الانتخابات تدخل محطتها الأخيرة ومعركة طاحنة على الأكثرية

تقترب مصر من إنهاء الانتخابات البرلمانية، مع انطلاق جولة الإعادة في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، اليوم، لتنهي القاهرة مرحلة عدم وجود برلمان استمرت أكثر من 3 سنوات.

يصل قطار الانتخابات البرلمانية إلى محطته الأخيرة اليوم، مع انطلاق جولة الإعادة في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية في 13 محافظة مصرية، وتقتصر الجولة على الانتخاب بالنظام الفردي، بعدما تمكنت قائمة "في حب مصر" من حصد جميع المقاعد المخصصة للانتخاب بنظام القوائم، وعددها 60 مقعدا، منذ الجولة الأولى من المرحلة الثانية، وتشهد جولة الإعادة مواجهة شرسة بين حزبيين ومستقلين لحسم 213 مقعدا انتخابيا على مستوى 99 دائرة.

وشهدت جولة الإعادة في الخارج التي انطلقت أمس، مشاركة محدودة من مصريي الخارج، إذ قال عدد من سفراء مصر إن المشاركة كانت أقل من المتوسط، وخصصت القاهرة 139 سفارة وقنصلية لاستقبال الناخبين، وشارك في الجولة الأولى من المرحلة الثانية من الانتخابات، 37 ألفا و141 مصريا من المقيمين في الخارج، وكانت أكثر الدول كثافة في التصويت السعودية تليها الكويت.

وتسلم رؤساء اللجان الفرعية والعامة أوراق العملية الانتخابية والتعليمات المنظمة لها ومحاضر الإجراءات من المحاكم الابتدائية التابعة لها مقار لجانهم أمس، وتم الانتهاء من إجراءات إعداد المقار الانتخابية لاستقبال الناخبين، وتنسق اللجنة العليا للانتخابات مع وزارتي الدفاع والداخلية لتأمين أكثر من 12 ألف لجنة فرعية في مختلف المحافظات وتأمين الناخبين والقضاة المشرفين على الانتخابات التي تجرى حاليا في 13 محافظة هي القاهرة والمنوفية والغربية والقليوبية وكفر الشيخ والدقهلية والشرقية والإسماعيلية وبورسعيد والسويس ودمياط وشمال سيناء وجنوب سيناء.

تأمين سيناء

وبينما أعلنت وزارة الداخلية الاستنفار لتأمين المقار الانتخابية بمعاونة قوات الجيش، قال عضو اللجنة العليا للانتخابات، المستشار عادل الشوربجي، إن منطقة شمال سيناء تشهد تكثيفا أمنيا استعدادا لجولة الإعادة، وأن تأمين القضاة أولوية هناك، وكانت مدينة العريش (شمال سيناء) شهدت عملية إرهابية استهدفت فندق "سويس إن"، ما أسفر عن مقتل 7 بينهم قاضيان كانا ضمن وفد قضائي يشرف على الانتخابات البرلمانية في شمال سيناء.

وقال مصدر أمني إنه لن يتم الكشف عن مقر إقامة القضاة المشرفين على جولة الإعادة في شمال سيناء حرصا على حياتهم، حيث سيتم تأمينهم بخطة سرية مغايرة تشمل مقر إقامتهم وتنقلاتهم إلى المقار الانتخابية، وأشار إلى أن أحد جوانب الخطة الأمنية الانتشار الكثيف في شوارع مدن شمال سيناء، ونشر أكمنة في الطرق الصحراوية بين المدن، وحول المقار الرئيسة، ومحيط المدارس التي ستنعقد فيها لجان الانتخابات، وزيادة أعداد السواتر الترابية حولها.

معركة الأغلبية

وتشهد المعركة الانتخابية صراعا بين القوى الراغبة في تحقيق الأكثرية، إذ يتنافس 426 مرشحا، ثلثاهم من المستقلين، في حين تتصدر أحزاب "المصريين الأحرار" و"مستقبل وطن" و"الوفد"، الأحزاب المتنافسة، وسط توقعات خبراء برلمانيين بعدم تمكن أي قوى سياسية من تحقيق الأغلبية منفردة داخل البرلمان، وأن التحالفات ستكون المعلم الأبرز تحت قبة برلمان مصر الجديد.

وكثفت قيادات قائمة "في حب مصر"، برئاسة اللواء سامح سيف اليزل، تحركاتها خلال الأيام الماضية مع أحزاب ونواب مستقلين داخل البرلمان، للانتهاء من تشكيل "أغلبية" تضم نحو 300 نائب، وذلك قبل نهاية الأسبوع المقبل، وفق تأكيدات قيادي في القائمة، خاصة أنها نجحت في حصد جميع المقاعد المخصصة للقوائم والمقدرة بـ120 مقعدا.

وتابع القيادي بـ"حب مصر": هناك اجتماع خلال مطلع الأسبوع المقبل لأعضاء اللجنة التنسيقية مع مقرر القائمة، سامح سيف اليزل، لوضع الخطوط العريضة والنهائية حول الشكل النهائي للكتلة البرلمانية، كما سيناقش الاجتماع أيضا اللجان النوعية داخل البرلمان، واسم رئيس مجلس النواب، إضافة إلى حسم المشاورات الجارية مع أحزاب في البرلمان لإقناعها بالانضمام لتكتل "في حب مصر".

اعتقال إخوان

أمنيا، تمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، أمس، من ضبط 10 عناصر من القيادات الوسطى لتنظيم "الإخوان" الإرهابي، لتعديهم على المنشآت العامة والخاصة، والمشاركين في الأعمال العدائية والتحريض عليها على مستوى محافظات الجمهورية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وأفاد بيان لوزارة الداخلية بأن من نتائج الجهود الأمنية لإجهاض مخططات وتحركات أعضاء لجان العمليات النوعية بتنظيم "الإخوان" التمكن من ضبط 9 من أعضاء تلك اللجان.