على وقع التوتر السعودي - الإيراني، اندلعت حرب كلامية شعواء بين "حزب الله" وتيار "المستقبل"، على خلفية تصريحات للنائب في حزب الله محمد رعد، اعتبر فيها أنه لا مكان لزعيم "المستقبل" رئيس الحكومة السابق سعد الحريري في لبنان.
وقال رعد رئيس "كتلة الوفاء للمقاومة" - التابعة لحزب الله، أمس الأول، إن "من يعش الإفلاس في ملاذه الذي يأوي إليه الآن، فعليه ألا يجد مكاناً له في لبنان، من أجل نهب البلاد مرة جديدة"، في إشارة إلى الحريري، الذي يقيم بين باريس والرياض، والذي تفيد تقارير بأنه يعيش أزمة مالية.وفي ما بدا أنه أول رفض معلن من الحزب لمبادرة الحريري، لانتخاب زعيم تيار المردة سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، قال رعد إن "كل ما يجري من محاولات لإجراء صفقات وتسويات تحت عنوان إعادة الاستقرار لهذا البلد، هدفه رسم مسار إخضاع هذا البلد لسياسات هذه المملكة، أو تلك الدولة الكبرى. وعليه، فإنه يجب أن نكون عارفين بما يجري من حولنا، فالمسألة ليست شخصا نسلّمه موقعاً في رئاسة الجمهورية، ثم لا يجد صلاحيات يستطيع أن يحكم بها البلاد، لأن كل الصلاحيات مصادرة من قبل الشخص الموكل بحفظ سياسات هذه المملكة أو تلك الدولة".واعتبر عضو كتلة "المستقبل" النائب أحمد فتفت، أمس، أن كلام رعد عن الحريري "قمة في الوقاحة، وتجاوز كل أصول العلاقة السياسية بين اللبنانيين إلى وقاحة لم نشهدها في عهد السوريين".ورأى أن "النائب رعد يستقوي بسلاح حزب الله وإيران، ليفرض هيمنة الحزب ومشيئة إيران، بدءا من لبنان، وصولا إلى كل المنطقة".وقال: "حزب الله تحول إلى ميليشيا إيرانية يرأسها أمينه العام السيد حسن نصرالله، للسيطرة على لبنان".ولفت إلى أنه "حتى اللحظة، فإن تيار المستقبل لم يبحث موضوع الحوار مع حزب الله، ونحن نسعى منذ فترة إلى فصل لبنان عن الاحداث الاقليمية، في حين حزب الله يصر على جر البلد إلى فتنة وصدامات كبيرة، وسيكون مسؤولا عن اي تطور سلبي او هزة امنية في البلد. لا مستقبل لهذا البلد من دون تحييد لهذا البلد".وعن مصير التسوية الرئاسية، شدد على أن "الامور اليوم اصبحت اكثر صعوبة مما كانت عليه في الايام الثلاثة الماضية، لكن لا حلول لهذا البلد، إلا من خلال التسويات، وعلى من يرفض التسوية المطروحة تحت عنوان انتخاب سليمان فرنجية، فليطرح بديلا تسوويا، وليس بديل سيطرة وهيمنة كاملة واستعمارا حقيقيا".وانتقد عضو كتلة "المستقبل" النائب محمد كبارة عضو كتلة "الموفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، معتبراً أنه "من مدرسة سفهاء لا يتقنون إلا شتم الكبار، علهم بشتائمهم يكبرون".وأشار كبارة في تصريح إلى أن "رعد فصيح، من دون أدنى شك، إذ يحاضر في العفة، فيما حزبه الفارسي يصادر الدولة، ويسرق عائداتها، وينهب جماركها، ويعطل مؤسساتها، ويمنع انتخاب رئيس لها، ويورط شعبها في حروب لا علاقة له بها، ومع ذلك يتهم الفصيح غيره بما هو في صلب أوصافه".وأفاد بأن "محاضرة محمد رعد في العفة أشبه بما سمي عملية لحزبه، انتقاما لقنطاره، لم تصب شيئا، ولم تقتل عدوا، ومع ذلك هي انتصار برأيه وبرأي أضاليل إعلامه".ولفت كبارة إلى أنه "إذا كانت كل انتصارات حزب السلاح على شاكلة ثأره المزعوم للقنطار، فأبشر بنصر إبليسي يا رعد يقعدك في سرداب مع سيدك، الذي لا ينتصر إلا على دماء المغرر بهم من أبناء شعبه".
دوليات
حرب كلامية بين «المستقبل» و«حزب الله»
06-01-2016