البورصة في أدنى مستوياتها خلال 10 سنوات
سهما «تمويل خليجي» و«الأعمال» حازا نصف الأسهم المتداولة
سجلت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية خسارة كبيرة، أمس، خصوصا على مستوى المؤشر السعري، الذي تراجع بنسبة 0.8 في المئة تعادل 44.6 نقطة، ليقفل قريبا جدا من ادنى مستوياته خلال عشر سنوات ماضية، كما فقد «الوزني» ربع نقطة مئوية تعادل 1 نقطة ليقفل على مستوى 379.34 نقطة، واستمر تراجع «كويت 15» ليقفل على مستوى 895.6 نقطة بعد خسارته ربع نقطة مئوية ايضا تعادل 2.18 نقطة.وسجلت حركة التداولات مستويات مقاربة لما سبقها، حيث تم تداول ما يقارب 12 مليون سهم تركز نصفها تقريبا على سهمي تمويل خليجي ومدينة الاعمال، وبلغت السيولة 9.1 ملايين دينار نفذت من خلال 2752 صفقة.
«السعودي» أثار الذعربعد بداية متوازنة في مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية مالت إلى التراجع ولكن بنسب محدودة، بدأت تعاملات السوق السعودي بخسارة حادة تجاوزت 3 في المئة، لتثير القلق في مؤشرات أسواق دول مجلس التعاون الخليجي الاخرى لتخسر جميعها قبل أن تستفيق مرة أخرى، ويستعيد بعضها خسائره ويربح «ابو ظبي»، في حين استمر السوق الكويتي بخسارة ثقيلة أطاحت به إلى ادنى مستوياته منذ الأزمة المالية العالمية، قبل أن يعود ويرتفع بنحو نقطتين.وما حصل في السوق السعودي كان ردة فعل على رفع اسعار الطاقة الكهرباء والماء والبنزين والديزل، وبما أنها مدخل رئيس في الصناعة وفي قطاع صناعي مؤثر في السوق السعودي، اذاً سيكون الضغط على ربحية المؤشرات الصناعية، وبالتالي الخسائر، التي تصدرها امس سهم ساب بخسارة 8 في المئة، ولم تكن الخسارة بسبب اعلان الموازنة العامة لعام 2016 او ميزانية 2015 حيث جاءت الارقام قريبة من التقديرات، صاحبها توضيح لمعظم بنودها من قبل الوزراء المختصين في مؤتمر صحافي قل نظيره في المنطقة من حيث الشفافية والإفصاح الحكومي.ولنذهب ابعد من ذلك في التحليل، حيث اعطى رفع اسعار بعض المواد إشارة الى توجه اقتصادات المنطقة التي تعتمد على النفط، حيث سيبدأ الاصلاح بهذه الصورة، وعلى المؤسسات ان تتخذ اجراءات موازية لتسير في نسق الاصلاحات الحكومية في الدول النفطية خلال الفترة المقبلة، والتعاطي بواقعية مع اسعار نفط بحدود ثلاثين او اربعين دولارا للبرميل. وكانت إيجابية السوق الكويتي باستقرار الشركات القيادية وتماسكها، إذ إنها قريبة من قيعان تاريخية، بل ان بعضها سجل ارتفاعا مثل سهمي بن بوبيان وزين، على وقع سيولة مرتفعة على كليهما، في حين تباين اداء الاسهم النشيطة وهي الصغيرة سعرية، حيث ربح «تمويل خليجي» الذي عاد بالسوق الى ذاكرة المضاربات وارتفاع نشاط الاسهم الافضل نشاطا بأكثر من 30 مليون سهم وعلى وقع العدول عن انسحابه من البورصة، وتراجعت اسعار الاسهم الثلاثة التي تليه، وربح الخامس وهو «الاثمار» من مجموعته.وانتهت تعاملات السوق الى اللون الاحمر، ولم يستطع استعادة اكثر من 20 نقطة، ليقفل عند أدنى مستوياته، وتخسر المؤشرات الوزنية ايضا ولكن بنسب اقل.أداء القطاعاتتراجع 11 قطاعا ولم يسلم من اللون الاحمر سوى قطاع التأمين الذي ربح 12 نقطة، في حين تصدر الخاسرين قطاع خدمات استهلاية، متراجعا بنحو 15.5 نقطة، تلاه قطاعات نفط وغاز ورعاية صحية وصناعية بـ1 نقاط تقريبا، ثم مواد اساسية وتكنولوجيا بأكثر من 3.5 نقاط.وتصدر النشاط سهم تمويل خليجي بتداول 38 مليون سهم، مرتفعا بنسبة 2.6 في المئة، تلاه مدينة الاعمال بتداول 21 مليون سهم وبتذبذب حاد بين الحد الاعلى والادنى، وبنهاية سلبية بخسارة 4.4 في المئة، ثم «ايفا» بتداول 4 ملايين سهم وبخسارة 3.3 في المئة، تلاه الانماء بتداول 3.4 ملايين سهم، وخامسا حل الاثمار متداولا 3.3 ملايين سهم ومحققا 2.3 في المئة.وتصدر الرابحين سهم المسان بنمو نسبته 8 في المئة، ثم ارزان رابحا 7 في المئة، وثالثا جاء سهم بترولية محققا 5.5 في المئة تلاه سهم اهلية واسيو بنمو متقارب حول 5.4 و5.3 في المئة على التوالي.وتراجع سهم كوت فود بنسبة 13.5 في المئة، وحل بالمرز الاخير، سبقه معادن خاسرا 11.9 في المئة، ثم نفائس بما يقارب 1 في المئة، وتراجع سهما الانظمة والانماء بنسب متقاربة كانت 7.6 و7.5 في المئة على التوالي.