تهدف الحرفيات الجديدة التي طورتها «أجيليتي للخدمات العقارية» إلى دعم الصناعة الوطنية، وتشجيع الشباب الكويتي على إطلاق مشاريع صغيرة إلى متوسطة وتطويرها، وتوسيع القاعدة الإنتاجية الصناعية الحرفية.

Ad

افتتحت شركة أجيليتي للخدمات العقارية، التابعة لشركة أجيليتي للمخازن العمومية والرائدة في تطوير وإدارة العقارات الصناعية والمجمعات الحرفية في الأسواق الناشئة منذ الثمانينيات، المنطقتين الحرفيتين الصناعيتين التابعتين للشركة في الصليبية والجهراء، أمس، برعاية وزير التجارة والصناعة د. يوسف العلي.

في هذا الصدد، قال الرئيس التنفيذي لشركة أجيليتي للمخازن العمومية طارق السلطان إن تكلفة المنطقتين بلغت 25 مليون دينار، وتوفران افضل الفرص الاستثمارية للشباب، مشيرا إلى أن مشروع منطقة الصليبية الحرفية سيخدم قطاع المواد الغذائية، أما "الجهراء" فيخدم قطاعات مختلفة مثل الحدادة والصناعات الخفيفة والحرفية.

وأضاف السلطان ان مثل هذه المشاريع تبرز اهتمام الدولة ورعايتها لقطاع الصناعة الحيوي، لافتا إلى أن المنطقتين ستخدمان قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومثل هذه المشاريع مطلوبة في الكويت، حيث إنه في الدول الناشئة يعتبر 9 من اصل عشر وظائف تأتي من هذا القطاع.

منظور التوسع

وأكد السلطان أن لدى الشركة منظورا للتوسع في هذا المجال خلال الفترات القادمة، حيث إن لها باعا طويلا في هذا المجال، ووفرت آلاف الفرص الوظيفية للحرفيين ولقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة.

وفي ما يخص توسعات الشركة أوضح أن لـ"أجيليتي" خطة توسعية سواء داخل الدولة أو خارجها، مشيرا إلى أن الشركة تركز حاليا على الاستثمار في مصر وخاصة في مشروع قناة السويس.

وأضاف: "يشرفنا أن نحظى بهذه الفرصة للعمل يدا بيد مع الجهات المعنية لتعزيز التوجه الوطني وتحويل الكويت الى مركز مالي واقتصادي، من خلال توفير البنية التحتية اللازمة".

الشراكة مع «الخاص»

بدوره، أكد المدير العام للهيئة العامة للصناعة بالوكالة محمد العجمي أن "الشراكة مع القطاع الخاص أصبحت في الوقت الحالي شيئا أساسيا، بل اصبحت من الحاجات الضرورية الملحة، حيث نستطيع من خلالها إنجاز العديد من المشاريع التنموية بأسرع وقت".

وتابع العجمي أن الهيئة لديها حاليا مشروعان هما تطوير البنية التحتية في منطقة صبحان قطعة 11 ومشروع الشدادية، مشيرا إلى أن "الهيئة لا تستطيع أن تنفذ أكثر من مشروع في آن واحد، لكي لا يكون لديها عجز مالي، إذ إن التمويل في الهيئة يعتبر ذاتيا، لذا اصبحنا نلجأ إلى القطاع الخاص".

وبين ان الهيئة لديها خطة بالتنسيق مع برنامج إعادة هيكلة القوى العاملة، وبالتعاون مع اتحاد الصناعات، لإشراك الكوادر البشرية والكفاءات من المواطنين في العملية الصناعية، وتشجيعها على الالتحاق بالعمل في القطاع الخاص، والصناعة خصوصا.

10% للمشاريع الصغيرة

وبين العجمي ان الهيئة ستقوم خلال الفترة المقبلة بمنح الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة موقع مشروع الوسيلة، وكذلك اتخذ مجلس إدارة الهيئة قرارا بتوفير 10 في المئة من المساحات الجديدة للصندوق الوطني، وبذلك سيتم منح 10 في المئة من مشروع الشدادية لتوطين المشاريع الصغيرة.

وأوضح أنه جار استلام ارض بمساحة 50 كليومترا في منطقة السالمي،  حيث يمكن تقدير تكلفة المشاريع هناك بقيمة 960 مليون دينار، مشيرا إلى "أننا سنلجأ إلى القطاع الخاص لتنفيذ المشاريع الصناعية والحرفية".

وفي ما يخص إدارة المنطقة الحرة الواقعة في الشويخ، اردف ان الهيئة وبناء على تكليف من مجلس الوزراء تدير المنطقة الحرة، مشيرا إلى أن إدارتها تعتبر زيادة جهد وتكاليف على الهيئة، وبمجرد البت في القضية سيتم تسليمها للطرف المعني.

وحدات صناعية

وتضم منطقة الصليبية الحرفية، التي افتتحتها الشركة، 54 وحدة صناعية، بينما تضم المنطقة الحرفية بالجهراء 147 وحدة، وتم تجهيز المنطقتين بشبكات طرق وأرصفة وكهرباء وصرف صحي، وشبكة اتصالات حديثة وشبكة لمكافحة الحريق، كما توفر وحدات متعددة الأحجام مجهزة بميزانين ومرافق صحية.