من المتوقع أن ينعكس الطقس الحار، الذي يعيشه لبنان، على أجواء مجلس الوزراء غدا، مع طرح بند تعيين رئيس جديد لأركان الجيش. وقالت مصادر متابعة إن «وزير الدفاع الوطني سمير مقبل سيطرح خلال الجلسة أسماء مرشحين عدة لملء هذا المركز بعد شغوره في السابع من الشهر، لإحالة اللواء وليد سليمان إلى التقاعد لبلوغه السن القانونية».
واعتبرت المصادر أن «جلسة الاربعاء اختبار لبعض القيادات السياسية الفاعلة الممثلة في الحكومة، وتحديدا التيار الوطني الحر، عما اذا كان وزيراه جبران باسيل والياس بوصعب سيتعاطيان بواقعية مع الموقف من التعيينات».في موازاة ذلك، استقبل رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان أمس نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، وشدد على «ضرورة التماسك الحكومي وأهمية تسهيل أعمال الحكومة لتوفير الحد الأدنى من المتطلبات الحياتية، ريثما تصحو بعض الضمائر المعطلة للحياة الدستورية التي لا تستقيم من دون انتخاب رئيس الجمهورية».ونوه سليمان، أمام وفد من ضباط القيادة زاره للتهنئة بالعيد الـ70 للجيش، بـ»الدور الوطني الذي تحافظ عليه المؤسسة العسكرية»، واشاد بـ»تحملها الكثير من السهام الداخلية لأسباب غير موجبة، لا تعدو كونها مصالح شخصانية».في غضون ذلك، شن رئيس مجلس النواب نبيه بري اعنف هجوم على «حليف حليفه» زعيم «التيار الوطني الحر» النائب العماد ميشال عون. ودفاعا عن رئيس الحكومة تمام سلام، الذي يتعرض لانتقادات من عون، قال بري في تصريح صحافي نشر أمس: «على كل من يهمه الأمر ان يعلم أنني والرئيس تمام سلام واحد، وبالتالي فإن خيار استقالته مرفوض، ومن يدفع في هذا الاتجاه إنما يدفع نحو الخراب».وتابع بري: «انطلاقا من خبرتي وتجربتي مع رؤساء الحكومات السابقين، يمكنني التأكيد أن تمام سلام هو الأفضل بينهم، لكن للأسف فإن بعض من يتحمس لسقوطه لا يزال يحتاج إلى الكثير حتى يصبح متمكنا في السياسة».واستغرب كيف أن «العماد ميشال عون لا يزال يصر على اعتبار مجلس النواب الحالي غير شرعي، بسبب التمديد، وفي الوقت ذاته لا يجد حرجا في أن يطلب من هذا المجلس انتخابه رئيسا للجمهورية».وأضاف: «أنا شخصيا لا أقبل هذا المنطق، وأرفض التصويت لمن يقول عني إنني غير شرعي، وإذا كان الجنرال يريد أن يتمسك بهذا الطرح، فأنا من جهتي أتمسك باحترام كرامتي وكرامة المجلس».في سياق منفصل، احتلت بلدة مليخ الجنوبية قضاء جزين المشهد في الساعات الماضية، مع كشف مصادر متابعة عن قيام عناصر من «حزب الله» بـ»طرد الأهالي المسيحيين من باحة كنيستهم في البلدة أثناء احتفالهم بذكرى القديس مار الياس».وتمنى عضو كتلة «المستقبل» النائب عاطف مجدلاني، في تصريح أمس، من قيادة «حزب الله» توضيح حقيقة ما جرى في البلدة.قطيش لأبو فاعور: تستحق رتبة «أوسكار»يبدو أن الأمور لا تتجه إلى التهدئة بين وزير الصحة وائل أبوفاعور والزميل نديم قطيش معد ومقدم برنامج «DNA»، فبعد الرد العنيف من أبوفاعور على قطيش، لانتقاده الزعيم الدرزي النائب وليد جنبلاط، عاد قطيش ليرد بلهجة أقسى في حادثة بدت أنها الاولى من نوعها بين إعلامي بارز ووزير.وقال قطيش، مساء أمس الأول، «أود أن أشكر كل من اتصل مستنكرا بيان وزير الصحة وائل أبوفاعور، تعليقا على حلقة دي إن إيه حول ملف النفايات، ومتضامنا ضد إسفاف غير مسبوق في تاريخ اللغة السياسية والاعلامية في لبنان».وأضاف: «أعتذر من كل من طالب برد عبر البرنامج يوم الاثنين، إذ إنني لن أنزل الى مستوى ما قرأتم وسمعتم عبر برنامج يصل الى كل البيوت، فالبيان غير مطابق لأي مواصفات أخلاقية وسياسية وتلفزيونية، كما أنه غير مطابق لمواصفات بني معروف وعلى رأسها الحكمة».وتابع: «مع ذلك لفتني أن الوزير المحترم بذل جهدا يستحق التنويه. فقلة قليلة سبقته الى هذه القدرة على قول أكبر كم من الشتائم بأقل عدد من الكلمات، وعليه فهو يستحق من مرجعيته رتبة أوسكار في السياسة، وأوسكار في الأخلاق، وأوسكار في القيمة والمقام».الجدير بالذكر أن «أوسكار» هو اسم الكلب الخاص بجنبلاط.
دوليات
لبنان: الحكومة أمام اختبار «رئيس الأركان»
04-08-2015