عمَّ اللون الأحمر مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون المالية، مجدداً، بعد أن استمر التذبذب في مستوى أسعار النفط قريبا من أدنى مستوياته منذ 7 سنوات من دون ارتداد يحيي الأمل بارتفاع الأسعار، وبعد خسائر تجاوزت 10 في المئة خلال أربع جلسات فقط.
حيث فقد مؤشر دبي مستوى 10 آلاف نقطة أمس، بخسارة هي الاكبر خليجيا، بنسبة 1.7 في المئة، ليقفل عند مستوى 2943 نقطة، تلاه سوق مسقط، الذي خسر نحو نقطة مئوية، ليتداول بحدود 5451 نقطة، فيما استقر البقية على خسائر محدودة، عدا المؤشر القطري، الذي قفز قبل نهاية التعاملات إلى اللون الاخضر، وبمكاسب محدودة، غير انها اعادت له مستوى 10 آلاف نقطة، الذي فقده منتصف الجلسة أمس، وتداول الخام الاميركي حول مستوى 37.5 دولارا، وسط حالة من التذبذب، انتظارا لبيانات اقتصادية قادمة، خصوصا سعر الفائدة الاميركي بمنتصف هذا الشهر، وبعد ان صدرت بعض القرارات، بتثبيت سعر الفائدة في عدة بلدان مهمة، مثل كندا وسويسرا ونيوزيلندا وفرنسا، وجميعها ثبتت سعر الفائدة من دون تغيير، ويبقى انتظار بريطانيا.تداولات السوق الكويتي سيطر النهج السلبي على مجريات تداولات امس لسوق الكويت للأوراق المالية، لتقفل مؤشراته الثلاثة على خسائر، بلغ حجمها 43.37 نقطة على مستوى «السعري»، بهبوطه إلى مستوى 5.686.15 نقطة، ووصلت إلى 2.96 نقطة للمؤشر الوزني، بعدما تراجع إلى مستوى 386 نقطة، وبواقع 9.02 نقاط لـ «كويت 15»، عبر دنوه إلى مستوى 914.8 نقطة.وازدادت حركة التداولات بشكل ملحوظ، مقارنة بجلسة أمس الاول، وكان محركها الرئيس ثلاثة أسهم، هي: «وطني» و»بيتك» و»جي إف إتش»، فبلغت القيمة المتداولة 15.9 مليون سهم، بدعم بواقع النصف من تداولات الأسهم الثلاثة المذكورة، ووصلت الكمية المتداولة إلى 125.8 مليون سهم، يعود ثلثها إلى تداولات «جي إف إتش» فقط، ونتجت هذه الإحصائية بعد عقد 2.679 صفقة خلال الجلسة.تداول الأسهم القياديةارتفعت وتيرة تعاملات الاسهم القيادية، امس، لترفع مستويات السيولة بشكل واضح، حيث سجلت نموا فاق 50 في المئة، مقارنة بجلسة امس الاول، وظهر «بيتك» مرة اخرى ضمن الاسهم الخمسة الاكثر نشاطا، وللمرة الثانية خلال اسبوع، وهو ما يشير إلى تراجع كبير لشهية المضاربين على الاسهم الصغيرة، وتركز مضارباتهم على سهم او سهمين، وكان خلال جلسة امس سهم «تمويل خليجي»، الذي حاز نحو ثلث النشاط، وبفارق كبير عن السهم الذي يليه، الذي تجاوز 30 مليون سهم، وكان هناك استقرار لأسهم النشاط المحدود كذلك، ولم يخترقها سهم جديد عدا «بيتك»، وبشكل مفاجئ.وشكلت سيولة مكونات مؤشر «كويت 15» نحو ثلثي السيولة الاجمالية، مركزة على اسهم «الوطني» و»بيتك» و»اجليتي»، ولحق بها كذلك سهم «ميزان»، حيث تبدأ حسبة التوزيعات السنوية، التي باتت على الابواب، وسط حالة من عدم الاستقرار على مستوى الاقتصادات العالمية، واسعار النفط، وبالتالي صعوبة تقديرات المرحلة المستقبلية، في ظل اسعار نفط منخفضة واقتصاد عالمي بنمو هش، وحالة من عدم الاستقرار السياسي الاقليمي، ومناوشات بين بعض الاقطاب من الصعب تقدير ابعادها سياسيا، من ثم اقتصاديا.ووسط هذه البيئة السلبية، استمر الاداء السلبي في سوق الكويت للاوراق المالية، ليقفل «السعرى» عند ادنى مستوياته منذ حوالي ثلاثة اشهر، وقريبة جدا من مستويات عام 2012، فيما تراجعت المؤشرات الوزنية بنسب كبيرة اقتربت من النقطة المئوية. أداء القطاعاتوغلب الأداء السلبي على القطاعات، لتخرج ثلاثة فقط ببعض المكاسب، هي: تأمين (1.093.24)، الصاعد بضمه مقدار 11.27 نقطة إلى قيمته، ورعاية صحية (945.16)، الصاعد بمقدار 7.26 نقاط، وتكنولوجيا (870.57)، الذي أضاف مقدار 3.7 نقاط إلى قيمته، بينما كان عقار (952.5)، وخدمات استهلاكية (1.022.37) أشد القطاعات خسارة، مع فقدانهما ما متوسطه 11.3 نقطة من قيمتهما.وكما ألمحنا سابقاً، كان نشاط سهم «جي إف إتش» الأعلى بين قرنائه، بوصوله إلى 39.8 ملايين سهم، الأمر الذي جعله يتربع على صدارة قائمة النشاط، وجاء من بعده المستثمرون والمدينة، بمتوسط تداول 8.7 ملايين سهم، ثم «أدنك» و»بيتك» بمعدل 5.3 ملايين سهم، ويشكل إجمالي التداول عليها ما نسبته 54 في المئة من إجمالي نشاط السوق.
اقتصاد
مؤشرات الأسواق الخليجية تخسر مجدداً والنفط يستمر في التراجع
11-12-2015