تشهد أروقة مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة اليوم حركة مكثفة، إذ ستنعقد ظهراً جلسة الحوار الوطني الشامل، برئاسة نبيه بري، وتنعقد مساء جلسة الحوار الثانية بين «حزب الله» وتيار «المستقبل».
وتعقد آمال على هاتين الجلستين، لتصفية ذيول السجال السياسي الذي اتسم بالحدة خلال الأيام القليلة الماضية بين الحزب والتيار، وتالياً إعادة الأمور إلى نصابها، بعدما سرت موجة تنبؤات، بأن الحوار المستمر بين هذين الطرفين قد ينتهي.إلا أنه وفق المؤشرات، فإن الحوار الوطني والحوار السُني ـ الشيعي، المتمثل بحوار «الحزب والتيار»، لن يصلا إلى أي شيء، وسيؤديا دورهما في عدم انزلاق البلاد إلى مواجهة كاملة، لا أكثر ولا أقل.عون وجعجع في غضون ذلك، تزايد الحديث أخيراً عن اعتزام رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، زيارة رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب، ووصل البعض إلى تحديد يوم غد كموعد للزيارة.وكانت وتيرة الكلام عن ترشيح «القوات» لعون ارتفعت في الآونة الأخيرة، غير أن مصادر مقرَّبة منه لم تنفِ وجود هذا الاتجاه لدى جعجع، لكنها تؤكد أنه «لن يلجأ إلى ترشيح عون، إلا إذا أعلن الحريري ترشيح فرنجية رسمياً»، معتبرة أن «هذا الخيار مستبعد».السنيورةإلى ذلك، أعلن رئيس «كتلة المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، أمس، أن «تيار المستقبل سيعاود الحوار مع حزب الله في جلسة يوم الاثنين، وأن الأمور التي سمعناها أخيرا وسببت تشنجاً وتوتراً ستكون مادة للبحث»، معتبراً انه «ليس هناك من مصلحة لأحد بأن ترتفع نبرة الخطاب السياسي، والتنكر لصيغة لبنان واتفاق الطائف».وأكد على هامش لقاءاته في مكتبه بالهلالية مع شخصيات ووفود من صيدا والجوار، أن «الأفكار المتعلقة بمبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية ما زالت موجودة على الطاولة ولم تسحب، لكن اتت ظروف اخذت هذا الأمر بعيدا عن الاهتمام»، لافتاً إلى أن «أحد أسباب فرملة التسوية، موقف حزب الله الذي يضع شروطاً حتى لا تتم، كما يقول المثل العامي: اللي ما بدو يجوز بنتو بيغلي مهرها».مضاياوفي ما يتعلق بمأساة مضايا السورية، قال السنيورة: «إنها جريمة العصر، ووصمة عار في جبين الرأي العام الدولي، ولا يمكن السكوت عنها»، معتبراً أن «أحداً لا يستطيع أن يغطي هذه الجريمة».في المقابل، نفى رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين، وجود أي شي في مضايا، قائلا إن كل الأنباء عن هذا الموضوع مفبركة.سليمانوالتقى رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان أمس العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر اليمامة.وشدد سليمان بعد اللقاء على «الدور المحوري للمملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب والعمل الدؤوب على تجفيف منابعه»، شاكراً لها «دعمها الدائم للمؤسسات الدستورية والأمنية في لبنان، ولاسيما الجيش اللبناني، صاحب التجربة الفضلى في محاربة الإرهاب».
دوليات
لبنان: «حواران» بلا نتائج وترشيح جعجع لعون مشروط
11-01-2016