تداولات محايدة... و«زين» و«البيت» يعيدان «السعري» للصعود

سجلت حركة التداولات أمس نمواً ملحوظاً في مستواها، متأثرة بازدياد حركة التداولات على الأسهم المضاربية بشكل عام، وبعض الأسهم القيادية، فبلغت القيمة المتداولة 11 مليون دينار، ووصلت الكمية المتداولة إلى 96.1 مليون سهم.

أنهى سوق الكويت للأوراق المالية تعاملاته في جلسة امس على أداء متباين لمؤشراته، حيث أضاف السعري حوالي عُشر نقطة مئوية تعادل مقدار 7.28 نقاط إلى قيمته بعدما صعد إلى مستوى 6,202.95 نقطة، بينما انخفض الوزني بحوالي عُشري نقطة مئوية تساوي مقدار 0.99 نقطة بإقفاله عند مستوى 419.94 نقطة، وكانت خسارة "كويت 15" أعلى نسبياً مع طرحه نسبة قاربت نصف نقطة مئوية هي مقدار 5.31 نقاط من قيمته بوصوله إلى مستوى 1,017.02 نقطة.

وسجلت حركة التداولات نمواً ملحوظاً في مستواها مقارنة مع جلسة أمس الاول، متأثرة بازدياد حركة التداولات على الأسهم المضاربية بشكل عام وبعض الأسهم القيادية مثل بيتك ووطني، فبلغت القيمة المتداولة 11 مليون دينار، ووصلت الكمية المتداولة إلى 96.1 مليون سهم، جرى تداولها عبر تنفيذ 2,516 صفقة خلال الجلسة.

ارتداد واضطراب

ليس وحده مؤشر سوق الكويت للاوراق المالية "السعري" الذي تلون باللون الاخضر امس بل جميع مؤشرات الاسواق الآسيوية قبله ثم اسواق دول مجلس التعاون الخليجي عدا السوق السعودي، وجاءت حالة الارتداد بعد تراجعات كبيرة خلال جلسة او جلستين سابقتين تعتبر ردة فعل فقط بينما يبقى التحفز والقلق لما تؤول اليه ازمة ديون اليونان والتي ستتبين خلال اسبوع على الاكثر.

ورغم نمو اسواق آسيا المبكر فان الاسواق الاوروبية سارت باتجاه مختلف، وتراجعت بنسبة وصلت الى 3 او 4 في المئة في ألمانيا وفرنسا وبقية دول المنطقة الاوروبية وهو ما يعكس خوفها المستمر وعدم اطمئنانها للهدوء ما قبل العاصفة، خصوصا وان مصارفها بوسط العاصفة اذا ما اجتاحتها خلال الفترة القادمة، بينما بنوك آسيا اقل عرضة، بل يمكن ان تستفيد اقتصاديات الدول المستهلكة للنفط عدا المنطقة الاوروبية التي ستعاني الامرين من جراء خروج اليونان اذا ما حدث.

تغيير استراتيجيات

دعمت حركة اسهم مرتبطة بزين وشركة البيت تعاملات السوق الكويتي امس، الاول بسبب معلومات وما اعلن على صفحة البورصة من دراسة لبيع ابراج شبكتها العملاقة في تغير قد يكون ايجابيا لشركات الاتصالات الثلاث وليس لها منفردا حيث الاعتماد على تأجير الابراج بالشراكة من خلال ثلاث شركات افضل من دفع تكاليف صيانة وتشغيل شبكة خاصة لكل شركة، وزين صاحبة اقدم واوسع شبكة ابراج يمكن ان تستفيد من الكاش اذا ما تمت صفقة بيع شبكة ابراجها ثم اعادة التأجير وهي حالة مشابهة لما قامت به شركة طيران الجزيرة حيث باعت الطائرات وقامت بالتأجير، وهناك عمليات تخارج وبيع اصول قامت بها شركة البيت لبيت التمويل مما سيفقدها تدفقاتها النقدية، ولكنه يطوي صحفة التزامات وينهي عمليات تسوية مع "بيتك".

وامام هذه الاخبار الايجابية لكتلي زين والبيت سارت تعاملات البورصة على وقع محايد مال الى السلبية في بداية الجلسة غير ان الخسائر لم تتعمق وبقيت محدودة، وكان التركيز على اداء بقية اسواق المنطقة التي سجلت مكاسب جيدة في حالة ارتداد جيدة، وانتهت جلسة سوق الكويت بالتباين على مستوى مؤشراتها الثلاثة حيث المكاسب للسعري والخسائر للمؤشرين الوزنيين.

لقطات من شاشة التداول

• بدأ سوق الكويت للأوراق المالية أعماله امس على الألوان الحمراء، حيث انخفض مؤشره السعري بمقدار 17.62 نقطة مع دنوه من مستوى 6,178.05 نقطة، كما فقد الوزني مقدار 3.02 نقاط بعدما عاد إلى مستوى 417.91 نقطة، وتراجعت "كويت 15" بواقع 11.29 نقطة ليرسو عند مستوى 1,011.04 نقطة.

• سجلت حركة التداولات تبايناً في مستواها مقارنة مع افتتاح جلسة أمس الاول، فارتفعت القيمة المتداولة بدعم من تداولات وطني وبيتك المبكرة لتبلغ 1.3 مليون دينار، فيما هبطت الكمية المتداولة لتصل إلى 7.7 ملايين دينار مع انخفاض حدة التداولات المبكرة على سهم أدنك المحرك الرئيسي لها بالأمس، ونتجت هذه الحصيلة عبر تنفيذ 225 صفقة مع مرور خمس دقائق على بدء الجلسة.

• شهدت القطاعات النشطة هبوطاً جماعياً في مؤشرها بنتائج متقاربة بداية الجلسة، فمحا بنوك مقدار 5.76 نقاط من قيمته، كما طرح النفط والغاز وسلع استهلاكية ما متوسطه 4.5 نقاط من قيمتهما، وتراجع عقار وخدمات مالية بمقدار دار حول 3.4 نقاط، وبلغ متوسط انخفاض صناعية وخدمات استهلاكية واتصالات 1.3 نقاط، أما البقية فثبتت دون تغير.

• شهدت قائمة النشاط ظهور أدنك والبيت في أولى مراتبها بعد تداولهما بمعدل 1.25 مليون سهم اول عشر دقائق، وجاءت أسهم وطني وتمويل خليج وبيتك في المراتب الثلاث اللاحقة إلا أن معدل تداولها لم يتجاوز 600 ألف سهم.