فضل شاكر يناجي القدس وتاريخ تسليم نفسه مجهول

نشر في 27-10-2015
آخر تحديث 27-10-2015 | 00:01
بينما ينتظر الناس أن يسلّم فضل شاكر نفسه إلى السلطات اللبنانية لتسوية ملفه المرتبط بقضية الشيخ أحمد الأسير، طرح أغنية «قدساه» من ألحانه وكلمات محمد حسن القعود وتوزيع طارق عبد الجابر.
 {قدساه قد زادت جراحك فافرحي، فالنصر يأتي بعد جرح دامٍ، قدساه يا أحلى عروس في الدنيا يا أوّل القبلات للإسلام، فقلوبنا تهفو لثالث مسجد مسرى رسول الله للآنام، المسلمون توحدوا في نصرك لولا التخاذل ساعة الإقدام}، هذا مطلع {قدساه»، الأغنية الرسمية الأولى التي طرحها فضل شاكر بعد إعلانه الرغبة في العودة إلى الحياة الطبيعية والاستغناء عن لحيته التي أطلقها، ورغم المضمون المتمحور حول الوجع الفلسطيني في ظل ما تتعرض له الأراضي المقدسة من عنف وتعدٍّ وقتل من الجانب الإسرائيلي، إلا أن شاكر لم يكسب تعاطف الناس المعارضين له، فغصّت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات  هاجمت شاكر معتبرة أن المتهم  بقتل عناصر من الجيش اللبناني لا يمكن أن يغنّي القدس ويناجي ربّه إلا بعد أن تثبت براءته في حال كان بريئاً.

في يوليو الماضي، تداول جمهور فضل شاكر  عبر مواقع التواصل الاجتماعي أغنية  {يا ظلم} بصوته، مدتها أقل من ثلاث دقائق، وقيل إنها حديثة التسجيل يناجي فيها شاكر ربه، وينتقد إطلاق  الأحكام على الناس واتهمامهم من دون تبيان الحقيقة، يقول مطلعها:» يا ظلم ما كأنك بريء... جاير على هذا الزمان/ يا ما انظلم فينا البريء... وياما دفع فينا الثمن/ لا حس في إحساس... ولا من واساه/ حتى كلام الناس}.

محاكمة

يذكر أن ملف فضل شاكر عاد الى الواجهة في سبتمبر أمام المحكمة العسكرية، من خلال ملف ملاحَق فيه يتصل بمقابلة صحافية أجراها في مخيم عين الحلوة عام 2014 ونشرتها جريدة  {القدس العربي}، أدلى فيها بأقوال تهدف الى تعكير صلات لبنان بدولة عربية، وإثارة النعرات والمسّ بالمؤسسة العسكرية.

مثل شاكر أمام المحكمة العسكرية عبر وكيلته المحامية مي الخنسا، وفي بداية الجلسة قرّر رئيس المحكمة ابلاغ شاكر لصقًا كون المحاكمة غيابية في حقه، في وقت بادر ممثل النيابة العامة العسكرية القاضي هاني حلمي الحجار وكيلته  الخنسا بالقول:  {هل ناوي يسلم نفسه أم ينتظر مضي موجة الحر؟} فأجابته الخنسا:  {انشاء الله قريباً، كان ينوي تسليم نفسه في آذار الماضي، إلا أن أموراً حصلت}. ثم حاولت ابراز مذكرة بدفوع شكلية بعدم صلاحية المحكمة العسكرية النظر في هذا الملف، معتبرة أنه من صلاحية محكمة المطبوعات.

منذ توقيف الشيخ {احمد الأسير} تتحدث سيناريوهات عدة عن كيفية تسليم فضل شاكر نفسه وصفقات ستحدث لتبرئته. في هذا السياق تشدد مي الخنسا أن شاكر لم يفكّر يوماً بالهروب بعد إلقاء القبض على الأسير، لأنه اتخذ قراراً بتسليم نفسه للجيش اللبناني  ليقينه بأنه لم يرتكب أي جرم جنائي، وبريء من التهم المنسوبة إليه ويؤمن بعدالة القضاء اللبناني.

كانت تقارير تحدثت أن الأسير نفى مشاركة فضل شاكر في أحداث عبرا، وتقول الخنسا في هذا المجال إن شاكر اختلف قبل أسبوع من أحداث عبرا مع الأسير ووجد نفسه غير قادر على البقاء مع مجموعته، لذلك قرر تسليم سلاحه للجيش اللبناني، وهي حيثيات موثقة في محاضر رسمية، حسب تأكيدها.

إطلالة وجدل

كان فضل شاكر أطلّ في مقابلة أجرتها المؤسسة اللبنانية للإرسال معه  في مايو، وبدا لافتاً أنهّ حلق اللحية التي كان أطلقها سابقاً. أجريت المقابلة في منزل شاكر وظهر عوده في مكانه، وبدت صورة حفيده فضل محفوظة في مكانها.

أعلن شاكر في المقابلة، انه لم يشارك في معارك عبرا، قائلاً:  {أتمنى أن أعود الى الحياة الطبيعية}، نافياً أن يكون  حرّض على الجيش، ومطالباً القاضي صقر صقر {بـمعرفة من ينتحل صفتي على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك}،  وأضاف:  {علاقتي كانت سيئة جداً بالشيخ أحمد الأسير قبل حوادث عبرا}، غير أنه لم يكشف ما إذا سيعود الى حياته الفنية.

back to top