شدد رئيس لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية النائب حمد الهرشاني على ضرورة إقرار الاتفاقية الامنية الخليجية، لأهميتها القصوى في ظل الاوضاع الخطيرة التي تمر بها البلاد والمنطقة.

Ad

وقال الهرشاني، في تصريح لـ"الجريدة" أمس، ان لجنة الشؤون الخارجية تريد الاستعجال خلال الفترة المقبلة في اقرار قانون الاتفاقية الامنية، كون الحاجة لإقرارها باتت ملحة في ظل الاوضاع الاقليمية المتوترة، لافتا إلى ان "تسارع الاحداث المحيطة يحتم علينا ايجاد عامل أمني مشترك بين دول الخليج للدفاع عن أراضيها والذود عن أمن شعوبها".

وأوضح أن التأخير في إقرار الاتفاقية يشكل حرجا للبلاد بسبب اقرارها من جميع دول مجلس التعاون، مضيفا أن الاتفاقية تلقى دعما واسعا من النواب الذين يعتبرونها حصنا يضمن سلامة دول الخليج من تهديدات الإرهابيين.

وزاد ان "التعاون الحكومي النيابي حاليا قد يسهل علينا جميعا تحقيق المكاسب التي تكون لمصلحة حفظ الامن والامان للبلاد التي كرمنا الله بها، وأن نقدم لها كل ما لدينا من تشريعات وقوانين تخدم المصلحة العامة"، داعيا جميع أبناء الوطن الى التكاتف وبث روح اللحمة الوطنية في ما بينهم، "فبالنهاية نحن الزائلون والكويت هي الباقية".

واشاد الهرشاني بالدور الكبير الذي لعبه مجلس الامة في اقرار كثير من القوانين المهمة التي ستحدث نقلة نوعية في البلاد على مختلف الصعد، مشيرا إلى أن المجلس قام بدوريه الرقابي والتشريعي كما يجب خلال المرحلة الماضية، وعلى الحكومة التعاون ورد التحية بأحسن منها، عبر إنجاز اللوائح التنفيذية للقوانين التي اقرها المجلس وتنفيذها على ارض الواقع.

واكد ان نواب الأمة حريصون على الإنجاز، وهذا ما تحقق خلال الفترة الماضية، حيث أنجز المجلس كثيرا من القوانين عجزت عنها المجالس السابقة، لافتا الى ان التعاون المثمر بين السلطتين حقق نجاحا باهرا في تسيير القوانين، بغية حل وعلاج المشكلات التي يعانيها المواطن، لاسيما على صعيد القضية الاسكانية والتعليمية والصحية والقضايا الامنية.

واشاد بالدور الذي تلعبه لجان المجلس التي تعمل حتى خلال فترة العطلة الصيفية، لافتا الى ان هذا يدل على حرص النواب على مصلحة البلاد والعمل الدؤوب على معالجة القضايا العالقة منذ سنوات.

وتمنى ان تحذو الحكومة حذو المجلس في ترتيب أوراقها وتصحيح اخطائها خلال الفترة الماضية، وعلى الجميع ان يعمل لمصلحة البلد من خلال مفهوم كل مواطن خفير، لافتا الى ان دور الانعقاد المقبل سيضع النقاط على الحروف في كثير من القضايا والقوانين التي لم تأخذ دورها في دور الانعقاد الماضي.

واردف الهرشاني ان مجلس الامة سيستكمل انجازاته خلال دور الانعقاد الجديد، ومطلوب من كل الوزراء التعاون الامثل من اجل انجاح العلاقة بين السلطتين بعيدا عن اي تأزيم من شأنه ان يعكر صفو العلاقة بين المجلس والحكومة.

ولفت الى أن "المواطن شعر بإنجازات المجلس الاخيرة، ونتطلع الى ان تقوم الحكومة بدور اكبر"، مشيدا بجهود رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك في التعاون مع المجلس واطلاق العنان لكثير من مشاريع التنمية، وحرصه على مكافحة الفساد والحفاظ على المال العام.

واشاد بالدور الكبير الذي يلعبه نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد في التعامل مع القضايا الامنية، "وحرصه الكبير على استتباب الامن في البلد، والعمل على قطع يد كل من تسول له نفسه العبث بأمننا".