تقدمت كاتبة كورية جنوبية معروفة عالمياً باعتذار للجمهور عبر صحيفة محلية بعد اتهامها بسرقة عمل أدبي للكاتب الياباني يوكيو ميشيما.

Ad

وقد وجهت اتهامات بالسرقة الفكرية الأسبوع الماضي للكاتبة شين كيونغ سوك الحائزة جوائز عدة بينها جائزة مان اجيان الأدبية، وكتب الناقد الأدبي لي يونغ جون في مقال نشر عبر الانترنت أن رواية "الأسطورة" المنشورة سنة 1996 للكاتبة الكورية الجنوبية تضمنت سرقة مقاطع عدة من رواية "الوطنية" لميشيما الصادرة سنة 1960.

وأثار هذا الإعلان فضيحة في كوريا الجنوبية دفعت بالبعض إلى حد المطالبة بفتح النيابة العامة في سيول تحقيقاً قضائياً بتهمة التزوير في حق شين كونغ سوك.

وتمثل الكاتبة البالغة 52 عاماً الأدب الكوري الجنوبي في الخارج منذ حصولها عام 2012 على جائزة مان اجيان هم رواية "إعتن بأمي" التي حققت نجاحاً عالمياً كبيراً.

وخلال الأسبوع الماضي، نفت الكاتبة الكورية الجنوبية أن تكون قد قرأت رواية "الوطنية"، لكنها أقرت في مقابلة نشرتها الخميس صحيفة كيونغهيانغ بإمكان حصول سرقة أدبية موضحة أنها لم تعد قادرة على الثقة بذاكرتها.

وقالت "لقد قارنت مراراً العبارات في الروايتين وأدركت أن طرح مسألة السرقة الأدبية أمر مشروع"، مضيفة "أتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الوضع، أنا آسفة حقاً".

وتتطرق الروايتان إلى قصة زوجين شابين في مطلع القرن العشرين كما ترويان قصصاً عن الحب والموت، والمقاطع موضوع التهمة بالسرقة الفكرية تتحدث عن جانب إباحي في العلاقة بين الأبطال.

وجرى التداول بإسم ميشيما وهو شاعر وأديب ومؤلف مسرحي، كأحد المرشحين الأوفر حظاً لنيل ثلاث جوائز نوبل للأدب قبل انتحاره سنة 1970.

وأعلنت دار شانغبي الكورية الجنوبية للنشر الوقف الفوري عن طبع نسخات جديدة من رواية شين كيونغ سوك موضع الإشكال، على ما أفاد متحدث بإسم الدار لوكالة فرانس برس.

وقد سجلت رواية "إعتن بأمي" التي تتناول قصصاً عن الحب العائلي، مستويات مبيعات كبيرة تخطت المليوني نسخة في كوريا الجنوبية

كما نشرت في حوالي ثلاثين بلداً وأدرجتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية ضمن قائمة أكثر الكتب مبيعاً بعد ترجمتها إلى الإنكليزية سنة 2011.