منتصر الزيات لـ الجريدة: 15 سنة «كفاية» لسامح عاشور

نشر في 26-10-2015 | 00:01
آخر تحديث 26-10-2015 | 00:01
No Image Caption
«النور حزب سياسي وأرفض حله... وأسعى لإعادة هيبة المحامين»
يستعد محامي الجماعات الإسلامية، منتصر الزيات، لخوض انتخابات نقابة المحامين المقرر انطلاقها بعد أسبوعين وتحديداً في 8 نوفمبر المقبل، على مقعد النقيب، في وقت نفى في مقابلة مع «الجريدة» أن يكون إخوانياً، مشدداً على أنه لن يسمح بأن تتحول النقابة ـ حال نجاحه ـ إلى بوق لجماعة «الإخوان» أو التيار الإسلامي، وقال إن هدفه سيكون استعادة النقابة هيبتها، وأنه لا يتفق مع دعوات البعض إلى حل حزب «النور» السلفي. وفي ما يلي نص الحوار:

● ما تقييمك لأداء مجلس النقابة الحالي برئاسة سامح عاشور؟

- مع الأسف رغم وجود النقيب سامح عاشور في المنصب 15 عاماً، فإنه لم يستطع أن يحقق أي شيء يذكر، لذلك أرفع كارت "كفاية" في وجهه.

● ما الجديد الذي يمكن أن تقدمه للنقابة حال فوزك في الانتخابات؟

- إعادة الهيبة والكرامة للنقابة، بعدما ضاعت هاتان الصفتان خلال الفترة الماضية، وضبط العلاقة بين النقابة والسلطة الحاكمة، كما أنني لن أسمح بممارسة السياسة الحزبية داخل النقابة، وبرنامجي لخوض الانتخابات خدمي وليس سياسيا، والنقابة لن تكون بوقا لأحد، وسيكون لها دور سياسي وطني في ما يتعلق بالقضايا القومية فقط، إلى جانب وضع التشريعات ومراقبتها.

● لماذا تصر على خوض المنافسة الانتخابية مجددا، رغم خسارتك الانتخابات السابقة؟

- في الانتخابات السابقة كان هناك تفتيت للأصوات، بسبب وجود منافس آخر هو مختار نوح، ورغم ذلك استطعت الحصول على 11 ألف صوت، لم يكن منها أصوات التيار الإسلامي، وهذه المرة لن يكون هناك تفتيت للأصوات، لذلك أرى أن فرص النجاح كبيرة.

● لكن هناك مخاوف من سيطرة التيار الإسلامي على النقابة حال فوزك.

- أنا مستقل ذو مرجعية إسلامية، ولا أنتمي لأي تيار سياسي أو ديني، وسيرتي الذاتية تشهد بذلك، وانتقدت جماعة "الإخوان"، وهم في الحكم، أما موقفي من عزل الرئيس محمد مرسي، فهو موقف شخصي خاص بي، ولذلك مازلت موجودا ولم أدخل السجن، وكان هناك توتر كبير في علاقتي بـ"الإخوان"، وتسببوا كثيرا في الإطاحة بي من انتخابات النقابة وانتخابات مجلس الشعب، ولذلك لن أسمح بأن تكون النقابة بوقا للإخوان، أو للتيار الإسلامي.

● هل نعتبر انضمام نساء وأقباط إلى قائمتك محاولة لتبديد هذه المخاوف؟

- قائمتي تضم أقباطا ونساء ليس لأهداف سياسية كما يتصور البعض، لكن انضمامهم إلى القائمة سيكون بصفتهم أعضاء في نقابة المحامين، وبالتالي من حقهم أن يكونوا ممثلين بصورة جيدة وفاعلة. 

● كيف ترى الصدام المتكرر بين المحامين والشرطة خلال الفترة الماضية؟

- أسباب الصدام تعود إلى عدم تأهيل المحامين الشباب تأهيلا علميا وثقافيا جيدا، وهذا الدور يجب أن تقوم به النقابة، والأمر الثاني هو عدم قيام النقابة بدورها في توفير الحماية اللازمة لأعضائها، فمجلس نقابة المحامين يكتفي بالوجاهة وتحقيق المصالح الخاصة على حساب أعضاء النقابة.

● هل تتفق مع المطالبين بحل حزب "النور" السلفي؟

- "النور" حزب سياسي وليس دينيا، وكل الأحزاب ذات المرجعية الدينية هي أحزاب سياسية، فالحزب الديني هو الذي يسيطر عليه رجال الدين، بينما "النور" يضم مهندسين وأطباء وكل فئات المجتمع، وبالتالي من حق هذا الحزب أن يكون موجودا على الساحة السياسية، وبالتأكيد لا أتفق مع المطالبين بحله.

back to top