أعلنت وزارة الصحة الكورية الجنوبية الأحد تسجيل ثلاث اصابات جديدة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية وذلك في وقت شهد انتشار الوباء في هذا البلد تباطؤا في الأيام الأخيرة.

Ad

وأوضحت الوزارة أن الحصيلة الإجمالية للمصابين بلغت 169 شخصاً، في حين لا تزال حصيلة الوفيات على حالها عند 25 حالة وفاة.

وأشارت الوزارة إلى أن اثنين من المصابين الثلاثة يعملان في المجال الطبي، أحدهما طبيب عالج مصاباً في مركز سامسونغ الطبي في سيول الذي يعتبر أحد أكبر مستشفيات البلاد والذي يعتبر بؤرة الوباء وقد التقط العدوى فيه أكثر من 80 شخصاً.

أما المصاب الثاني العامل في المجال الطبي فهو ممرض أجرى فحوصات بالأشعة لمصاب آخر في مستشفى آخر في سيول.

وأعلن حتى الآن بحسب الصحيفة شفاء 43 مصاباً تمكنوا من مغادرة المستشفى، بينهم سبعة بين الجمعة والسبت.

وأصبحت كوريا الجنوبية البلد الأكثر تأثراً في العالم بالفيروس بعد السعودية، البؤرة الأولى للوباء.

وأتى الإعلان عن الإصابات الثلاث الجديدة غداة يوم لم تعلن فيه سيول عن تسجيل أي إصابة جديدة ما بعث الأمل بأن تكون البلاد على وشك التغلب على الوباء.

وسجل عدد الإصابات الجديدة في الأيام الثلاثة السابقة تراجعاً متواصلاً، إذ انخفض من ثماني إصابات الثلاثاء إلى صفر إصابة السبت.

كذلك تراجع عدد الأشخاص الموضوعين قيد الحجر الصحي إلى 4035 شخصاً السبت مقابل أكثر من 6700 الأربعاء.

ومنذ اكتشاف الإصابة الأولى في 20 مايو لدى شخص عائد من رحلة إلى السعودية، انتشر الوباء بوتيرة كبيرة غير معهودة ما أثار مخاوف المواطنين وأدى إلى إغلاق آلاف المدارس والغاء رحلات أكثر من 120 ألف سائح أجنبي.

ورأت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت شان الخميس أن كوريا الجنوبية باتت "على الطريق السليم" للانتصار على الوباء.

وقالت أنه بعد رد فعل بطيء للغاية في بادئ الأمر، اتخذت كوريا الجنوبية التدابير المناسبة "بشكل سريع جداً ومنهجي" ما أتاح خفض عدد الإصابات الجديدة التي يتم تشخيصها.

وأعيد فتح معظم المدارس الأسبوع الماضي باستثناء حوالي 120 منها معظمها في سيول ومحافظة جيونغي المجاورة وبوسان ثاني مدن البلاد.

وفيروس كورونا أشد فتكاً من فيروس الالتهاب الرئوي اللانمطي الحاد "سارس" لكنه أقل قدرة منه على الانتشار، وكان سارس حصد حوالي 800 ضحية في العالم في 2003.

وتبلغ نسبة الوفيات لدى المصابين بكورونا 35% تقريباً، بحسب منظمة الصحة العالمية، علماً بأنه لا يوجد حتى الساعة أي لقاح أو علاج لهذا الفيروس.

وفي السعودية أصيب بالفيروس منذ العام 2012 أكثر من 950 شخصاً توفي 412 منهم.