لم يحسم رئيس الحكومة تمام سلام موقفه من دعوة مجلس الوزراء الى الانعقاد قبل يوم الاثنين المقبل، وذلك استكمالاً للاتصالات التي سيجريها خلال عطلة الأسبوع. وأكدت مصادر متابعة أن «الاتصالات التي أجريت حتى الآن في شأن الوضع الحكومي لم تؤد حتى الساعة الى أي نتيجة، خصوصاً أن كل طرف متمسك برأيه»، مضيفةً أن «سلام لن يوفر أي جهد في سبيل إعادة تفعيل عمل مجلس الوزراء وهو يعول على حكمة القيادات اللبنانية في التوصل إلى الحلول والمخارج».

Ad

في موازاة ذلك، وقع اشتباك مسلح أمس الأول بين عناصر من حركة «فتح» ومعها عناصر محسوبة على المسؤول الفلسطيني المفصول من الحركة محمود عبدالحميد عيسى (اللينو) ومسلحين من التنظيمات الاسلامية المتشددة في مخيم عين الحلوة.

وبدا لافتاً ان القتال العبثي الذي حصد قتيلين و11 جريحا، واضرارا مادية جسيمة في السيارات والممتلكات، وخلق لساعات متواصلة جواً من الرعب والخوف لدى الاطفال والعجز، تبرأ منه المشاركون في اندلاعه وتفجيره لاسيما اللينو وغالبية مسؤولي فتح والتنظيمات الاسلامية.

وفي حين غاب مسؤولو فتح عن السمع، صدرت بيانات مقتضبة عن اللينو و»جند الشام» تؤكد السعي لتوفير الامن وعدم الانجرار وراء الفتنة التي تريد تدمير المخيم وتهجير ابنائه.

إلى ذلك، أوردت قناة «المنار» أمس معلومات عن مقتل القيادي في «داعش» المدعو أبو عائشة الليبي و6 مسلحين آخرين إثر استهداف عناصر «حزب الله» اجتماعاً لهم في خربة حمام على أطراف جرود عرسال بينما كانوا يعدون لهجومٍ على جرود بعلبك.

وبحسب القناة، تمّ تدمير آليتين ومقتل وجرح من فيهما من مسلحي «داعش» إثر استهدافهم في خربة حمام على أطراف جرود عرسال، وعرف من القتلى، القيادي «أبو عكرمة الزهوري» والمدعو «احمد عبدالمحسن».

في سياق منفصل، يُطلق المجلس الوطني لقوى «14 آذار» ظهر الأحد 28 يونيو الجاري من مجمع «البيال»، ومن المتوقع أن يصار الى انتخاب رئيسه و14 عضواً سيتألف منهم مكتبه وستذاع وثيقة سياسية ستكون أشبه بهوية تعريف عن المجلس ودوره.

وسيكون للمجلس أكثر من ممثل في الأمانة العامة لقوى «14 آذار»، وتنكب الهيئة التحضيرية على إعداد هذه الوثيقة بعدما أعلن في الأيام القليلة الماضية بيان يعرف بأهداف المجلس وثوابته.

وعلم ان النائب مروان حماده والنائب السابق سمير فرنجيه في طليعة المرشحين المحتملين لرئاسة المجلس الذي سيتألف عند اطلاقه من حوالي 300 شخصية من صفوف 14 آذار والناشطين فيها ومعها.

رصاص التشييع الطائش قتل ابن السنوات الخمس

يبدو أن المآسي تأبى أن تُفارق فلسطينيي مخيم اليرموك، فبعد أشهر من الجوع والبرد والعنف الذي عاشوه توفي أمس الطفل منير حزينة الذي أصيب الأسبوع الماضي برصاصة طائشة خلال تشييع أحد عناصر «حزب الله» في روضة الشهيدين في الضاحية.

وكان الطفل منير يلعب على أرجوحة في حرش بيروت الأسبوع الماضي، نحو الساعة الخامسة، عندما أصابته رصاصة طائشة في رأسه، نُقل على إثرها إلى مستشفى المقاصد.