السعودية لن تسمح بدخول الحجاج إلا بعد تطعيمهم

أكدت وزارة الصحة ضرورة حصول الحجاج على التطعيمات قبل الذهاب إلى الديار المقدسة بعشرة أيام، ناصحة إياهم بتجهيز حقيبة طبية تحتوي على عدد من الأدوية العامة والخاصة.

ناشدت وزارة الصحة حجاج بيت الله الحرام بتجهيز الحقيبة الطبِّية لمواجهة أي طارئ صحِّي أثناء تأدية المناسك.

وقالت رئيسة المكتب الاعلامي في الوزارة د. غالية المطيري، في تصريح صحافي أمس، إن هناك نوعين من الأدوية يجب توفيرها في الحقيبة الطبِّية، وهي الأدوية العامة وتشمل أدوية قد يحتاج إليها الحاجُ عند إصابته ببعض الوعكات الصحِّية، كخافض للحرارة ومسكِّن للألم، مثل الباراسيتامول (البنادول والفيفادول وغيرهما) ومهدئ للسعال وطارد للبلغم، وكريمات وفازلين وبودرة لاستخدامها عندَ حدوث تسلُّخ أو تسميط في الجلد، وكريمات ومراهم لإصابات العضلات، وكريمات للجروح فضلا عن شراب الحموضة.

واضافت أن النوع الثاني هو الأدوية الخاصَّة وهي أدويةٌ خاصَّة ببعض الأمراض المزمنة مثل أدوية السكَّري، وارتفاع ضغط الدم، والربو، وأمراض القلب؛ وهذه لابدَّ أن يوفِّرَها كل حاج لنفسه، وبكميات تكفيه طوال مدة الحج، مع أخذ كمِّية إضافية لمدة 3 أيام احتياطاً.

بطاقة طبية

ودعت المطيري الحجاج الدين يعانون امراضا الى حمل بطاقة طبِّية تحوي تفاصيل حالته المرضية حتى تتم معالجتُه بسرعة حال تعرُّضه لأيِّ طارئ صحي، ويُفضَّل أن تكون هذه البطاقةُ على هيئة سوار حولَ المعصم، كما يجب على الحاج أن يدوِّن أسماء الأدوية التي يستخدمها وجرعاتها حتَّى يتسنَّى له إعادة صرفها عندَ فقدانها.

وأوضحت أن على الحجاج الحرص على توفير مواد التنظيف الخاصَّة بهم، مثل الصابون والمناشف وفرشاة الأسنان وآلات الحلاقة، اضافة الى المظلَّة الشمسية التي أصبحت الآن قضيةً أساسية في الحج، وخاصَّة لمن يسيرون مسافات طويلة مشياً على الأقدام، لان التعرُّض لحرارة الشمس قد يكون مضراً، إذ يمكن أن يتسبَّب في حدوث الإصابات الحرارية، كضربة الشمس والإنهاك الحراري.

ودعت الحجاج قبل السفر لاداء المناسك الى مراجعة الطبيب، وذلك لمعرفة ما استجد من إجراءات وقائية وتطعيمات، أما إذا كان الحاجُ مُصاباً بمرض معين، فعليه أن يسألَ طبيبَه عن النصائح الخاصَّة بحالته الصحِّية، وعن مدى تَحمُّل جسمه للحج. ويُستحسَن أن يحضر معه تقريراً طبِّياً عن حالته الصحِّية.

وشددت على ضرورة الحصول على التطعيمات الضرورية قبل السفر بـ10 ايام، والتي تعتبر أحد الشروط الأساسية لأداء الحج، حيث قرَّرت الحكومةُ السعودية عدمَ السماح لأيِّ حاج بالدخول إلى المملكة ما لم يكن قد حصل على تطعيماتٍ معينة، لافتة إلى ان أخذ هذه التطعيمات يحمي الحاجَ وبقية الحجَّاج من أمراض مُعدِية وخطيرة.

واكدت اهمية عدم التساهل في التطعيمات أو محاولة الحصول على شهادات تطعيم غير حقيقية، وذلك لان الضرر هنا كبير.

وأشارت إلى أن التوصيات العلمية الحديثة تنصح الحجاج بأخذ تطعيمات والتي بجب الحصول عليها قبل الحج مثل طعم الأنفلونزا الموسمية لعام 2015/2016(Seasonal Influenza) وطعم النيموكوكل ( Pneumovax-23Valent )، وطعم السحايا الرباعي (Meningococcal Conjugate Vaccine ACWY)، وقد تضاف اليها تطعيمات أخرى تحدد حسب الضرورة مثل تطعيم الأطفال في الحج، وذلك لان مخاطر تَعرُّض الأطفال للأمراض في الحج أكثر من غيرهم حيث يجب على الحاج الذي يصطحب أطفالَه معه التأكد من استكمالهم للتطعيمات الأساسية ضد أمراض الطفولة الرئيسية، بالإضافة إلى التطعيمات الأخرى الخاصة بالحج، والتي لا بد أن يأخذَها الطفلُ قبلَ سفره بوقتٍ كاف.