وأضاف أن المركز تمكن من رفع قضية اتجار في البشر على وافد سوري كان لديه مكتب وهمي لاستقدام العمالة المنزلية، جلب عليه 6 عاملات من الجنسية الفلبينية واعتدى عليهن جنسياً، والآن القضية منظورة أمام النيابة العامة، وتم إيداع العاملات داخل المركز لتأهيلن نفسياً.

Ad

وأوضح أن «المركز يقدم خدمات شاملة للنزلاء جميعاً وفق المعايير الدولية من التغذية والترفيه والتأهيل النفسي والاجتماعي، لاسيما أن هناك صالات متخصصة للترفيه داخل المركز، إلى جانب توفير كل المستلزمات الشخصية للنزيل دون أي مقابل مادي». وفي ما يلي نص الحوار:

• بداية نود معرفة الهدف من إنشاء المركز والخدمات التي يقدمها؟

- أنشئ مركز إيواء العمالة الوافدة، الكائن في منطقة جليب الشيوخ، بقرار من مجلس الوزراء، بهدف استقبال العمالة المتضررة من أصحاب أعمالها، والبدء في تأهيلها نفسياً واجتماعياً، وإزالة الأضرار المادية والمعنوية التي لحقت بها، إضافة إلى ذلك يعمل المركز أيضاً على حماية العمالة الوافدة من العمل القسري، وتأهيل ضحايا الاتجار في البشر.

اشتراطات القبول

• هل هناك اشتراطات لقبول الحالات التي تلجأ اليكم؟

- نعم... هناك شروط وضوابط محددة يتم على أساسها الحاق العمالة المتضررة بالمركز، أبرزها ألا يقل عمر النزيل أو النزيلة عن 20 عاماً، وأن تتقدم الحالة الراغبة في الالتحاق بالمركز بطلب الإيواء ممهوراً بالبصمة أو التوقيع، شريطة أن يكون التقدم بشكل شخصي من صاحب العلاقة، أو عبر الإحالة من السفارات أو المنظمات الدولية، أو وزارة الداخلية في حالة لجوء العامل إلى المخفر، إضافة إلى ذلك أن تكون الحالة خالية من الأمراض المعدية، حيث يتم فحصها من قبل الكادر الطبي الخاص بالمركز، للتأكد من خلوها من الأمراض المعدية والسارية من ثم استكمال بقية إجراءات الإيواء، إلى جانب ذلك تتضمن الاشتراطات أيضاً ألا تكون العمالة مطلوبة على ذمة قضية جنائية أو مطلوبة للجهات الأمنية، وأن يكون لديها مستندات رسمية، وفي حال كان جواز السفر لدى صاحب العمل تتدخل الإدارة وتسلم الجواز للعامل.

العودة التطوعية

• كم مدة التأهيل التي يقضيها العامل المتضرر داخل المركز؟

- تقضي العمالة المتضررة من أسبوعين إلى 3 أسابيع بحد أقصى دخل المركز، من ثم يقرر العامل إما العودة الطوعية إلى بلده، أو توفير فرصة عمل أخرى له في حال طلب ذلك بالتواصل مع صاحب العمل والجهات المعنية الأخرى سواء إدارة علاقات العمل في الهيئة العامة للقوى العاملة في حالة العاملين في القطاع الأهلي، أو وزارة الداخلية في حالة العمالة المنزلية.

• في حال التحق بالمركز عامل تعرض للضرب من قبل صاحب العمل، أو عاملة منزلية تعرضت إلى التحرش الجنسي فهل تتخذون الإجراءات القانونية حيال هذه الأمور؟

- بالتأكيد... أولاً يتم إجراء الفحص الطبي على الحالة المتضررة، سواء كان الاعتداء جسدياً أو جنسياً، وكتابة تقرير طبي مفصل عن الحالة والأضرار التي لحقت بها، من ثم إحالتها إلى النيابة العامة لأنها المتخصصة بجرائم الاتجار بالبشر، مع تمكين العامل من مقاضاة صاحب العمل.

الماجستير

• ماهي أبرز الحالات المتضررة التي استقبلها المركز؟

- أبرز الحالات التي استقبلها المركز عاملات منزليات حاملات درجة الماجستير وجامعيات، تعرضن للاحتيال والخداع في بلدانهن من قبل مكاتب العمالة هناك، التي تغريهن بالعمل في فنادق أو مستشفيات أو بوظائف مميزة في الكويت، غير أنهن لدى وصولهن يصدمن بحقيقة العمل، في المنازل كعمالة منزلية من هنا تبدأ المشكلة ومحاولة هروبهن والالتجاء إلى سفارات بلدانهن في الكويت من ثم الالتحاق بالمركز، وهنا نود الإشارة إلى تمكننا من رفع قضية اتجار في البشر على وافد سوري كان لديه مكتب وهمي لإستقدام للعمالة المنزلية، جلب عليه 6 عاملات من الجنسية الفلبينية واعتدى عليهن جنسياً، والآن القضية منظورة أمام النيابة العامة، وتم إيداع العاملات داخل المركز لتأهيلن نفسياً.  

390 نزيلاً

• ماهي أبرز جنسيات العمالة المتضررة التي يأويها المركز؟

- هناك جنسيات عدة داخل المركز سواء من شرق آسيا وأبرزها السيرلانكية والهندية والنيبالية والفلبينية، إلى جانب ذلك هناك جنسيات إفريقية من غانا وتوغو وساحل العاج والكاميرون ونيجيريا وإثيوبيا.

• ماذا بشأن الطاقة الإستيعابية للمركز، وأعداد العمالة المتواجدة حالياً؟

- يتسع المركز، الذي يعد من أفضل المراكز المتخصصة بالشرق الأوسط في تأهيل العمالة المتضررة، إلى 500 نزيل كحد أقصى، أما بشأن أعداد العمالة الموجودة حالياً داخل المركز فقد بلغ 390 نزيلاً من مختلف الجنسيات السالف ذكرها.

حقوق النزيل

• نود معرفة الحقوق التي يتمتع بها النزيل داخل المركز؟

- وفقاً للائحة الداخلية للمركز، فإن للنزيل الحق في المعاملة اللائقة بما يحفظ له كرامته الإنسانية من قبل جميع موظفي المركز، وألا يتعرض إلى الإيذاء المعنوي أو البدني وتقدم لهم الخدمات والبرامج الأنشطة كافة دون تمييز على أساس الجنسية أو الدين أو المذهب، ولا يجوز حرمانه من الزيارات سواء داخل المركز أو خارجه، إلا في أضيق الحدود لدواع أمنية ولمصلحة النزيل، إضافة إلى ذلك للنزيل الحق في تلبية احتياجاته المشروعة كافة في إطار اللوائح والنظم والقرارت المعمول بها في المركز في ضوء الإمكانات المتاحة، كما يحق له الإفصاح عن شكواه وطلباته واحتياجاته من خلال مقابلة الاختصاصيين في المركز أو مديره.

• ماهي الخدمات التي يقدمها المركز؟

- يقدم المركز خدمات شاملة للنزلاء وفق المعايير الدولية من التغذية والترفيه والتأهيل النفسي والاجتماعي، لاسيما أن هناك صالات مخصصة للترفيه داخل المركز، إلى جانب توفير كل المستلزمات الشخصية للنزيل دون أي مقابل مادي.

الإيواء بالسفارات

• هناك بعض السفارات تأوي عمالاتها المنزلية المتضررة فهل هناك تواصل لادخال تلك العمالة إلى المركز؟

- صرحت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح، عقب افتتاح المركز بأنه "لا إيواء في السفارات بعد اليوم"، لذا يتم التنبيه من قبلنا وبشكل ودي على السفارات بعدم إيواء العمالة المتضررة لديها، لكن في حال عدم التجاوب تتم مخاطبة نائب وزير الخارجية للشؤون القنصلية والوزير المفوض السفير فيصل العتيقي لمخاطبة السفارات رسمياً بعدم إيواء العمالة المتضررة.

انتقادات

• بعض المنظمات الحقوقية وجهت انتقادات للمركز بعدم توفير الخدمات المطلوبة ونقص الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين، فما ردكم؟

- طالما وجّهت إلى المركز الإتهامات والانتقادات، غير أنها دون سند أو دليل، وجميعها عار من الصحة تماماً ويفتقر إلى المصداقية، أما في ما يخص نقص الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين فقد يكون ذلك مع بداية عمل المركز، أما الآن يتبع المركز في إيواء العمالة نظام المجموعات الصغيرة، ويشرف على كل مجموعة مكونة من 5 نزلاء باحث اجتماعي يعاونه مجموعة من المشرفين الاجتماعيين، حيث تتم عملية الرعاية وقف جدول نشاط شامل يعطي طابع الحياة اليومية للأسرة.

• ماهي الجهات ذات العلاقة التي تعمل معكم داخل المركز؟ ومدى التعاون بينكم؟

- هناك ممثلون عن وزارات العدل والصحة والداخلية والخارجية، إلى جانب الهيئة العامة للقوى العاملة المشرفة عن المركز، أما بشأن التعاون بيننا فهناك تعاون واسع، لاسيما عقب وضع آلية للتواصل بيننا.

افتتاح مراكز جديدة

• عقب نجاح تجربة المركز هل هناك توجه لافتتاح مراكز جديدة بمناطق أخرى في البلاد؟

- نعم... فمن منطلق حرص الهيئة العامة للقوى العاملة على حفظ حقوق العمالة الوافدة، وتقديم أفضل الخدمات للمتضررة منها التي تعاني مشاكل ومعالجة أوضاعها وفق الاتفاقيات والمواثيق الدولية الموقعة عليها الكويت ، نعمل على افتتاح مراكز للإيواء في مختلف المحافظات، منها ما هو مخصص للنساء وآخر للرجال، كما تحرص الهيئة على أن يكون العاملون في هذه المراكز من الموظفين المتدربين والخاضعين لدورات تدريب مع المنظمات الدولية الإنسانية لضمان حسن المعاملة.