اسأل الحوثي
قريبا جداً وخلال أيام قليلة سنشهد جميعا وبكل فخر نهاية مغامرة فاجرة ومفضوحة تكشفت خيوطها مبكرا، وأعطيت فرصتها للظهور والانفضاح، ثم ما لبثت أن قمعت بشكل صارم وتأديبي أمام الجميع وبالألوان.الحزم ستحسم أو سيحسم (لا فرق) الأمور في اليمن، فالحوثيون بدؤوا بالانحسار الشائن والهزيمة المذلة بعد أن سلمت لهم دولة كاملة بمصادرها وتاريخها وحدودها و30 مليون إنسان، وفي غضون أيام.
المضحك في التمثيلية الحوثية أنهم لم يستطيعوا حتى التمثيل، فقد استخدموا السلاح في التعامل مع أهل اليمن أهل الحكمة الإيمان والعقل، فبدؤوا بفرض زبانيتهم للعمل في مؤسسات الدولة، وقدموا قائمة تحمل 300 اسم لتعيينهم في الوظائف القيادية؛ كوزراء ووكلاء ومسؤولي مؤسسات وشركات رسمية، هكذا وبلا مناقشة أو حتى استفسار عن خبراتهم أو مؤهلاتهم، ويبدو أن أسلوب الهدم والاستخفاف قد بلغ مداه، فقد سجنوا رئيس البلاد المستسلم أصلا وعينوا بدلا منه «راعي غنم» امتلأت أشداقه بالقات حتى صرنا لا نعرف ملامح وجه الرئيس الجديد. لم نستغرب أبدا تصرفات الحوثيين لأن إيران الفارسية هي المحرك المباشر والممول الرئيس، فالتاريخ الحديث والقديم يشهد أن هذا العرق (الفارسي) لم يستطع أن يكون بانيا منميا لأي بلد يدخله، فقد أوحى الفرس للأتباع الحوثيين باستخدام أسلوب رعاة الغنم مع شعب كريم مسالم يحمل قيم الشهامة والصبر، ولا يرغب في المنازعات، فأدارت إيران تمثيلية سمجة مملة بكومبارس حوثي غبي لا يعرف تبعات أفعاله، وخائن لم يحترم نظام بلده.ظهرت لهم السعودية في ليلة ظلماء فسيطرت على الأجواء، وأرعبت جيش البغاة، وقطعت أوصالهم، وتتهيأ الآن إلى قذفهم خلف جبال صعدة، ومسحهم من تاريخ الجزيرة العربية، وإخلاء طاولة المفاوضات من أشكالهم المريبة. فالمفاوضات تحميها نيران المعركة التي تديرها السعودية باقتدار أصاب العالم بالذهول ورفع القبعة للمملكة وحلفائها،وبقي أن نطلب من الخبثاء في الكويت أصحاب وكر الخيانة الذين أثبتوا لنا أنهم يريدون بلدهم الكويت بشر أن يسألوا من بقي حيا من الحوثيين: هل وجدتم ما وعدتكم إيران حقا؟