تدفق المقاتلين عبر الحدود التركية-السورية.وكانت ولاية كيليس أعلنت الأربعاء الماضي إنشاء منطقتين أمنيتين على الحدود السورية، مدة خمسة أيام، بسبب التطورات الأخيرة على الحدود السورية-التركية، والاشتباكات على الجانب السوري من الحدود. قواعد جويةوبينما أقرت الحكومة التركية، أمس، رسمياً السماح لواشنطن ودول الائتلاف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) باستخدام قواعدها الجوية لتنفيذ ضربات جوية ضد المتطرفين في سورية والعراق،، كشف مسؤولون أميركيون أمس الأول أن الولايات المتحدة وتركيا لم تتفقا بعد على أي جماعات المعارضة السورية يمكن تقديم الدعم لها في الجهد المشترك لتطهير منطقة الحدود من "داعش".وقال مسؤول كبير بإدارة الرئيس باراك أوباما، في إفادة للصحافيين، مشترطاً عدم نشر اسمه، "علينا أن نجلس مع الأتراك لنقرر ذلك"، معترفاً بأن هناك جماعات معارضة في سورية "لن نعمل معها بالقطع".غطاء جويوأعلنت واشنطن وأنقرة هذا الأسبوع عزمهما توفير الغطاء الجوي للمعارضة السورية المسلحة واجتثاث "داعش" معا من القطاع الممتد على طول الحدود مع استخدام الطائرات الحربية الأميركية للقواعد الجوية في تركيا لشن الهجمات. وقال ديريك تشوليت، الذي كان مساعدا لوزير الدفاع في إدارة أوباما، إن القرارات بشأن أي جماعات تتلقى الدعم لن تكون سهلة أبدا، مشيرا إلى الخلافات القائمة منذ فترة طويلة بين واشنطن وأنقرة بشأن استراتيجية سورية.القاهرة وبغدادفي المقابل، وفي حين دعت مصر للحفاظ على سلامة أراضي سورية في إشارة على ما يبدو لمعارضتها للتدخل التركي في العراق وسورية، دانت الحكومة العراقية الهجوم التركي، ووصفته بأنه "تصعيد خطير واعتداء على السيادة العراقية".وفي بيان نشر على حساب رئيس الوزراء حيدر العبادي على "تويتر"، دعت بغداد تركيا لتجنب المزيد من التصعيد والسعي إلى حل للأزمة، مبينة أنها ملتزمة بعدم السماح بأي هجوم على جارتها الشمالية من داخل الأراضي العراقية.تفجير نفطيفي غضون ذلك، أكد وزير الطاقة التركي تانر يلدز أنه تم تفجير خط أنابيب كركوك-جيهان، الذي ينقل النفط من كردستان العراق إلى ميناء بغرب تركيا، وذلك غداة تعرض خط أنابيب غاز قادم من إيران لهجوم مماثل.وأفادت وكالة الأناضول التركية بأن الانفجار وقع في جنوب شرق تركيا، بالقرب من منطقة شهدت اشتباكات بين حزب العمال الكردستاني والجيش التركي هذا الأسبوع.وفي إطار حملتها ضد ناشطي حزب العمال والجماعات اليسارية و"داعش"، أعلنت الحكومة أمس توقيف 1302 شخص حتى الآن.(أنقرة، واشنطن، بغداد- أ ف ب، رويترز، د ب أ)