كشف رئيس قسم الشؤون الأفغانية في وزارة الخارجية الروسية زامير كابولوف أمس عن قيام بلاده بتبادل المعلومات مع حركة «طالبان» الأفغانية، مبيناً أن هناك مصالح مشتركة مع الحركة الجهادية المسلحة تتعلق بمواجهة انتشار تنظيم «داعش».

Ad

وقال كابولوف، وهو الممثل الخاص للرئيس فلاديمير بوتين في هذا البلد المضطرب، في تصريحات لوكالة «إنترفاكس» الرسمية، إن «مصالح طالبان تتقاطع بشكل موضوعي مع مصالحناً»، مضيفاً: «قلت في السابق إن لدينا قنوات اتصال لتبادل المعلومات مع الحركة»، التي تصنفها موسكو منظمة إرهابية محظورة.

وأشار المسؤول الروسي، الذي أجرى مفاوضات مع زعيم «طالبان» التاريخي الملا عمر في منتصف التسعينيات عندما سيطرت الحركة على طائرة نقل روسية واحتجزت سبعة رهائن مدة عام في مطار قندهار، إلى أن «حركتي طالبان أفغانستان وباكستان قالتا إنهما لا تعترفان بزعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي خليفة للمسلمين، كما أنهما لا تعترفان بداعش» أصلاً، مؤكداً أن «ذلك مهم جداً».

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا صحة تصريحات كابولوف، موضحة أن الأمر يتعلق بـ«محاربة داعش»، الذي تعتبره روسيا أيضاً منظمة إرهابية محظورة.