فُجِع العالم الإسلامي أمس بكارثة مؤلمة، إذ توفي نحو 720 حاجاً على الأقل وأصيب 805 نتيجة تدافع في منى، بعد تداخل مفاجئ في كثافة الحجاج المتجهين لرمي الجمرات.

Ad

وأمر ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن نايف، بتشكيل لجنة تحقيق في الحادث بعد اجتماع طارئ للقيادات الأمنية، في حين زار وزير الصحة السعودي خالد الفالح مكان الحادث، وعزا التدافع إلى عدم التزام بعض الحجاج بالتعليمات.

وأكد الوزير أن «خروج حجاج كثيرين خارج موعد التفويج هو العامل الرئيس وراء هذه الحوادث».

وقال المتحدث الرسمي للمديرية العامة للدفاع المدني إنه «أثناء توجه حجاج بيت الله الحرام إلى منشأة الجمرات لرمي جمرة العقبة، حدث ارتفاع وتداخل مفاجئ في كثافة الحجاج المتجهين إلى الجمرات عبر الشارع رقم 204 عند تقاطعه مع الشارع رقم 223 بمنى، مما نتج عنه تزاحم وتدافع وسقوط أعداد كبيرة من الحجاج في الموقع».

وفي خطوة مستهجنة ومتسرعة، اتهمت إيران السعودية بارتكاب أخطاء في ضمان أمن الحجاج تسببت في التدافع، معلنة مقتل 43 من مواطنيها على الأقل في الحادث.

وبينما أكدت بعثة الحج الكويتية عدم سقوط أي مواطن في الحادث، بعث صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد ببرقية إلى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، أعرب فيها عن حزنه العميق، مبتهلاً إلى المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا بواسع رحمته ومغفرته، ويلهم أسرهم الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء والعافية، ويحفظ المملكة وشعبها من كل مكروه.

و«الجريدة» التي آلمها هذا المصاب الجلل، تعزي المملكة العربية السعودية الشقيقة وعموم المسلمين، وتدعو للمتوفين بالرحمة والغفران، وتتمنى للجرحى الشفاء العاجل.

تدافُع في مشعر منى يودي بـ 720 حاجاً ويصيب أكثر من 800 ويُفجع العالم الإسلامي