{البر الثاني}... مركب الهجرة غير الشرعية

نشر في 14-08-2015
آخر تحديث 14-08-2015 | 00:01
معاناة شباب الصعيد المصري من الفقر واضطرارهم إلى الهجرة غير الشرعية هرباً إلى البلاد المجاورة هي قصة الفيلم السينمائي الجديد «البر التاني»، من بطولة محمد علي مع المخرج علي إدريس، ومجموعة من الفنانين منهم عفاف شعيب، وعبد العزيز مخيون، وبيومي فؤاد، وحنان سليمان، في حين كتبت السيناريو والحوار السيناريست زينب عزيز.
يصوِّر المخرج علي إدريس مشاهد فيلم «البر التاني» بين عدة قرى في الصعيد والدلتا، بالإضافة إلى بلاتوهات مدينة الإنتاج الإعلامي، حيث تتركَّز الأحداث في الصعيد من خلال قصة حياة أسرة بسيطة يقرر ابنها السفر في رحلة هجرة غير شرعية.

تقول عفاف شعيب إن الفيلم يتطرَّق إلى جانب لم يتم تناوله سابقاً في السينما المصرية في ما يتعلق بالهجرة غير الشرعية، وهو تأثير هذه الخطوة على حياة العائلات وما تعانيه في حال فقدان نجلها في الرحلة إذا غرقت المركب، مشيرة إلى أن الفيلم يحمل رسالة مهمة للمجتمع. وأضافت أن {البر التاني} يتطرق أيضاً إلى مشكلة البطالة والأسباب التي تدفع الشباب للتفكير في الهجرة لتكون النتائج جرس إنذار لمن يفكرون في الاتجاه إلى هذه الخطوة، كذلك تنبيهاً للمسؤولين لمحاولة إيجاد حلول للظاهرة التي أصبحت تهدد حياة الشباب ومصير عائلاتهم.

وأشارت إلى أن الفيلم حمسها للعودة إلى السينما بعد غياب طويل، لافتة إلى أن مضمونه هو سبب موافقتها عليه، فقد تحمست له بعد قراءة سيناريو  زينب عزيز.

 يجسد عبد العزيز مخيون  شخصية الأب الذي يسافر نجله  في رحلة الهجرة مع عدد من أبناء القرية بسبب فشله في العثور على فرصة عمل بعد تخرجه، ورغبته في تحسين حياة عائلته، لكن فاجعة الأب تكون كبيرة بعد تعرض نجله للغرق ويعيش مأساة  تغير مسير حياته.

يقول مخيون إن الفيلم يضم مجموعة من الفنانين الشباب بحكم الأعمار العمرية التي يظهر فيها الأبطال، مؤكداً أن موهبتهم الفنية ستفرض نفسها مع عرض الفيلم بالصالات السينمائية.

أما الفنان الشاب محمد علي فيجسد شخصية محمد الابن الذي تضطره الظروف إلى السفر بسبب فقر عائلته وعوزهم، وهو الدور الذي يعتبره محمد بمثابة فرصة العمر له، لأنه استطاع من خلاله تقديم موهبته في التمثيل بشكل أكبر.

يقول محمد إنه شعر بالسعادة  لاختيار المخرج علي إدريس له لبطولة فيلم يناقش قضية تمس قطاع كبير من الشباب، لافتا إلى أن العمل يختلف عن الأفلام السائدة على الساحة الفنية.

بدورها، ترجع السيناريست زينب عزيز اختيار وجوه شابة جديدة لبطولة الفيلم إلى الرغبة في إضفاء المصداقية على الأحداث، لافتة إلى أن الشباب يكتسبون الخبرة خلال التصوير مع الفنانين الكبار المشاركين معهم، بالإضافة إلى أن الأحداث فرضتهم ليكونوا أبطالاً.

وأضافت أن كتابة الفيلم استغرقت وقتاً طويلاً بسبب سفرها بين أكثر من مكان لتتبع رحلة الهجرة غير الشرعية وبدايتها والتعرف إلى ظروف أسر مماثلة للعائلات التي تظهر في الأحداث، لافتة إلى أن مضمون العمل مختلف بشكل كامل عن أي عمل آخر تم تقديمه سابقاً.

back to top