بعد نحو 13 عاماً من بداية بث قناة "الحياة" المسيحية، المتهمة ببث مواد إعلامية تنتقد شرائع وطقوس المسلمين، علَّق الأزهر الشريف – أكبر مرجعية سُنية في العالم – على أداء الفضائية وقنوات أخرى تسير على نهجها، واصفاً إياها بـ "التطرف".
وفي حين هنأ الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، أمس، بابا الأقباط الأرثوذكس في مصر تواضروس الثاني، بعيد الميلاد المجيد، أكد "مرصد الأزهر" في بيان رسمي، أمس، أن الأفكار المتطرفة التي يتم بثها عبر تلك الفضائيات تستهدف إثارة الفتن والقلاقل بين أبناء الوطن.بيان الأزهر، قال إنه يتابع جميع الفضائيات، إسلامية وغير إسلامية، إلا أن فضائية "Al-Hayat TV" اعتادت على التشكيك في العقيدة الإسلامية، عبر بث برامج حوارية لمرتدين عن الإسلام، وناشد الأزهر الكنيسة القبطية بتوجيه هذه القنوات وتصحيح مسارها.في المقابل، سارعت الكنيسة القبطية بالرد على بيان الأزهر، عبر التأكيد أن فضائية Al-Hayat TV" غير تابعة لها، وأنها ليست مسؤولة عما يُبث فيها، وحدد الناطق باسم الكنيسة، الأب بولس حليم، الفضائيات التابعة للكنيسة القبطية، فيما وجَّه نشطاء أقباط انتقادات لبيان الأزهر، ووصفوه بـ"غير المنصف"، لافتين إلى أن فضائيات إسلامية تبث مواد تحريضية ضد الأقباط، ولا يوجه الأزهر لها أي لوم.النائبة البرلمانية، عميدة كلية الدراسات الإنسانية في جامعة الأزهر سابقاً، آمنة نصير، قالت إن فضائية "الحياة المسيحية" منذ تأسيسها وهي تتعمَّد استفزاز مشاعر المسلمين، ووصفت في تصريحات لـ"الجريدة" ما تبثه بـ"السفه"، الذي لا يتحمَّل عناء الرد عليه.الناطق باسم شركة "نايل سات"، محمد سميح، قال إن فضائية "الحياة" لا تبث على القمر "نايل سات"، وإن الشركة لا تسمح بوجود قنوات تسيء إلى الأديان على مدارها.ولفت إلى أن "التقاط القناة عبر "نايل سات" لا يعني أنها تبث من عليه، لأن اقتراب ترددات الأقمار الصناعية يؤدي إلى شيء من التداخل".منسقة اتحاد شباب ماسبيرو، إيفون مسعد، أعلنت رفض الاتحاد ما تبثه القناة، وقالت إنها قناة أوروبية تبث من الخارج، في حين قال منسق التيار العلماني، كمال زاخر، إن الكنيسة سبقت أن نفت علاقة الفضائية بها، إلا أنه استنكر في تصريحات لـ"الجريدة" ما اعتبره صمتاً من الأزهر تجاه فضائيات إسلامية وصفها زاخر بـ"المتشددة"، وقال إنها تبث الكراهية ليل نهار ضد الأقباط. وأوضح رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان، نجيب جبرائيل، أن فضائية "الحياة" يمتلكها معارضون للكنيسة يقيمون في الولايات المتحدة الأميركية.
دوليات
قلق أزهري من فضائيات مسيحية تهاجم الإسلام
01-01-2016