أعلن المرشد الأعلى لجمهورية ايران الإسلامية آية الله علي خامنئي السبت أن الاتفاق النووي مع القوى العظمى لن يغير سياسة ايران في مواجهة "الحكومة الأميركية المتغطرسة" ولا سياسة ايران لدعم "أصدقائها" في المنطقة.

Ad

وقال خامنئي في كلمة لمناسبة عيد الفطر، "أن جمهورية ايران الإسلامية لن تتخلى عن دعم أصدقائها في المنطقة، والشعبين المضطهدين في فلسطين واليمن والشعبين والحكومتين في سورية والعراق والشعب المضهد في البحرين والمقاتلين الأبرار في المقاومة في لبنان وفلسطين".

وأضاف في كلمته التي استقبلت بهتافات تقليدية "الموت لأميركا" و"الموت لاسرائيل"، "أن سياستنا لن تتغير في مواجهة الحكومة الأميركية المتغطرسة".

وقد أبرمت ايران ودول مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، الصين وألمانيا) في 14 يوليو اتفاقاً تاريخياً حول الملف النووي الايراني بعد أكثر من 22 شهراً من المفاوضات الماراثونية المكثفة، ويفترض أن يصادق الكونغرس الأميركي ومجلس الشورى الايراني على الوثيقة.

وأشاد خامنئي بالعمل الذي أنجزه المفاوضون الايرانيون الذين "عملوا بشكل مضن" وقال "أنهم يستحقون المكافأة إن تمت الموافقة أم لا في العملية القانونية المرتقبة".

لكنه كرر مجدداً الخطوط الحمر التي تضعها البلاد، مقلصاً من احتمال تحسن العلاقات في المستقبل بين ايران والولايات المتحدة المقطوعة منذ 1980.

وأضاف "كررنا مرات عديدة، أننا لا نجري أي حوار مع الولايات المتحدة حول المسائل الدولية والإقليمية أو الثنائية، لقد تفاوضنا في بعض الأحيان، كما في الموضوع النووي، مع الولايات المتحدة على أساس مصالحنا".

وشدد خامنئي أيضاً على "أن سياسات الولايات المتحدة في المنطقة متعارضة بنسبة 180% مع مواقف جمهورية ايران الإسلامية".

وشدد الرجل الأول في ايران وهو أيضاً القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تصميم بلاده على صون قدراتها العسكرية.

وأضاف "في ما يتعلق بالحفاظ على القدرات العسكرية والدفاعية، بخاصة في مناخ التهديد الذي خلقه الأعداء، لن تقبل الجمهورية الإسلامية مطلقاً مطالب الأعداء المفرطة".