رمضان خسروه: «حبيب الأرض» يعرض في العيد بدول الخليج

نشر في 19-07-2015 | 00:01
آخر تحديث 19-07-2015 | 00:01
• {أول فيلم سيرة ذاتية على مستوى الخليج}
يقدم الفنان الموسيقي والنحات رمضان خسروه تجربته الأولى مع الإخراج السينمائي من خلال {حبيب الأرض} الذي يحكي سيرة الشهيد الشاعر فايق عبدالجليل، حول هذا العمل، دار الحوار التالي معه.

كيف بدأت فكرة الفيلم؟

بعد قراءتي لكتب  عدة عام 2012، عثرت في مكتبة منزلنا على كتاب بعنوان «فايق عبدالجليل: رحلة الحضور والغياب» للشاعر علي المسعودي،  صدر عام 1999، وهو عبارة عن توثيق لبعض الأحداث، وفي النصف الآخر من الكتاب مقالات ورسائل أرسلت إلى أسرة الشهيد.

لماذا جذبتك شخصية الشهيد الشاعر فايق عبدالجليل؟

لأنه قدم أعمالاً تعتبر بصمة مثل أوبريت «والله زمن» و{بساط الفقر» لعبدالحسين عبدالرضا، إضافة إلى أغنيات مهمة  كتبها  على غرار «أبعاد» لفنان العرب محمد عبده، وتأسيسه «مسرح العرائس» في الكويت، وهو أحد مؤسسي مجلة «سعد».

كذلك ظهر دوره البطولي أثناء الاحتلال الصدامي الغاشم لدولة الكويت، فأبى أن يخرج منها، وبعد التحرير عام 1991 كان من ضمن المفقودين، ثم عرف بعد ذلك أنه أسير لدى نظام صدام، وفي عام 1996 قيل إنه قتل واستشهد، ثم  تبيّن أنه على قيد الحياة في أحد السجون العراقية حتى عام 2003،  وجاءت رفاته في 2006.

لا شك في أن  تراثه الشعري والفني وعطاءاته، لا سيما أن جيلا كاملا في المسرح وتلفزيون الأطفال تربى على يديه،  ثم تضحيته بدمه ليفدي هذه الأرض من خلال قلمه ورسالته، كل ذلك يجذب انتباه أي فنان تجاهه، وهو رمز يفتخر به كل فنان كويتي.

ما المصادر التي اعتمدت عليها خلال بحثك؟

للأسف لم أعثر على  معلومات كثيرة في أرشيفنا كجرائد أو في الإعلام، في المقابل تكتب الصحف السعودية عن الشهيد الشاعر فايق عبدالجليل منذ فترة الغزو إلى يومنا الحاضر أكثر من صحفنا، كذلك  شاهدت أحد البرامج في تلفزيون البحرين، عام 2005، خصص ثلاث حلقات للحديث عن فايق. المادة فقيرة جداً، لذا اتصلت بابنه فارس وهو شاعر أيضاً، واكتشفت أن الأغنيات التي سجلها فايق على أشرطة كاسيت لتوزع على الكويتيين إبان الاحتلال الآثم، قد اختفت.

كيف كان اللقاء؟

رحب كثيراً،  وعقدت معه جلسات عدة، ثم  غبت ستة أشهر تقريباً، لأعود وبين يدي فكرة فيلم سينمائي عن فايق عبدالجليل بعنوان «حبيب الأرض»، من ثم اتسعت دائرة اللقاءات برفاق الشهيد، على غرار الفنان عبدالحسين عبدالرضا، سليمان الياسين، عبادي الجوهر، واتصالات مع أبو بكر سالم ومحمد عبده والملحن الراحل د. عدنان خوجة، فأصبحت لدي مادة ثرية إلى جانب الفيلم، أتمنى أن تصل إلى الناس، وهي تتضمن مقابلات مصورة ولقاءات في الجرائد وكتباً وصوراً نادرة.

كيف خضت تجربة الإخراج  للمرة الأولى؟

اكتسبت خبرة من خلال عملي في المسرح النوعي وكمؤلف موسيقي لأكثر من عمل منذ 2008 تقريباً، مع مهرجاني «أيام المسرح للشباب» و{الكويت المسرحي»، فتعلمت أساسيات الإخراج المسرحي، عبر احتكاكي بمسرحيين من بينهم فيصل العميري وعبدالله التركماني ورازي الشطي. وقد التحقت بدورة مصغرة لمدة أسبوعين في لندن، حول أساسيات الإخراج السينمائي، إضافة إلى ثقافتي السينمائية.

يعتمد الفيلم على الحس والمعرفة، أنا تربوي خريج كلية التربية الأساسية، درسنا مواد كثيرة في تربية الطفل وأصولها وعلم النفس التربوي، والتقيت فيها مع إنسان وفنان وتربوي، لذا أعرف كيفية التعامل مع موضوعه.

ما نوع الفيلم؟

شبه كلاسيكي، وهو أول فيلم «بيوغرافي» سيرة ذاتية على مستوى الخليج، وقد استغرق تصويره أربعة  أشهر.

كيف تم اختيار الممثلين؟

أنا متخصص في النحت و{البورتريه» من خلال تشريح الوجه والعظام وعضلات الوجه، لذا من السهولة بمكان أن أعثر على ممثل يشبه فايق، ويقدم أداءً فنياً مميزاً، فتم الاختيار بعد اختبار عناصر مرشحة في تمثيل مشهد فقط.

من تكفل بإنتاج العمل؟

عملت بروفة للفيلم مدتها 16 دقيقة في ديسمبر 2013، قبل مرحلة الإنتاج، لتكون مادة متوافرة لدى بحثي عن منتج لا يهمه المكسب المادي، فتحمست دار لولوة للإنتاج الفني لصاحبتها الشيخة انتصار سالم العلي وأنتجت العمل، شكراً لها على ثقتها  بي وتبنيها للمشروع ولفكر الشباب، كذلك منحي الحرية كاملة في تنفيذ الفيلم.

ما الكاميرا التي استخدمتها؟

كاميرا ديجتال، المستخدمة في تصوير الأفلام السينمائية، لها إمكانات جيدة، استطعنا من خلالها تقديم صورة أفضل.

متى وأين يعرض الفيلم؟

أولاً يعرض حصرياً في صالات سينما سينسكيب بالكويت، ابتداءً من أول أيام عيد الفطر السعيد، من عشرة أيام إلى أسبوعين تقريباً، ثم في الإمارات وقطر والبحرين، وثمة شركات سينمائية عربية من بينها الأردن ولبنان طلبت عرضه.

هل ستشارك في مهرجانات سينمائية؟

تلقيت دعوة من مهرجان الإسكندرية السينمائي، وثمة تنسيق مع بعض المهرجانات العالمية.

ما مشروعك المقبل؟

عمل يستكمل مشروع «حبيب الأرض»، الذي وضع خارطة للمخرجين بقيمته الفنية، وسيكون نواة للسينما الكويتية المقبلة.

back to top