إيران «الملوثة»... تُغلق المدارس والمصانع

نشر في 21-12-2015 | 00:04
آخر تحديث 21-12-2015 | 00:04
No Image Caption
أغلقت السلطات الإيرانية، أمس، المدارس بسبب تلوث الهواء الذي بلغ مستويات قياسية.

وقال رئيس دائرة البيئة في محافظة طهران، محمد زاده، للتلفزيون الحكومي أمس الأول، إن "كل المدارس ستكون مقفلة الأحد (أمس) في طهران، إضافة إلى مدينتي شهر ري وإسلامشهر الشعبيتين المحاذيتين للعاصمة. وإذا استمر التلوث، فسيتم تمديد هذا التدبير الاثنين (اليوم)".

وإضافة إلى المدارس، تم اتخاذ تدابير للحد من حركة المرور على بعض محاور وسط العاصمة، كما أن بعض المصانع ستقفل أبوابها على مدى أسبوع.

وبلغ تلوث الهواء مجدداً مستويات مرتفعة جداً في طهران ومحافظتها، حيث يقيم نحو 14 مليون نسمة.

وكانت العاصمة الإيرانية شهدت مستويات قصوى من التلوث في أواسط الشهر الجاري، بعدما غطت سحابة كبيرة من الضباب المدينة، ما جعل الرؤية فيها سيئة وحجب عنها جبال البرز المغطاة بالثلوج والمشرفة عليها.

ونصحت السلطات المسنين والأطفال والمرضى، خصوصاً أولئك الذين يعانون مشكلات في القلب، بعدم الخروج من منازلهم، وتم وضع هيئات الطوارئ في حال استنفار.

ويعود سبب التلوث في طهران بنسبة 80 في المئة إلى عوادم السيارات البالغ عددها خمسة ملايين، والتي تسبب ازدحاماً خانقاً في شوارع العاصمة بشكل شبه دائم، وتتضاعف آثارها خلال الشتاء.

وتسعى الحكومة إلى خفض مستوى التلوث مزودة محطات المحروقات بوقود أقل تسبباً في الانبعاثات بما يراعي المعايير الأوروبية، حسبما أعلنت معصومة ابتكار نائبة الرئيس المكلفة شؤون البيئة في تصريحات أدلت بها أخيراً.

وقبل عام، نقل 400 شخص إلى المستشفيات في طهران لإصاباتهم بمشكلات صحية سببها تلوث الهواء.

وفي عام 2012، أدى التلوث إلى وفاة أربعة آلاف و500 شخص بشكل مبكر في طهران، وثمانين ألفاً في البلاد برمتها، بحسب وزارة الصحة.

back to top