في لمسة أبوية حانية ووسط طلبة مدرسة عامر بن ربيعة الابتدائية تجول وزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى في ساحة المدرسة أثناء الفرصة بين ابنائه الطلبة الذين تجمعوا حوله وبادروا بالسلام عليه والحديث معه، ولسان حالهم يقول: «هذا الوزير الذي وفر لنا مدارس في اشبيلية بعد أن كنا نذهب إلى مدارس المناطق المجاورة».

Ad

وفي هذا السياق، أكد الوزير العيسى أن «التربية» اعتمدت نموذج المدارس «الذكية» لتكون هي النموذج الذي يتم انشاؤه مستقبلا، لافتا إلى أن «هذه النوعية من المدارس توفر الخدمات التعليمية وفق أحدث الأنظمة، لاسيما أنه يتوافر بها أنظم إلكترونية للكهرباء والإضاءة والانترنت، وهذا يتوافق مع تطلعاتنا للنظام التعليمي الحديث الذي يعتمد على التكنولوجيا».

وقال العيسى، خلال جولة تفقدية له بمدرستي عامر بن ربيعة الابتدائية وأميمة بنت ربيعة الثانوية للبنات صباح أمس بحضور المدير العام لمنطقة الفروانية التعليمية جاسم بوحمد، إن الوزارة تعمل جاهدة على تطبيق أنظمة التعليم الحديثة والإلكترونية، مشيرا إلى أن مشروع «التابلت» يأتي ضمن هذه الجهود للارتقاء بالتعليم والتحول إلى الانظمة الالكترونية التي تسهل على الطالب الحصول على المعلومة وتساعده على البحث عنها.

وحول مشكلة أعطال التكييف المتكررة في بعض المدارس التي ظهرت خلال الفترة الماضية، أكد العيسى ان سمو الامير الشيخ صباح الاحمد تبرع باستبدال كل «المكيفات المعطلة» في مدارس الكويت.

وفيما يخص الخطة الدراسية المقدمة من جمعية المعلمين، أكد الوزير أن مقترحات جمعية المعلمين يتم الاخذ بها بحسب ما تقتضيه المصلحة العامة، وسيتم دراستها جيدا من القطاعات المختصة، لافتا إلى أن الموضوع لا يزال قيد الدراسة.

وبشأن المخالفات المسجلة على وزارة التربية من ديوان المحاسبة، لفت العيسى الى ان بعض المخالفات تحدث بشكل اجباري، لا سيما عندما يرفض «المحاسبة» اعتماد مناقصة مثل مناقصة الحراسة، «وبالتالي لا يمكننا ترك مدارسنا بدون حراس أمن، ولهذا يتم تسجيل مثل هذه الامور كمخالفات»، موضحا أنه تم تشكيل لجان في «التربية» والجامعة و»التطبيقي» للاطلاع على المخالفات وتلافيها مستقبلا.

وبسؤاله عن خطة وزارة التربية للمدارس القديمة، أوضح العيسى ان «هناك مدارس تحتاج الى ازالة ونعمل على ذلك، وهناك مدارس قديمة أخرى جار تطويرها».

 وأشار إلى أن «الوزارة تعمل على تلافي الملاحظات التي رصدت في المباني الجديدة للمناطق التعليمية، وكذلك تعمل لإنهاء جميع المشاكل التي ظهرت في مدارس صباح الأحمد بعد تسلمها، والملاحظات والمشاكل التي تظهر في المباني الجديدة أمر وارد ويمكن حلها بسهولة»، لافتا الى وجود تنسيق مع ديوان الخدمة المدنية لمعالجة خلل النظم المتكاملة التي تسببت ببعض المخالفات في الوزارة.

واختتم العيسى زيارته بمدرسة ابن العميد، واطلع على مسابقة برنامج مع الطلبة التلفزيوني برفقة الوكيل المساعد للتنمية التربوية فيصل مقصيد، ومدير منطقة الفروانية التعليمية جاسم بوحمد.

2.5 مليون دينار تكلفة الإنشاء

أكد المدير العام لمنطقة الفروانية التعليمية جاسم بوحمد أن العمل بالمنطقة يسير على ما يرام، حسب الخطة الموضوعة من قطاع التعليم العام بالتنسيق مع بقية قطاعات الوزارة، مشيرا الى ان زيارة الوزير العيسى تأتي في اطار تفقده المستمر للمدارس والاطمئنان على سير العمل فيها.

وكشف بوحمد أن تكلفة إنشاء مدرسة عامر بن ربيعة الابتدائية التي تم افتتاحها في بداية العام الدراسي الحالي ببلغ 2.563 مليون دينار، مشيرا الى ان المبنى تم تصميمه بنظام الهيكل الخرساني.

وفاة طالب بمدرسة أجنبية تثير الهلع... و«التعليم الخاص» يرفض التعليق

اعتصم عدد من اولياء امور طلبة احدى المدارس الاجنبية الكائنة في منطقة حولي امام اسوار المدرسة صباح امس احتجاجا على سوء الاوضاع لاسيما الاجراءات الصحية والنظافة فيها على خلفية وفاة احد الطلبة نتيجة اصابته بفيروس التقطه اثناء وجوده في المدرسة ووجود حالات لاصابات مماثلة لعدد من الطلبة. وكشفت مصادر تربوية ان الطالب الذي وافته المنية كان «يدرس في المدرسة الى ان اصيب بهذا الفيروس حيث نقله ولي امره الى احد المستشفيات لتلقي العلاج الا انه فارق الحياة»، مضيفة ان «ولية امر طالب اخر نقلت ابنها الى المستشفى لأنه يعاني ارتفاعا في الحرارة وصعوبة في التنفس، لتفاجأ بأن ادارة المستشفى بمجرد ان علمت بأن الطالب من نفس المدرسة المذكورة قامت بحجز الطالب وابلغوا ولية الامر بأنه سيظل تحت الملاحظة مدة اسبوعين».

وأشارت المصادر الى ان اولياء الامور بعد ان علموا بوجود مرض في المدرسة رفضوا ذهاب ابنائهم اليها، وان الجميع مصابون بحالة من الهلع والخوف الشديد على ابنائهم، مطالبين التعليم الخاص باتخاذ الاجراء المناسب بهذا الشأن. وفي محاولة من «الجريدة» للوصول الى تفاصيل الموضوع من الجهة الرسمية التي تتبعها المدرسة وهي الادارة العامة للتعليم الخاص رفض مسؤولوها التحدث مع محررها، وأصروا على تجاهل اتصالاته بهم على الرغم من اهمية الحدث واهمية اطلاع المجتمع على تفاصيله لضمان عدم انتقال العدوى وانتشارها في كل ارجاء البلد.