كشف وزير الصحة عن افتتاح سمو رئيس مجلس الوزراء لبرج الرازي الجديد يوم الاثنين المقبل، مؤكداً أن قانون سلامة المرضى الآن في مجلس الوزراء تمهيداً لإحالته وإقراره من مجلس الأمة.

Ad

أكد وزير الصحة د. علي العبيدي أن قانون سلامة المرضى الآن في مجلس الوزراء تمهيداً لإحالته إلى مجلس الأمة.

وقال العبيدي في تصريح للصحافيين مساء أمس الأول على هامش تكريمه من قبل منظمة الصحة العالمية إن اللجنة القانونية في مجلس الوزراء تدرس هذا القانون الآن تمهيداً لإقراره، لافتاً إلى الجهود المبذولة في هذا الشأن لجهة التزام الكويت بقرارات منظمة الصحة العالمية في مجال سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية ودورها الكبير والمباشر في سلامة المرضى، فضلاً عن لجان التحقيق العليا التي تختص بسلامة المرضى، مؤكداً على الجهود المبذولة والسعي إلى تطوير تلك المنظومة لمزيد من تحقيق طمأنينة المريض.

«الرازي الجديد»

وذكر أن سمو رئيس مجلس الوزراء سيفتتح يوم الاثنين المقبل مستشفى الرازي الجديد، مبيناً أن البرج الجديد سيضيف 240 سريراً إلى السعة السريرية لمستشفى الرازي القائم حالياً، وكلف بناؤه وتجهيزه نحو 31 مليون دينار كويتي.

وبين أن هذا المشروع تم تزويده بأحدث الأجهزة الطبية والتقنيات الحديثة، لافتاً إلى أن من شأن افتتاح "الرازي الجديد" تقليل مواعيد الانتظار للمرضى، إضافة إلى أنه سيحقق نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية لتلبية الاحتياجات المستقبلية بما يواكب الزيادة السكانية المتوقعة خلال الأعوام المقبلة.

وأوضح العبيدي أن البرج الجديد يتكون من 13 طابقاً وسرداب، ويأتي في إطار خطة وزارة الصحة لتوسعة مستشفى الرازي.

وأشار إلى أن الدور الثاني وحتى الـ11 يضم أجنحة للنساء بواقع 10 أجنحة، أما الدور الأرضي فيتكون من مكاتب الشؤون الإدارية والسجلات الطبية والعلاقات العامة والأقسام الأخرى، في ما يتكون الدور الأول من قسم العلاج الطبيعي والأشعة، إضافة إلى مبنى للعيادات الخارجية، الذي يتكون من 42 عيادة مع غرف الخدمات التابعة للعيادة، وتشمل العيادات العامة والتخصصية، بالإضافة إلى عيادات الطبيب الزائر، وعيادتين للآلام و8 عيادات للطب الطبيعي.

ويعد مشروع برج الرازي الجديد باكورة مشروعات الأبراج الصحية التسعة التي وضعتها الوزارة ضمن خطتها الإنشائية والتنموية، والتي ستساهم في زيادة الطاقة السريرية إلى أكثر من 5400 سرير جديد، وقد استغرق بناء البرج نحو 730 يوماً، حيث تم توقيع عقده بتاريخ 27 نوفمبر عام 2012.

الكوليرا

وعن حالات الكوليرا التي تم اكتشافها وأعدادها، أكد الوزير العبيدي أن الحالات المثبتة وفقاً للفحص المخبري حتى أمس الأول هي 5 حالات تماثلت ثلاث منها للشفاء، مؤكداً أن الوزارة تتبع أعلى درجات الشفافية في تواصلها مع المجتمع وتعلن مباشرة عن الإحصائيات في هذا الشأن. وأشار إلى الإشادات التي حصلت عليها الوزارة في مجال التصدي لمثل هذه الأمراض الوبائية من خلال متابعة منظمة الصحة العالمية لآلية الإجراءات والاحتياطات المتخذة من قبل دولة الكويت في التعامل مع هذه الفيروسات.

وجدد الوزير العبيدي تأكيده ضرورة استيقاء المعلومات من مصادرها الرسمية ومن المتخصصين في الوزارة، لافتاً إلى أن أي تصريحات أو أقوال تصدر من خارج مصادرها الرسمية تعد كلاماً غير دقيق.

وحول ما كان تم التطرق إلى هذا الأمر رسمياً بوجود مكتب لمنظمة الصحة العالمية في الكويت، أشار الوزير العبيدي إلى تدارس ذلك، "غير أنه لم يتم التطرق رسمياً إلى هذا الأمر" مؤكداً ضرورة دراسته من جميع جوانبه.

بدوره، أكد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية د. علاء علوان أن تكريم منظمة الصحة العالمية لوزير الصحة د. علي العبيدي جاء للدور الكبير الذي يقوم به شخصياً  ووزارة الصحة وحكومة الكويت في دعم التعاون مع منظمة الصحة العالمية وكتعبير عن التقدير لحكومة دولة الكويت واستضافتها للدورة الـ 62 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية.

وقال علوان: "لدينا تعاون على أعلى المستويات مع الكويت لمصلحة التنمية الصحية في الكويت والتنمية الصحية في بقية دول الإقليم"، مؤكداً أن وزارة الصحة الكويتية تعمل بشكل مكثف مع منظمة الصحة العالمية في التصدي للأولويات الصحية في الكويت والوطن العربي من خلال التعاون مع منظمة الصحة العالمية لتقوية النظم الصحية ومكافحة الأمراض المزمنة، وفي ما يخص مجال الأمن الصحي ودعم الجهود الإنسانية لمساعدة الدول التي تمر بأزمات في الإقليم.  

على صعيد آخر منحت اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية جائزة توفيق شوشة التي تمنح سنوياً لذوي العطاء المتميز من العاملين الصحيين في إقليم شرق المتوسط لأمين المجلس الصحي السعودي د. يعقوب المزروعي.

وقال المزروعي في تصريح صحافي إن حصوله على الجائزة جاء نتيجة جهود متواصلة في المملكة العربية السعودية لتطوير الرعاية الصحية والبرامج الصحية بالإضافة إلى جهوده وعمله على المستويين الإقليمي والدولي.

ولفت الى أن تلك الجائزة تمنح من قبل مؤسسة الدكتور علي توفيق شوشة للصحة العامة كل عام على هامش اجتماعات اللجنة الاقليمية مشيداً بجهود الكويت ووزير الصحة د. علي العبيدي في استضافة اجتماعات اللجنة لهذه السنة ورئاسة الاجتماعات.