كثفت تونس مشاوراتها مع شركائها الأوروبيين بهدف تجاوز تداعيات الهجوم الإرهابي على منتجع سوسة الذي أودى بحياة 37 من السائحين الأجانب فى يونيو الماضي، وتعزيز جهودها في مكافحة الجماعات المسلحة.

Ad

وأجرى رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أمس، مباحثات مع مسؤولين في الاتحاد الأوروبي، وعدد من وزراء الخارجية الأوربيين في بروكسل بشأن طرق دعم تونس في مجالي مكافحة الإرهاب والتنمية،

وتطالب تونس بدعم أكبر من شركائها الأوربيين في حربها ضد الجماعات المسلحة عبر المال والعتاد وبمساعدات لإنعاش اقتصادها المتعثر، لا سيما بعد الهجومين الإرهابيين في باردو في مارس الماضي وسوسة الشهر الماضي، وخلفا نحو 60 قتيلاً من السياح.

وكانت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا بشكل خاص تعهدت بتخصيص مساعدات أكبر لمساعدة تونس في مراقبة حدودها علاوة على التعاون الاستخباري وإرسال تجهيزات.

وقال المستشار الإعلامي في رئاسة الحكومة ظافر ناجي أمس، إن الزيارة ستركز على محورين أساسيين هما دعم خطط وآليات مكافحة الإرهاب وتعزيز التعاون الاقتصادي، مضيفاً أن الزيارة تأتي في إطار مواصلة المشاورات التي انطلقت الأسبوع الماضي، بين تونس والاتحاد الأوروبي خلال الزيارة التي أداها المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب إلى تونس.

ويلتقي الصيد على هامش الاجتماع رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونيكر والممثلة السامية للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فريدريكا موغيريني والمنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب جيل دي كيرشوف، كما سيلتقي وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الداخلية أمس توقيف 8 عناصر هددت بتنفيذ عمليات إرهابية ضد أهداف سياحية واغتيالات سياسية.

وأفادت الوزارة، في بيان، بأن عملية التوقيف تأتي في إطار مواصلة العمليات الأمنية الاستباقية، بقصد إجهاض المخططات الإرهابية.

(تونس - د ب أ)