الجمهور يرد على إلياس الرحباني بـ {هاشتاغ} بعدما سخر من عبد الحليم حافظ

نشر في 03-12-2015 | 00:01
آخر تحديث 03-12-2015 | 00:01
أثار تعليق الياس الرحباني في إحدى حلقات برنامج {ستار أكاديمي}، على غناء أحد المتسابقين {سواح} لعبد الحليم حافظ، بأن {المتسابق غنى الأغنية أفضل من مطربها الأصلي اسمه... ما أدري شو اسمه}!!! غضب متابعي البرنامج،  معتبرين أن ما قاله الرحباني تطاول على قامة فنية مثل عبد الحليم، فتحول الأمر إلى تلاسن بين متابعي البرنامج من جنسيات مختلفة على صفحة البرنامج على مواقع التواصل، ما دفع الجمهور المصري إلى ترويج هاشتاغ #مصر_ بتتشتم_ يا_ سي_ بي _سي}.

علق الفنان إلياس الرحباني على حسابه الخاص على مواقع التواصل أنه يُعاني الزهايمر، وينسى الأسماء، وكثيراً ما طلب من طبيبه الخاص علاجاً للألزهايمر!! ولم يصدر عنه أي اعتذار عما بدر منه تجاه عبد الحليم حافظ.

الإعلامي محمد هاني رئيس قناة {سي بي سي}، أكد أن البيان الصادر عن القناة كان كافياً لحسم الأمر ووقف تلك المجادلات التي يراها مجرد خلافات بين المعجبين والمتحمسين للمشاركين في البرنامج، مشيرا إلى أن معظم هؤلاء من الشباب، ووارد حدوث هذه الحماسة الزائدة.

أضاف: {ليس الموضوع حرباً، والشباب الذي يبدي إعجابه أو رأيه على مواقع التواصل وارد أن يخطئ،  لذا تعامل البرنامج بشكل محترم بإصدار بيان متعقل لوقف المشادات على مواقع التواصل الاجتماعي}.

إهانة بالغة

وصف المطرب إيمان البحر درويش ما حدث بأنه إهانة بالغة لأحد  رموز الطرب في العالم العربي ونجم الغناء الأول لغاية الآن، مطالباً الياس الرحباني والقناة بالاعتذار عما بدر منه، وإلا يجب مقاطعة البرنامج والقناة حتى يعرفوا قدر عبد الحليم حافظ.

 أضاف: {على الرحباني أن يعرف أن عبد الحليم، رغم وفاته منذ ما يقرب من 40  سنة، ما زال المطرب الأول في الوطن العربي ويتصدر الاستفتاءات والمبيعات، وعدم معرفته لاسمه يعني جهلا منه بحقيقة رمز مثل عبد الحليم}.

تابع: {مع كامل الاحترام للمطرب الكبير وديع الصافي، وإمكاناته الصوتية التي تزيد على إمكانات عبد الحليم الصوتية، لكن الإحساس الذي يملكه عبد الحليم تفوّق به على وديع وعلى كل مطربي جيله والأجيال التي جاءت من بعده، ما جعله يستمرّ  إلى الآن من خلال أعماله أكثر من وديع الصافي}.

 لفت إلى أنه {عندما غنت فيروز لسيد درويش، ونسبت الأغاني للرحابنة، ويذهب حق الأداء العلني لهم، لغاية الآن، لم أقاض أيا منهم رغم أنه حقي، حتى لا يُقال إن إيمان البحر يُقاضي فيروز والرحابنة ويتهمهم بالسطو على تراث سيد درويش، وذلك احتراما لهم ولقيمتهم الفنية}.

طالب  هاني شاكر ومجلس النقابة بإصدار بيان {يدين هذه القناة وإلياس الرحباني دفاعاً عن قامة وقيمة مثل عبد الحليم، وأنا على ثقة بأن هاني لن يرضى بما حدث}.

قامات كبيرة

تمنى الملحن حلمي بكر أن يكون عبد الحليم حافظ وعبد الوهاب بيننا الآن حتى يسكت كل الصغار الذين تطاولوا عليهما، مؤكدا أنهما قامتان كبيرتان، مضيفاً أن {عبد الحليم حافظ وعبد الوهاب رحلا منذ سنوات لكن تاريخهما وأعمالهما جعلاهما حاضرين بيننا، في حين أن من تطاول عليهما سواء كان إلياس الرحباني أو ملحم بركات لا نشعر بوجودهما رغم أنهما أحياء}، وهاجم بكر نقابة الموسيقيين بسبب صمتها عما حدث من تجاوز في حق قامات فنية كبيرة.

من جهته كتب الشاعر الغنائي تامر حسين على مواقع التواصل أن{عبد الحليم حافظ أشهر من أشهر علم في لبنان، مع احترامي لكل الأخوة اللي من لبنان، دي حقيقة مش تعصب لرمز مصري وعربي سواء الرحباني تجاهله أو مكنش يقصد ده رأيي بمنتهى الأمانة وإحنا كشعوب جيران وحبايب وإخوان وفوق رأسنا بس دي حقيقة فنية}.   

أما الناقدة حنان شومان فترى أن عبد الحليم حافظ وعبد الوهاب قيمتان فنيتان لا يُقلل من شأنهما تطاول هذا أو ذاك، ولكنه يُقلل من شأن من أخطأ بحقهما.

 أضافت أن عبد الحليم وعبد الوهاب ملك للوطن العربي كله وليس مصر فحسب، وبناء عليه، على الجمهور العربي أن يرد لهما اعتبارهما، وهو ما حدث بالفعل عندما علّق الآلاف على الحلقة التي سخر فيها إلياس من عبد الحليم، وهاجموه بل وهاجموا البرنامج وهذا يكفي.

تابعت: {كثيراً  ما يحدث أن يتطاول فنان ما على قامة فنية كبيرة، لذا يجب التعامل مع هذا الأمر من دون تعصب حتى لا نعطي أهمية لهذا التطاول ومن قام به}، أما عن دور النقابة، فأكدت شومان أن هاني شاكر ومجلسه مشغولون بفساتين الفنانات وتعليمهن الفضيلة والأخلاق.

سهو عادي

في رده على ما  صدر من إلياس الرحباني قال الملحن عمرو مصطفى {إن عبد الحليم حافظ مثل الأهرامات فلو أنكرها هل ستختفي؟ يكفي للوطن العربي ما يعانيه من تمزيق ومؤامرات، وعلينا أن نتجاوز ما حدث حتى لا تحدث فتنة بين الشعبين المصري واللبناني، وأن نفترض في الرجل حُسن النية أو مشاكل السن، ونغفر له ما قاله، ويكفي رد الجمهور على صفحة القناة والبرنامج}.

أكد الشاعر أمير طعيمة أنه كان يجلس بجوار الرحباني عندما نسي اسم عبد الحليم حافظ، وأن ما حدث لم يكن متعمدا، وأضاف: لو رأيت أن ثمة تعمداً لإهانة عبد الحليم لكنت أول من يرد للراحل اعتباره، لكن ما حدث كان سهوا عادياً، من الممكن أن يحدث لأي شخص، لا سيما أن الرحباني من مواليد 1938.

back to top