شن تنظيم داعش أمس هجوما انتحاريا بسيارة مفخخة، استهدف نقطة تفتيش عند مدخل لبلدة سدرة، شمال ليبيا، قبل أن يشتبك عناصره مع حرس المنشآت في بلدة راس لانوف المجاورة، في محاولة لدخول هذه المنطقة النفطية الرئيسية.

Ad

وقال العقيد في القوات الموالية للحكومة الليبية، المعترف بها دوليا، بشير بوظفيرة، "تعرضنا صباحا لهجوم من قبل داعش بعشرات السيارات المسلحة، في محاولة للتوغل من ناحية بوابة سدرة بعملية انتحارية" بواسطة سيارة مفخخة، مضيفا: "قمنا بالتصدي لهم، واستشهد اثنان من حرس المنشآت النفطية في انفجار السيارة عند نقطة التفتيش في غرب بلدة سدرة شرق العاصمة طرابلس".

وأوضح المسؤول العسكري "بعد ذلك شنوا هجوما من ناحية الجنوب لدخول بلدة راس لانوف ولم يتمكنوا من ذلك". وأعلن مسؤول نفطي ليبي أن الاشتباكات عند المدخل الجنوبي لبلدة راس لانوف أصابت خزانا للنفط بسعة 420 ألف برميل، ما أدى الى اشتعاله.

من جهته، أعلن تنظيم داعش، على موقع "تويتر"، أن عناصره شنوا "هجوما واسعا على منطقة السدرة لتندلع اشتباكات عنيفة مع أعداء الله، تمكن خلالها الأخ الاستشهادي أبومعاذ القرعاني من تفجير سيارته وسط جموع المرتدين"، مؤكدا أن هجومه يأتي بعد سيطرته "بالكامل" على بلدة بن جواد، الواقعة شرق طرابلس، وشرق مدينة سرت، الخاضعة للتنظيم منذ يونيو الماضي، وهو ما لم يكن بالإمكان التأكد منه من مصادر عسكرية أو رسمية ليبية.

ويعد الهجوم على سدرة وراس لانوف هو الأول من نوعه للتنظيم منذ سيطرته على سرت.