أثارت تصريحات وزير التعليم الفني المصري محمد يوسف بشأن إدخال مادة "التربية العسكرية" في مدارس التعليم الفني، حالة من الجدل، ففي حين أشاد البعض بالخطوة، اعتبر آخرون أن تأثيرها سيكون محدوداً.

Ad

وبينما كان وزير التربية والتعليم محب الرافعي اقترح مطلع الأسبوع الجاري، إضافة 10 درجات للسلوك الطلابي، اعتبارا من العام الدراسي المقبل، بهدف عودة الانضباط إلى المدارس المصرية، برر الوزير يوسف ـ في مقابلة تليفزيونية ـ قراره إضافة "التربية العسكرية" لمناهج التعليم الفني، بأنه يهدف إلى تعليم الطلاب الانضباط، ومواجهة ما وصفها بـ"البلطجة"، مشيرا إلى أن "التعليم الفني يعاني مشكلات مزمنة، وأن الوزارة تعمل على حلها بطرق فعالة".

وقد أشاد الخبير العسكري اللواء عبدالرافع درويش، بقرار وزير التعليم الفني، معتبراً أنه جاء متأخراً، وطالب في تصريحات لـ"الجريدة" بتعميم القرار ليشمل جميع المدارس الثانوية وليس التعليم الفني فقط، وقال إن تدريس التربية العسكرية سيؤدي إلى تعليم الطلاب الانضباط، إضافة إلى زيادة الحس الوطني والشعور بالانتماء لديهم في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد.

من جانبه، أكد أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر هاشم بحري لـ"الجريدة" أن هناك وسائل متعددة لزيادة الانضباط السلوكي، من بينها ممارسة الرياضة والفن، مشيرا إلى أن "التربية العسكرية تعد أحد هذه الوسائل وليس كلها"، معتبرا أن حصر الانضباط السلوكي في التربية العسكرية يعد أمرا قاصرا، لأن التربية بصفة عامة تعود في الأساس إلى الأسرة داخل المنزل، وكذا البيئة المحيطة بالطلاب.